تصفيات مونديال قطر المجموعة الأولى / الجولة الثانية (اليوم 20:00) بملعب مراكش الكبير ” بوركينافاسو vs الجزائر” مباراة قوية.. والخضر على قدر المسؤولية
يخوض المنتخب الوطني الجزائري، سهرة اليوم الثلاثاء، مواجهة مهمة ضد بوركينا فاسو، ضمن الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022. وسيكون “ملعب مراكش” مسرحا لهذه القمة المونديالية، بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بسبب عدم تمتع ملاعب بوركينا فاسو بالمواصفات التي يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وسيخوض منتخب الجزائر هذه المباراة بتشكيل شبه مثالي، حيث تأكدت مشاركة سفيان فيغولي أساسيا، بعد أن تغيب عن مواجهة جيبوتي لعدم اكتمال لياقته البدنية. وسيكون يوسف عطال الغائب الوحيد عن هذه الموقعة المونديالية نظرا لتعرضه لإصابة عضلية مع فريقه نيس، خلال إحدى مواجهات الدوري الفرنسي.وكان بطل أفريقيا لعب بطريقة هجومية (4-4-2)، خلال المواجهة أمام “قروش البحر الأحمر” والتي حسمها بنتيجة 8-0 سجلها نصفها النجم المخضرم إسلام سليماني. ومن المنتظر أن يدفع جمال بلماضي، مدرب “الخضر” بالتشكيلة التالية في “موقعة مراكش”..
حراسة المرمى: رايس مبولحي.
خط الدفاع: مهدي زفان، جمال بلعمري، عيسى ماندي، رامي بن سبعيني.
خط الوسط: رامز زروقي، إسماعيل بن ناصر، سفيان فيغولي.
خط الهجوم: رياض محرز، بغداد بونجاح، يوسف بلايلي.
ويملك المنتخب الجزائري أوراقا مهمة على دكة البدلاء من أبرزها إسلام سليماني مهاجم أولمبيك ليون الفرنسي، بجانب سعيد بن رحمة نجم وست هام الإنجليزي، ورشيد غزال الجناح السابق لليستر سيتي الإنجليزي.
بلماضي يغير خطة اللعب و قد يعود للنهج الكلاسيكي
قد تشهد تشكيلة المنتخب الجزائري بعض التغييرات خلال مواجهة بوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم، عن تلك التي واجهت جيبوتي الأسبوع الماضي. وكان المنتخب الجزائري قد نجح في الفوز بمباراته الأولى في تصفيات كأس العالم 2022، على حساب منتخب جيبوتي بنتيجة 8-0، الأسبوع الماضي. ويستعد “محاربو الصحراء” لخوض ثاني المباريات في تصفيات كأس العالم، عندما يلعب المنتخب الجزائري أمام نظيره بوركينا فاسو، سهرة اليوم، على ملعب الأخير، جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، استقر بشكل شبه نهائي على التشكيلة التي سيخوض بها مباراة بوركينا فاسو، حيث يفكر في إجراء 3 تغييرات. التغيير الأول يتعلق بطريقة اللعب، حيث ينوي جمال بلماضي تغيير الرسم التكتيكي من 4-4-2 إلى 4-2-3-1، وهي الطريقة التي خاض بها “محاربو الصحراء” بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، ونجحوا في الحصول عليها بعد غياب طويل.التغيير الخططي سينتج عنه تغيير في اللاعبين أيضا، حيث ستتم إضافة سفيان فيغولي في وسط الملعب، إلى جانب إسماعيل بن ناصر.في المقابل، سيتم سحب أحد المهاجمين، إسلام سليماني أو بغداد بونجاح، بعد أن لعبا سويا أمام جيبوتي، ورغم رباعية “سوبر سليم”، فبدا أن اللاعبين لم يكونا متناسقين بشكل كبير.
المنافسة مشتعلة في وسط الميدان
وسط الملعب سيشهد منافسة أخرى، بين الصاعد رامز زروقي وزميله حارس بلقبلة، حيث يُعتبر الأخير هو الأقرب للعب، لأنه يملك اندفاعا بدنيا كبيرا، على عكس نجم تيفنتي الهولندي الذي يتميز بالقدرة على بناء اللعب من الخلف.يُذكر أن منتخب الجزائر يسعى لتحقيق الفوز من أجل اعتلاء صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، والاقتراب من التأهل إلى المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم، حيث يصعد صاحب المركز الأول بشكل مباشر.
خبرة فيغولي ستصنع الفارق في وسط الميدان
و يبقى فيغولي مرشح للعب أساسياً في مواجهة هذا المساء، والاحتمال الأكبر أن يكون مفتاح اللعب في مكان زروقي الذي قد يجلس على مقاعد الاحتياط..ويحتاج جمال بلماضي لقائد أوركسترا في وسط الميدان خاصة أن فيغولي مزوّد بالإرادة وبالخبرة الكبيرة وبانسجامه التام مع لاعبي الوسط وعلى رأسهم اسماعيل بن ناصر ولاعبي الهجوم ومنهم رياض محرز الذي افتقد المساعدة في اللقاء الأول في غياب يوسف عطال، وسيجد على اليمين السند الكامل من سفيان فيغولي، اللاعب الذي يقوم بأعمال دفاعية وقادر على التسجيل أو على الأقل التمرير الحاسم في أي لحظة من المباراة، ويمتلك سفيان فيغولي ذكرى رائعة أمام بوركينافاسو، حيث سجل في مرماه في واغادوغو في مباراة السد هدفا جميلا في سنة 2013 من تمريرة حاسمة من سليماني، كما كان ضمن المساهمين في التأهل إلى المونديال البرازيلي أمام بوركينافاسو، ولأن غالبية لاعبي بوركينافاسو ينشطون في فرنسا فإن تواجد سفيان فيغولي هو الأقرب والمنطقي من الاعتماد على رامز زروقي قليل الخبرة مقارنة مع سفيان فيغولي.
بلماضي عاين مباراة بوركينافاسو و النيجر
و في سياق ذي صلة عرف اليوم الأخير من تحضيرات “الخضر” لمباراة بوركينافاسو انتقال بلماضي وأشباله إلى الجانب التكتيكي لوضع آخر اللمسات، وبرمج الطاقم الفني للمنتخب الوطني، بقيادة جمال بلماضي، حصة فيديو، تم خلالها معاينة عدة مباريات لمنتخب بوركينافاسو، من بينها اللقاء الأخير أمام منتخب النيجر. ووقف بلماضي وأشباله، على كل صغيرة كبيرة، تخص منافس “الخضر” في المباراة الثانية من تصفيات المونديال، حيث تعوّد بلماضي على معاينة كل المنافسين بغض النظر عن مستواهم. وعقب حصة الفيديو، أجرى رفقاء القائد محرز، حصة تدريبية، خصصت للجانب التكتيكي، وتم العمل خلالها على الشقين الدفاعي والهجومي.
تعداد الخضر مكتمل وكل الحلول متاحة…
ومن بين الأمور الإيجابية، قبيل مواجهة بوركينافاسو الهامة، هو عدم تسجيل أي إصابات في صفوف اللاعبين، وهو ما مكن بلماضي من التنقل بكل محاربيه إلى المغرب، هذا بالإضافة على تحاليل فيروس كورونا التي خضع لها اللاعبون والتي جاءت نتائجها سلبية، وأنهى أسياد القارة تحضيراتهم الخاصة بمباراة بوركينافاسو، في المركز التقني بسيدي موسى، حيث عرفت الحصة التدريبية الأخيرة بذات المركز، إنهاء الناخب الوطني، لكل الأمور التكتيكية، بتطبيق الخطة التي سيدخل بها بوركينافاسو، بعد استقراره على التشكيلة الأساسية.
خليفاوي مصطفى