قصة ديلور مع الخضر تنتهي…
أثارت الأسباب الحقيقية لغياب أندي ديلور عن المنتخب الوطني، الكثير من ردود الأفعال من قبل الجماهير الجزائرية وكذا مختلف وسائل الإعلام، خاصة و أن هذا اللاعب كان يحظى باحترام شديد من طرف الجزائريين، و لكنه قرر إنهاء مسيرته مع الخضر بطريقة غير لائقة تماماً بعدما فضل ناديه و مستقبله الشخصي على التحديات التي تنتظره رفقة المنتخب الوطني، و هذا ما جعله عرضة للإتهامات باستغلاله المنتخب الوطني من أجل رفع أسهمه و كسبه لصفة لاعب دولي، كما أجمع العديد من الإعلاميين الجزائريين في هذا التقرير لجريدة بولا على أن بلماضي محق في قرار إبعاده و أن لاعبا بهذا التفكير لا يستحق إطلاقاً حمل قميص الخضر، و حتى مع إبعاده فإن المنتخب الوطني لن يتأثر إطلاقا كونه خيار ثالث للناخب الوطني بعد كل من بغداد بونجاح و إسلام سليماني الذي يقترب من أن يصبح الهداف التاريخي للخضر.
تصريحات
مجيد بوطمين ( إعلامي في قناة الجزيرة) :” لاعب بهذه العقلية لا يستحق قميص المنتخب”
أكد الصحفي الجزائري القدير بقناة الجزيرة و السابق للتلفزيون العمومي، مجيد بوطمين، أن قرار بلماضي بإبعاد ديلور عن الخضر منطقي للغاية، لعدة اعتبارات، حيث قال:”ديلور أخطأ في حق المنتخب و في حق نفسه أيضا، و وضع نقطة النهاية لمغامرته مع منتخبنا الوطني، فلاعب بهذه العقلية لا يستحق أن يرتدي قميص المنتخب، لا أحد يشكك في قوته كمهاجم لكن الالتزام المعنوي مع المنتخب يأتي في المقام الأول وهو فضل مصلحة ناديه و مصلحته الشخصية على حساب المنتخب، بالتالي فإن قرار بلماضي منطقي جدا باستبعاده و أعتقد أنه إبعاد نهائي لا رجعة فيه طالما أن بلماضي مدرب للمنتخب الوطني.”
العربي محمودي ( صحفي بقنوات الكأس) :” استبعاد ديلور لن يكون مؤثراً”
قال الصحفي القدير، العربي محمودي، من قنوات الكأس القطرية أن بلماضي محق في قراره بإبعاد أندي ديلور من المنتخب رغم أن هذا لم يكن مؤثراً على أبطال إفريقيا، حيث قال: “طلب ديلور غير مبرر إلا من منطلق مصلحته الشخصية، و بلماضي محق في قرار استبعاده لأن المنتخب الوطني أولوية وفوق أي لاعب مهما كان، و مع هذا فإن استبعاد ديلور غير مؤثر لأنه حتى الآن خيار ثالث وبإمكان الجهاز الفني إيجاد بديل في أي وقت. ”
حبشي زكريا ( صحفي بالتلفزيون العمومي) :” ديلور أنهى قصته مع المنتخب بطريقة مهينة”
و من جانبه، أكد الصحفي النشيط بقنوات التلفزيون العمومي، حبشي زكريا، أن طريقة نهاية مسيرة ديلور مع الخضر كانت مهينة على طول الخط، حيث قال:” أندي دولور صنع له المنتخب الوطني إسما ورفع أسهمه في الدوري الفرنسي وهذا ما كان يبحث عنه، سقط القناع وظهرت الحقيقة وفضّل مصلحته الشخصية وأنهى مسيرته مع المنتخب بطريقة مهينة سيندم عليها لاحقا.”
أنيس مزيان ( صحفي في التلفزيون العمومي):” ديلو خذل الجمهور الذي رحب به و الجزائر قبل كل شيء”
سار الإعلامي الواعد في قنوات التلفزيون العمومي، أنيس مزيان، على النهج ذاته و أكد أن ديلور فضل ناديه و مصلحته الشخصية على المنتخب حيث قال: “لا يختلف إثنان على أنه مهاجم متميز يمكنه خلق الإضافة دائما ولو أننا لم نستغله كما يجب في المنتخب الوطني لأسباب فنية و تكتيكية ونفس الأمر ينطبق على سعيد بن رحمة وعدة لاعبين.” واعترف ذات المتحدث أن قرار اللاعب كان صادماً حيث قال في هذا الصدد:” قرار ديلور صدمني خاصة وأنه فعل المستحيل لكي يلتحق بالمنتخب ، بلغة واضحة ديلور هو من عرض نفسه على المنتخب وحاول بشدة كسب الوسط الجزائري، ليأتي نفس اللاعب ويقرر وضع مصلحة المنتخب كخيار ثاني بعد نادي نيس ولو أن نادي نيس ليس بالنادي الكبير في الليغ 1 أي أنه لا يشكل عراقيل كبيرة للاعبين ، ما يؤكد أن قرار أندي هو من اتخذه وبذلك يكون قد خذل الجمهور الذي رحب به والزملاء الذين ساندوه حتى يدخل في أجواء المجموعة.” و أضاف: “الأكيد أن الناخب الوطني يركز على مبدأ حب الألوان الوطنية وهو مبدأ نعني معناه جيدا نحن كجزائريين وبالتالي قرار عدم الإعتماد على ديلور يبقى واردا بنسبة كبيرة ولو أننا مجبرين على احترام رأيه مهما كان ومجبرين على الإعتراف بإمكانياته الكبيرة ، كما سنبقى مجبرين على التأكيد بأن الجزائر قبل نيس وقبل السيتي وقبل لندن وقبل كل شيء.”
حمزة كحلوش ( مدرب و محلل) :” ما فعله ديلور تقليل احترام للجزائر”
قال المدرب الجزائري في فرنسا، و المحلل الرياضي حمزة كحلوش أن قرار إبعاد ديلور، كان واضحاً منذ البداية لأسباب غير فنية، حيث قال: “بعد إسدال الستار عن قائمة اللاعبين المدعوين لمباراتي النيجر ذهاب و إياب، وقف الجميع على غياب مهاجم نيس أندي ديلور عن القائمة على غير المتوقع ، كون كل المعطيات تصب في خانة تواجده بالقائمة نظرا للمستوى الكبير الذي يقدمه مع فريقه الجديد و تحصله مؤخرا على جائزة لاعب الشهر لفريقه نيس رغم انضمامه المتأخر للفريق في آخر ساعات الميركاتو، و هذا ما جعلنا نتيقن بأن هناك مشكل آخر لا يتعلق بالاختيار الفني بقدر ما يتعلق بقرار تأديبي و أنه هناك شيء ما يحدث خلف الكواليس بين الكوتش جمال و لاعبه.” و أضاف:” و ها قد تأكد ذلك من خلال ما صرح به بلماضي اليوم في الندوة الصحفية، و أكد خاصة على البند الذي وقع عليه مع فريقه نيس بعدم اللعب في كأس افريقيا ، و هذا الأمر الذي هو غير مقبول و ليس بتصرف لاعب محترف و دولي مع منتخب بطل لإفريقيا و حتى و إن كان غير بطل فلا يليق به هذا التصرف بتاتاً.” و قال أيضاً:” هذا الأمر أراه أنه تقليل احترام من اللاعب للجميع بداية من مدربه إلى آخر فرد ينتمي إلى هذا الوطن الحبيب ، اللعب مع المنتخب لا يقبل التفكير مرتين أو المساومة أو التذمر ، كونك لاعب تمثل منتخبا عليك أن تكون ملتزما داخل و خارج الميدان ، و هذا ما ينتظره منك مدربك و زملائك و كل من وراء المنتخب الوطني.” كما أكد ذات المتحدث أن ديلور كان يحظى بمحبة خاصة من قبل الجمهور الجزائري، حيث قال: “ديلور كان ملكا بمحبة الناس له و حتى أنه لقى تضامنا كبيرا و حتى أن الكثير سانده على حساب الناخب الوطني في سابقة من نوعها، و نحن نعلم مدى تعلق الشعب الجزائري بالمدرب بلماضي ، و رغم ذلك كانوا في صف ديلور ، فماذا فعل أندي ؟ طعن الجميع في الظهر و خرج بتلك الخرجة التي ستبقى وصمة عار عليه و ليكتب شهادة وفاته مع المنتخب بيده.”
و عن قرار الناخب الوطني بإبعاد ديلور، قال نفس المتحدث:” ما قام به بلماضي فهو محق فيه و دعمنا المطلق لقراره بإبعاد اللاعب من المنتخب ، فالحفاظ على استقرار المنتخب أهم من أي شخص كان و حتى ولو كان كرستيانو أو ميسي، فلو لم يتخذ قرار إبعاده أفلتت الأمور من يده و لن تصبح للمنتخب قيمة ولا هيبة، فتصرف ديلور غير مقبول وحتى اعتذاره غير مقبول و عليه أن يتحمل نتائج فعلته الشنيعة و على الإتحادية و كل من هو محيط بالمنتخب الوطني أن يدعم هاته القرارات مهما كان إسم ذاك الشخص أو اللاعب ، فالمنتخب فوق الجميع و من أسس النجاح في العملية التدريبية هو فرض الصرامة و احترام القوانين و الأعراف المعمول بها داخل الفرق و كل تجاوز من أين كان ،لابد أن تطبق عليه تلك القوانين و على حسب درجة الخطأ ، و خطأ ديلور جسيم و سيدفع ثمنه غاليا ، و لو يقرر بلماضي بعدم استدعائه مجددا فنحن مع قراره و ندعمه بشدة.”
من إعداد: خليفاوي مصطفى