– كيف قضيت آخر أيام الشهر الفضيل؟
“قضيناها بأفضل الأحوال الحمد لله، ولو أن النكهة كانت ناقصة خاصة بعدم الذهاب إلى المساجد وقضاء صلاة التراويح، نرجو من الله أن يتقبل أعمالنا ويجعلها في ميزان حسناتنا.”
– لماذا اخترت الإمضاء لنادي أومبورو هوت تحسباً للموسم الجديد؟
“وقعت مع هذا النادي للتقرب أكثر من عائلتي، خاصة و أنه في المنطقة التي أنحذر منها، هو مشروع جديد مشجع للغاية، أتمنى أن أقدم كل ما أملك للفريق لمساعدته في تحقيق أهدافه، كما أنني تقربت من مقر سكن عائلتي للتكفل ببعض الإرتباطات العائلية.”
– في سن 36، ما هي أهدافك الرياضية المستقبلية؟
” في هذا العمر الأهم هو البقاء في لياقة جيدة وتجنّب الإصابات قدر الإمكان، أتمنى إستعادة اللياقة التي كنت بها في سن العشرين لما لا، وسأحاول فعل ذلك ان شاء الله.”
-هل سنرى الشاذلي مدرباً مستقبلاً؟
” كل ما له علاقة بكرة القدم يهمني، لما لا أكون مدرباً مستقبلاً أو مناجير رياضي، وحتى طبيعة عملي لها علاقة مباشرة مع كرة القدم، حيث أني أشتغل في وكالة تأمين اللاعبين، حيث أنا متواجد باستمرار في الميادين، وأنا سعيد للغاية بالعمل الذي أقوم بها في الوقت الراهن والحمد لله”
-أود أن تحدثنا عن تجربتك في الدوري الألماني؟
” لقد أمضيت أفضل فترات مشواري الكروي في الدوري الألماني، حيث أنها بطولة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خاصة بذلك الحضور الجماهيري الكبير، حيث أن الناس هناك تعيش من أجل كرة القدم، وعيش تلك الأجواء التي تشبه المهرجانات كل نهاية أسبوع هو أمر في حد ذاته فريد من نوعه.”
– بماذا تحتفظ عن يورغن كلوب الذي كانت لك علاقة طيبة معه؟
“لا أزال أحتفظ بجانبه الإنساني، إنه شخص رائع للغاية، كان قريباً من اللاعبين باستمرار، ليس من النوع الذي يريد فرض عصبيته فوق الجميع، و الذي يقول بأنا الآمر الناهي هنا، بل يعرف كيف يكسب احترام الجميع، و هذا ما كان متبادل بينه و بين كل المقربين منه و من يتعاملون معه، كما قام بعدة أمور لمساعدة اللاعبين، و سيبقى مدرب كبير و شخص رائع.”
– ما تعليقك على الأداء الكبير الذي يقدمه بن سبعيني في البوندسليغا، وهل يمكننا أن نراه في البايرن أو دورتموند مثلاً؟
“رامي يقدم موسم كبير في الدوري الألماني، و أعتقد أنه سيتطور بشكل كبير و سيتمكن من المرور لمرحلة أخرى من مشواره الكروي، و لما لا رؤيته في بروسيا دورتموند أو بايرن ميونيخ في المواسم المقبلة، في الفريق البافاري قد يكون الأمر صعباً نوعاً ما، لأنهم يملكون ظهير أيسر يقدم مستويات كبيرة و قد جددوا عقده مؤخراً، و لكن أرى أن له مكانة في دورتموند.”
– هل لك أن تحدّثنا عن مسيرتك مع المنتخب الوطني؟
“حمل القميص الوطني لا يمكن التعبير عنه في كلمات، كان فخراً كبيراً بالنسبة لي و لعائلتي، و المشاركات الدولية تبقى أمر إضافي خاصة للاعبين الذين كانوا يملكون أماكن أساسية في أنديتهم، و أشكر الله كثيراً الذي منحني فرصة حمل هذا القميص و تمثيل منتخب بلدي.”
– ما هي أفضل ذكرى لك بقميص الخضر؟
” لي في المنتخب عديد الذكريات الجميلة، كمباراتي الأولى بقميص المنتخب الوطني، و كذا المباراة الودية التي لعبناها ضد المنتخب الأرجنتيني في ملعب الكامب نو، بالإضافة إلى لعبي إلى جانب جيل مميّز من اللاعبين في صورة زياني، بوڨرة، بوتابوت، عنتر يحي، زاوي، زرابي، بلحاج و الآخرين، كلهم كانوا أشخاص رائعين، و دائما يبقى أمر مفرح كثيراً عندما تتذكر تلك الأيام و هؤلاء الأشخاص الذين تعرفت عليهم بفضل كرة القدم.”
– ماذا كان ينقص المنتخب في تلك الفترة ليكون في نفس مستوى اليوم؟
” كان ينقص عدة أمور مهمة، من جانب اللاعبين كنا نملك مجموعة رائعة من اللاعبين الموهوبين، ولكن الأهم من كل هذا وهو الإستقرار الذي كان غائباً ونقص المنشآت، كما كانت هناك ضغوطات كبيرة أعتبرها مجانية و دون أدنى فائدة أثرت بشكل كبير، كما أننا كنا بحاجة لوقت من أجل العمل، و هذا هو العامل الأساسي الذي فقدناه.”
– هل حقاً ندمت على اختيارك اللعب في البطولة الوطنية؟
” لعبت في البطولة الجزائرية من بوابة مولودية وهران، لم أكن في كامل لياقتي البدنية، كما أني كنت بحاجة لبعض الوقت للتأقلم، كانت الأمور معقدة وأوقات صعبة للغاية، مررت بإختبار في مشواري الكروي وتقبلته كما كان، لأنه كان قضاء وقدر من الله عز وجل، ولكنها لن تكن سهلة على الإطلاق.”
-ما هي أفضل وأسوء ذكرى لك في الميادين؟
” الأفضل هناك الكثير، من بينها تحقيق الصعود للدوري الألماني الممتاز رفقة نادي ماينز، وكذا حمل الألوان الوطنية، بالإضافة إلى التعرف عن العديد من الأشخاص المميزين سواءاً لاعبين، مدربين، مناصرين، وكل أوقاتي على الميادين كانت ذكريات جميلة، والأسوأ تبقى الإصابات ومباراة العودة ضد غينيا في العاصمة ” غاضتني بزاف” وهي التي حرمتنا من التأهل لكأس إفريقيا لسنة 2008.”
– كلمة أخيرة، تفضل…
” تحية لكل قراء جريدة بولا، وعيد مبارك لكل الأمة الإسلامية والشعب الجزائري خاصة، أتمنى أن يتقبل الله منا صيام شهر رمضان، ويغفر لنا زلاتنا، ويرفع عنا هذا الوباء والبلاء.”
حاوره: خليفاوي مصطفى