كتب خليفاوي اليوم … نقطة نظام

ما يعيشه لاعبو كرة القدم الجزائرية في هذه الأيام وسط مطالبة بمستحقاتهم العالقة منذ عدة مواسم، و مطالبتهم بلقاء رئيس الإتحادية أو اللجوء إلى للإتحاد الدولي لكرة القدم ما قد يدخل كرة القدم الجزائرية في متاهات هي في غنى عنها في الوقت الراهن، جعل الجميع يطالب بتنظيم هذا المجال الذي بات يسيّر من طرف من هب و دب، وسط حديث عن أموال ضخمة و أجور خيالية و ديون كبيرة و مشاكل عويصة، و كل هذا يتطلب حلولاً جذرية يجب الإسراع في إيجادها مع تطبيق قوانين صارمة لتنظيم المجال..  فكيف للاعب كرة القدم الذي يتقاضى الملايير سنوياً لا يدفع فلساً واحداً للضرائب و هو غير مؤمّن اجتماعياً، و كيف للاعب يدين بعديد الأجور الشهرية لشركته و يطلب حقوقه من الإتحادية و الرابطة، و كيف لنادي مفلس مخنوق بالديون و لا دخل له، يمضي للاعب عقداً لسنتين براتب يفوق 100 مليون سنتيم في الشهر، و هي الأموال التي يستمد ما تفوق نسبته 90% من إعانات الدولة؟؟!

كل هذه الأمور المتشابكة و الغير منطقية تتطلب تنظيماً خاصاً و تدخلاً من الوصاية لوضع النقاط على الحروف، فالإحتراف لم يعد حتى كذبة و ذر الرماد في العيون، فانكشفت كل الأمور و تتطلب إعادة هيكلة جذرية لتنظيم الوضع الكروي خاصة إدارياً.

خليفاوي مصطفى