جمعية وهران… ديون لازمو الرسمية هي 3.5 مليار سنتيم، وهذه هي السيناريوهات المرتقبة
اقترب شهر أوت من الرحيل دون أن يحدث أي تقدم أو تحرك على مستوى إدارة جمعية وهران، وهو ما جعل المساهمين في الشركة و النادي على حد سواء يدقون ناقوس الخطر، خاصة مع تبقي حوالي 6 أسابيع فقط على موعد أول مباراة في القسم الثاني هواة، وتم الكشف عن حجم الديون التي يجب على النادي تسويتها، والمفصول فيها على مستوى لجنة فض النزاعات، حيث تقدر بـ3 ملايير و 500 مليون سنتيم، وهو ما يدين به العديد من اللاعبين السابقين في الفريق، والحصيلة مرشحة للارتفاع في قادم الأيام.
ديون بلاحة، لهبيري، والعربي ماشي “فالحساب”
وحتى تكون الصورة واضحة بخصوص هذا الملف الشائك و الذي يؤرق المسيرين، فإن الديون المقدرة بـ3.5 مليار سنتيم هو ما هو موجود فقد على مستوى لجنة فض النزاعات و المفصول فيه منذ الصيف الماضي، وهذا دون احتساب الشكاوى الجديدة المرفوعة ضد لازمو أمام نفس اللجنة، من طرف الثلاثي بلاحة، لهبيري، وكذا علي العربي، فهؤلاء في طريقهم للحصول على حكم يقضي بتسديد مستحقاتهم و رواتبهم المتأخرة على مدار 8 أشهر، والتي قد تفوق عتبة مليار سنتيم.
حتى العوفي و يسال “حسبة”
وإذا ما نظرنا إلى إجمالي الديون، فإن الرقم سيصل إلى مستويات قياسية للغاية، فمثلا المدرب السابق سالم العوفي له حكمين قضائيين يقضيان بالحصول على مبلغ مالي لا يقل عن 750 مليون سنتيم نظير عمله في مناسبتين على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة دون الحصول على رواتبه، وهو الآن بصدد انتظار استفادة الفريق من إعانات السلطات المحلية عبر خزينة الدولة من أجل تجميد حسابات لازمو، وتنفيذ الحكم الصادر، والحصول على حقوقه، وهنا سيصبح الوضع أكثر صعوبة و تعقيدا بالنسبة لإدارة الرئيس مروان باغور، لأننا بصدد الحديث هنا عن قيمة إجمالية للديون قد تناهز عتبة 5 ملايير سنتيم.
الأعين موجهة لاجتماع المكتب الفدرالي
وأمام هذا الوضع المتأزم، فإن إدارة لازمو توجهت أنظارها أمس إلى اجتماع أعضاء المكتب الفدرالي، الذي سيصدر عنه العديد من القرارات، والتي قد تكون إحداها المتعلقة بكيفية تسوية ديون الأندية المتواجدة على مستوى لجنة فض النزاعات، إذ و لحد كتابة هذه الأسطر لم يعلن عن أي صيغة لحل هذا الملف الذي لا يؤرق الجمعية فقط، بل تعاني منه الكثير من الفرق الأخرى، التي ستجد نفسها محرومة من دخول سوق الانتقالات الصيفية، وإبرام صفقات جديدة.
3 سيناريوهات مطروحة على الطاولة
وسيكون أمام أعضاء المكتب الفدرالي للفاف 3 سيناريوهات تبدو الأقرب لتجسيدها من أجل توضيح صيغة المنع من إجراء التعاقدات، حيث ستحدد المبلغ المالي المطلوب لدفعه قبل تاريخ معين، قبل إصدار الإجازات و تسجيل اللاعبين الجدد.
تسديد المبلغ كاملا
السيناريو الأول الموضوع على طاولة هيئة شرف الدين عمارة هو أن تقوم النوادي المعنية بتصفية ديونها على مستوى السيارال كاملة لآخر سنتيم، وهو ما لن يكون إطلاقا في صالح جمعية وهران التي لن تكون قادرة على دفع مبلغ 3.5 مليار سنتيم دفعة واحدة، كما أن بعض المراقبين يرون بأن هذا السيناريو مستبعد، وسيتسبب في احتجاج الكثير من رؤساء الأندية.
دفع نصف الديون فقط
أما السيناريو الثاني، فهو إجبار النوادي على دفع ما قيمته 50 بالمائة من ديونها مقابل السماح لها بإجراء تعاقدات و صفقات جديدة، ويبدو أن هذا الخيار هو الأفضل بالنسبة لمعظم الفرق و من بينها لازمو، التي ستكتفي بدفع مليار و 750 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي يمكن لإدارة الرئيس باغور جمعه بمساعدة السلطات المحلية.
تخفيض الديون لأقل من مليار سنتيم
أما السيناريو الثالث، فقد سبق للفاف و أن عملت به خلال فترة تولي خير الدين زطشي شؤون الرئاسة، وهو قيام الفرق بالنزول في ديونها لأقل من مليار سنتيم، وهذا الحل أيضا لن يساعد الجمعاوة، لأنهم حينها سيكونون مطالبين بتسوية ديون لا تقل عن 2.5 مليار سنتيم، ولهذا فإن كل شيء متوقف على ما سيحدده أعضاء المكتب الفدرالي و الذي سيكون من بينهم المدير العام لشركة لازمو العربي أومعمر.
رامي ب