المدرب شليحي عبد القادر : “يجب أن يعود الاتحاد لمجده الذهبي و سنعمل لأداء موسم ناجح “

لم تكن العودة لجو التدريبات بعد مرور أكثر من عام ونصف من التوقف نتيجة للحالة الصحية  بالأمر الهين على جميع الأصعدة ، خاصة بالنسبة للمدربين الذين يجدون صعوبات في إعادة اللاعبين  و تهيئتهم خاصة من الناحية البدنية  و تحضيرهم معنويا لقبول مشقة التحضيرات في هذه الظروف،  و هذا ما وقف عليه السيد شليحي عبد القادر مدرب اتحاد وهران ، هذا الفريق الذي طال به الأمد لإعادة أمجاده نتيجة لعدة عوامل منها ما يتعلق بالجانب الفني ومنها ما هو خارج عن الإطار الرياضي و بغية الوقوف على جديد الفريق كان لجريدة بولا لقاء مع المدرب شليحي.

“تدريب الاتحاد شرف وأعرف البيت جيدا”

و  أشار شليحي في بداية حديثه  :” تولي تدريب اتحاد وهران شرف بالنظر إلى عراقة الفريق تاريخيا على المستوى الوطني ، ضف إلى ذلك فأنا ابن الفريق فقد قضيت فيه 11 سنة منذ فئة الأصاغر حتى الأكابر فلا غرابة في الإشراف عليه الآن بعد أن صنع لي اسما في عالم الكرة فهو رد لجميله.  كما أن علاقتي بالرئيس  المميزة و معرفتي ببيت الفريق  كانت من العوامل التي ساعدت في الإشراف على العارضة الفنية للاتحاد الذي يجب أن يعود لمجده الذهبي ولا يكون ذلك إلا بتكاثف الجهود والإخلاص في العمل”.

“صعوبة العودة لجو التدريبات”

و أكد مدرب اتحاد وهران على صعوبة العودة لجو التدريبات بعد المدة الطويلة نتيجة الوباء الذي أصاب العالم كافة ، مصرحا : ” هذا ما يقلق الطاقم الفني خاصة في الفرق الهاوية التي لم تستأنف المنافسة سابقا ، لذا فالعمل سوف لن يقتصر على الجانب البدني والتكتيكي فقط ، إنما يتعدى الجانب المعنوي و النفسي و من حسن الحظ أن أغلبية اللاعبين كانوا ينشطون في دورات ما بين  الأحياء و مع ذلك فجو التحضيرات يختلف كليا عنها”.

“تغيير نسبي للتشكيلة والقائمة لم تغلق بعد”

و فيما يتعلق بالموسم الجديد، فقد أكد المدرب شليحي أن البداية كانت من منتصف الشهر المنصرم و بعد أسبوع من التجارب استقر الرأي على تمديد عقود حوالي 11 لاعبا من التشكيلة السابقة و التوقيع لبعض اللاعبين الذين كانوا ينشطون في فئة الآمال من اتحاد الكرمة ، و البعض الآخر من نصر السانيا و من بعض الفرق المحلية ، إلا أن القائمة النهائية لم تضبط بعد في انتظار بروز بعض المواهب الأخرى التي من الممكن أن تتدعم بها التشكيلة الجديدة.

“المستوى الفني للتشكيلة مقبول على العموم”

فيما يخص مستوى الفريق صرح ذات المتحدث : ” بعد مرور عدد لا بأس به من الحصص التدريبية ، يمكن القول أن المستوى الفني للتشكيلة مقبول على العموم و مع مرور الوقت سيتحسن تدريجيا مع اكتمال التشكيلة رغم أنه لحد الآن لم نجري أية مقابلة تحضيرية و نعمل على خلق الانسجام بين اللاعبين ثم التفكير بعدها في المقابلات الودية ،فالتحضيرات تجري على قدم وساق في ظروف عادية و أخوية بين الجميع ،و الإدارة من جانبها لم تبخل  في توفير الإمكانيات البيداغوجية الضرورية للعمل وعلى رأسها الرئيس بوبلنزة الذي يريد أن يهيكل الفريق من جديد، كما أشار إليه أثناء انتخابه على رأس الفريق، و أشكره على ثقته في شخصي وبقية الطاقم الفني المكون من خليل كروزات لاعب سابق لجمعية وهران و جدال نور الدين”.

“المنافسة على مرتبة مشرفة”

و تحدث المدرب شليحي عبد القادر عن طموح الفريق في اللعب قائلا : ” بطبيعة الحال فكل الفرق تطمح للعب بطاقة الصعود حسب إمكانياتها المتاحة خاصة من الناحية المالية و نوعية التشكيلة المتوفرة لديها من الجانب الفني ، و فيما يتعلق بالاتحاد سنعمل على لعب إحدى المراتب المشرفة و تحضير فريق تنافسي يمثل الاتحاد أحسن تمثيل، هذا لا يعني التراخي و بذل جهد إضافي  قد يجعلنا نستغل أية فرصة لتحقيق مرتبة أحسن  مع الأوائل في الترتيب العام ، ونتمنى من السلطات المحلية أن لا تدير ظهرها للاتحاد باعتباره رمزا من رموز تاريخ وهران و أن تمد له يد المساعدة و الدعم المالي في المستقبل إن شاء الله”.

“مشكل الملاعب بوهران مستمر”

و اشتكى المدرب من الوضعية الكارثية للملاعب بوهران مؤكدا : ” من بين عوامل التطور في عالم كرة القدم توفير المنشآت الرياضية اللازمة و في حالة جيدة ، لكن الحال عكس ذلك بولاية وهران ، حيث أن ملاعبها في وضعية كارثية ، إضافة إلى قلتها مقارنة بالفرق التي تنشط عبر كافة تراب الولاية خاصة ببلدية وهران ، فأرضية مثل أرضية ملعب تولة علال سيئة و خطيرة على صحة اللاعبين،  مثلها  مثل أرضية ملعب سانتوجان التي ازدادت تدهورا ، و ما زاد الطين بلة وجود عدة فرق تتدرب في ملعب واحد بمختلف أصنافها، لذا نطلب من السلطات المحلية  أن تتحرك لإعادة تهيئة الملاعب ، لكن ليس مع بداية البطولة إنما مثل هذه الأشغال يجب أن تنطلق في نهايتها ، فعيب أن تكون وهران بمكانتها المتميزة فقيرة من ناحية المنشآت الرياضية لاسيما وأنها عروس البحر المتوسط مستقبلا”.

زروقي حماز