غالي معسكر … عدول مرابحية عن الاستقالة و كل التركيز على التدارك
تراجع نصر الدين مرابحية رئيس غالي معسكر ، عن قراره الأخير قبل لقاء رائد القبة ، و الذي قدم فيه استقالته من ترأس النادي لأسباب مختلفة، منها مالية ، و جاء هذا العدول ، بعد إلحاح الأنصار و محبي الفريق على مرابحية بالتنازل عن قراره ، كونه الشخص المناسب لقيادة سفينة الغالي ، كيف لا و هو الذي حقق الصعود الموسم المنصرم بدون أي مشاكل و صنع لنفسه بطل قومي في ولاية معسكر ، جمهور الغالي يرى في هذا الشخص أنه لا يعوض ، و بما انه من محبي الفريق أيضا و ابن الفريق و ولاية معسكر ، فالتمسك به و تشجيعه هو ضرورة قصوى ، لمواصلة الطريق التي بدأها الفريق رفقة هذا الرجل الذي ضحى في كثير من الأحيان حبا للفريق.
خسارة القبة في طي النسيان
و بهدف تدارك الموقف و مواصلة المشوار ، فإن لاعبي الغالي مطالبون ، بنسيان موقعة القبة الأخيرة، و التعثر داخل الديار ، لأول مرة هذا الموسم ، حيث على الرغم من الخسارة إلا أن الفريق مزال ضمن المراتب الأولى لبطولة القسم الثاني هواة ، و ما الخسارة إلا كبوة حصان ، الآن الفريق وجب عليه التحضير و التركيز على ما هو قادم من مباريات ، كون أن البطولة مازالت طويلة ، و ما هي إلا في جولتها الرابعة ، و بحكم أداء الفريق و التركيبة الجيدة من اللاعبين التي تمتلكها الغالية هذا الموسم ، فله كل الحظوظ للعب الأدوار الأولى و ما عليه سوى تسيير المباريات كل على حدى حسب خصوصياتها ، و معالجة النقائص في أقرب وقت كي لا يتسع الفارق بينه و بين أبرز الفرق المرشحة للعب ورقة الصعود.
حدو مولاي مطالب بعمل كبير
خسارة القبة الأخيرة في الجولة الرابعة ، كان لها وقع كبير على فريق الغالي ، حيث وضح اللقاء عدة نقائص ، وجب على مدرب الفريق حدو مولاي معالجتها ، على غرار التمركز و الضغط بشكل جيد على الخصم ، و لا سيما التسرع الكبير الذي بدى على لاعبي الغالي ، و حتى ربما التغييرات الغير مؤثرة ، و التي كانت، خاصة للاعبين و ليس المناصب ، كلها نقاط كانت ضد الغالي في مباراة لم تسير بالشكل المطلوب.
مقابلة القبة أخذت أكثر من حقها و اللاعبين عاشوا نوع من الضغط
و من أسباب الخسارة الأخيرة في ملعب مفلح عواد ، هناك سبب رئيسي بارز ، و أثر على الفريق كثيرا من الناحية النفسية ، و هو إعطاء مباراة القبة أكثر من حجمها ، و الحديث عنها طيلة أيام الأسبوع، هذا ما جعل اللاعبين يعيشون نوع من الضغط النفسي ، لا سيما و أن هذه المباراة تزامنت مع عودة الأنصار، الضغط الذي عاشه اللاعبون ظهر جليا في الملعب ، على شكل تسرع و عدم القدرة على تطبيق الفريق كرته المعهودة ، و حتى نقص الفعالية كون أن الفريق لم يشكل أي خطورة على مرمى حارس رائد القبة براهمي . هي مباراة في البطولة مثلها مثل باقي المباريات ، وجب أخذها بعين الاعتبار ، و التعلم منها لأن الغالي لا يقل شأنا عن أي فريق في مجموعته و لا داعي لأي قلق أو ضغط بعد هذا اللقاء ، كون أن عنصر الموهبة و الخبرة حاضر عند اللاعبين ، فقط وجب تشجيعهم، و وضعهم في أحسن الظروف النفسية لتقديم أفضل المستويات.
“لم يكتب لهذا الجمهور الفرحة “..هكذا عنون رواد مواقع التواصل الإجتماعي
صنعت جماهير غالي معسكر الحدث ، في آخر لقاء لفريقها ضد رائد القبة ، على أرضية مفلح عواد ، حين كان الجمهور على موعد مع العودة إلى الملاعب بعد غياب دام أكثر من سنتين ، ” لم يكتب لهذا الجمهور الفرحة ” هكذا عنون رواد مواقع التواصل الإجتماعي ، كيف لا و الجمهور قدم لوحة فنية رائعة في مدرجات الملعب البلدي ، بتشجيعه للفريق ، و مساندة رفقاء مطماطي لأخر دقيقة من عمر اللقاء ، و على الرغم من خسارة فريقهم إلا أنهم القوا التحية على لاعبي الخصم، و صفقوا عليهم مطولا اعترافا بأدائهم الجيد ، و هذا أن دل على شيء فهو يدل على مدى الروح الرياضية العالية التي يتمتع بها جمهور كرة القدم في ولاية معسكر عامة ، و أنصار الغالي بصفة خاصة ، و الذين سيكونون في كل موعد مع الفريق داخل أو خارج الديار ، لدعمه و تشجيعه ، و الخسارة الأخيرة لن تغير أي شيء في نفوس محبي الفريق.
إعداد : نبيل شيخي