شبيبة تيارت … لطمأنه الأنصار بخصوص مستقبل الشبيبة … تجديد عقود ركائز الفريق
كشفت مصادر عليمة من إدارة فريق شبيبة تيارت، عن شروع هذه الأخيرة في عملية تجديد العقود الخاصة بـركائز الفريق الأساسية، على غرار بعوش، سعيدي ، ياء، حيرش، دردار و عزاوي، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يرضي الجميع بخصوص المستحقات المالية للاعبين خلال الموسم الكروي القادم. و شرعت إدارة الشبيبة في عملية تجديد العقود لطمأنه الأنصار بخصوص مستقبل الشبيبة ، وكذا وضع حد للجدل الكبير الذي رافق اختتام الموسم الكروي الماضي وما عاناه النادي من أزمة مالية امتدت لأكثر من 5 أشهر ، كادت أن تعصف بمستقبله الكروي. وقد شرعت الإدارة في إجراء اتصالات لقطع الطريق –حسب مصادرنا- أمام العديد من الأندية والفرق التي كانت قد ربطت مؤخرا اتصالاتها بأغلب لاعبي شبيبة تيارت لتقمص ألوانهم، وانتدابهم والاستفادة من خدماتهم خلال الموسم القادم.
الفريق يسعى للحفاظ على العديد من الركائز الأساسية بعد إقناعهم بالبقاء
ويسعى فريق الشبيبة للحفاظ على العديد من الركائز الأساسية بعد إقناعهم بالبقاء، وتلبية شروطهم، خاصة بعض اللاعبين الذين انتهت عقودهم ، حيث ترغب إدارة الفريق في تمديد عقودهم لموسم كروي آخر، للحفاظ على استقرار الفريق في ظل الضائقة المالية الحادة التي يمر بها النادي الأزرق والأبيض، الأمر الذي يحول دون انتداب لاعبين من الدرجة الأولى لغياب الموارد والإعانات المالية التي تشجع اللاعبين على تقمص الزرقاء .
إدارة الديركتوار تناشد رجال الأعمال لإنقاذ الفريق و مساعدته ماديا
وجددت إدارة الديركتوار نداءاتها للسلطات المعنية على رأسها الوالي محمد أمين الدرمشي ، وبعض رجال الأعمال بالولاية للتدخل وإنقاذ الفريق بمساعدته ماديا على تجاوز بعض العقبات، و تمكين مسؤوليه من تسوية مستحقات اللاعبين المالية المتأخرة نظرا لتفاقم الديون وشح مصادر التمويل المختلفة بسبب جائحة كورونا كوفيد المستجد.
ونشير أن فريق شبيبة تيارت يمر بأزمة مالية كبيرة لم يشهدها من قبل بسبب الديون المتراكمة عليه ، خاصة ما تعلق بتسوية مستحقات بعض اللاعبين، الذين قدم بعضهم شكاوى رسمية ، وهي الأزمة التي اعتبرها بعض مسيري الفريق طبيعية نظرا لعدم تجاوب السلطات المعنية ورجال المال مع النداءات الكثيرة التي وجهها الطاقم الإداري في عديد المناسبات.
الشروع قريبا في إنهاء المفاوضات مع الأسماء المستهدفة
وفي السياق ذاته، فإن إدارة الشبيبة ستشرع بداية من الأيام القادمة في إنهاء المفاوضات مع الأسماء المستهدفة، من أجل ضمان أكبر عدد من الصفقات، خوفا من ضياع العناصر التي وضعتها في القائمة، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق البطولة، وهو ما يعني إمكانية الإعلان عن الصفقات، خلال الأيام القادمة.
اللاعبون يتوافدون إلى تيارت و الديركتوار في حرج
زار أول أمس عدد من اللاعبين سواء القدامى أو الجدد مدينة تيارت، من أجل التفاوض النهائي مع إدارة الشبيبة، خاصة وأن هذه الأخيرة ظلت تؤكد عليهم بأن الأسبوع الجاري سيكون للأمور الجدية، وفي هذا الصدد علمت يومية بولا أن لاعبين جدد جاءوا للمدينة بغرض التفاوض، وهو الشيء الذي تزامن أيضا مع قدوم اللاعبين القدامى خاصة منهم المرتبطين بعقود مع الفريق، ورغم هذا ، فإن المؤشرات الأولية تدل على أن ما زرعته الإدارة في الأيام الماضية، تحصده حاليا سواء بالنجاح أو الفشل، في إقناع اللاعبين.
الأعضاء سارعوا للاجتماع قبل وصول اللاعبين
وقبل وصول اللاعبين إلى مدينة تيارت، ومحاولة منهم لإيجاد حل لمشكلة السيولة المالية، سارع الرئيس محمد جيلالي لاستدعاء أعضاء الديركتوار ، وعقد اجتماع طارئ للتباحث حول الصيغة التي سيكون بها التفاوض مع اللاعبين الجدد، والذين قصدوا المدينة تلبية لرغبة الرئيس والإدارة ككل، يحدث هذا في الوقت الذي يثق فيه الرئيس بإمكانية إقناع القدامى.
المهم في كل هذا تفادي سيناريو الموسم الماضي
وبغض النظر على قدرة إدارة الديركتوار على إقناع اللاعبين بأي طريقة ممكنة، فإن المطلوب حاليا والذي يدركه جيدا الرئيس جيلالي محمد و أعضاء الديركتوار، أن التفاوض مع اللاعبين واستقدامهم يجب أن يكون هذه المرة بطريقة حكيمة، وبعيدة كل البعد عما جرى صائفة الموسم الماضي، حين عرفت عملية الاستقدامات فوضى كبيرة، بسبب التأخر من جهة، وتدخل الدخلاء واستغلالهم لموقف الإدارة الضعيف آنذاك من جهة أخرى، لكن وبدون شك فتلك التجربة ستعود بالفائدة على الإدارة، التي ستعرف هذه المرة من أين تؤكل الكتف، لضمان أحسن اللاعبين في صفوف الفريق، لأنه من المستحيل أن يتم التوقيع مع كل لاعب يتفاوض.
مهدي ع