المحلي

كورونا لم تمنع الفنان من إيصال رسالته للمشاهد

كانت الفنون دائما وسيلة الشعوب للتواصل دون لغة، لكنها الآن أداتهم في التشبث بمظاهر الحياة، ومقاومة الخوف الذي أصبح ملازما لحال معظم شعوب العالم بسبب فيروس يطارد الأرواح دفعهم للمكوث في منازلهم، فما كان منهم إلا أن يقولوا “نحن ما زلنا هنا، وكل مُر سيمر”، وذلك بالعزف على الأوتار أو بريشة وألوان، اختلفت الطرق لكن تلك كانت حيلتهم في القضاء على الخوف في مختلف أرجاء العالم.

عثمان بلحجين إعلامي:  “مواقع التواصل لعبت دورا كبيرا خلال فترة الحجر ”

“عيد الفطر هذه السنة ليس كباقي  الأعياد. فأكيد الأمر جد مختلف وتنقصه العادات ولكن من جانب الروحانيات فإن العيد من الشعائر وعبادة أيضا، ويبقى حالة إيمانية نورانية، لكن كان ينقصه جو عائلي والمغفرة والتهليل والتكبير الجماعي حيث يشارك الجميع فيه. قد طبق المواطنون الحجر بشكل عام خلال يومي العيد مما جعل العيد غير مألوف في عاداتنا ومما فرض علينا الواقع الازمة أن نبقى في بيوتنا. ككل جزائري كان عيدي مع اهلي وعائلتي. أما التواصل مع الأقارب فكان عبر الهاتف والوسائل الاعلامية التكنولوجية. بخصوص مواقع التواصل الاجتماعي، فقد لعبت دورا كبيرا في نشر التوعية و إرسال افكار إيجابية و تشجيع الناس على البقاء في البيت و هاشتاق stay at home لعب دورا كبيرا ايضا و مارس عملية ضغط على كل متجول غير محترم نظام الحجر الصحي”.

عثمان بلحجين إعلامي
عثمان بلحجين إعلامي

كنزة عكريش مصورة وإعلامية سابقة:  ” عيد بدون جدي هذه السنة لا طعم له ”

“عيد هذه السنة ليس ككل الأعياد. كورونا من جهة التي اوقفت كل شيء وبدلت الفرحة وغيرت طقوس رمضان، ومن جهة أخرى فقدنا أعز الناس لنا وأكبر شخص بعائلتنا هو جدي رحمة الله عليه يعني المنزل فرغ من دونه فبالتالي كان فيه عنصر التمييز عن باقي الأعياد. إلتزمت الحجر لمدة يومين كاملين او أكثر. تستطيع القول طيلة الشهر الفضيل مع يومي العيد لم ابرح مكاني حفاظا على سلامتي. بخصوص ارتداء الكمامة هو مجرد فعل وقائي لا غير، الحل المناسب أن يتم تطبيق الحجر الكلي لتفادي انتشار المرض وكي تعود المياه الى مجاريها. اما عن مواقع التواصل الاجتماعي خففت ذلك النقص العائلي والتباعد البشري الذي سببه المرض وبالتالي أجرينا معظم المكالمات صوت وصورة لتبادل المعايدة ولتفقد الأحبة والأهل من بعيد وقريب. على حسب ما رأيت لم يلتزم كل الناس بإجراءات الحجر وكانت هناك حركات طفيفة لبعض السيارات حيث ضربوا بهاته التعليمة عرض الحائط وخالفوا الأمر وهذا يعتبر تمردا مما جعل المرض في تزايد. في الاخير اود ان اشكر جريدة بولا التي دائما وفي أي مناسبة تسأل عنا تحية كبيرة لكل عامل فيها ولكل صحفي وخاصة الزميل اسامة شعيب والسلام عليكم”.

كنزة عكريش مصورة وإعلامية سابقة
كنزة عكريش مصورة وإعلامية سابقة

سارة أكحل فنانة كوميدية:  “تشجيع الجمهور لي هو الدافع الذي جعلني أعمل واضاعف مجهوداتي”

“الحجر أثر عليا كفنانة من الناحية السلبية. كل اعمالي توقفت ولست وحدي، بل أغلب الفنانين كان لهم نفس الموقف والضرر بسبب الجائحة. أما الايجابيات فكانت فرصة لنا للرجوع إلى الله سبحانه والتضرع إليه، مع التضرع له سبحانه جلا و علا والدعاء له ليرفع عنا الوباء. التزامي بالحجر كان بنسبة كبيرة لكن في نفس الوقت كنت أضحي بحياتي وبحياة عائلتي إذا صح التعبير، حيث قمت بحملات تحسيسية وأعمال فنية بدون مقابل، المهم رضى المشاهد ولكي يبقى في بيته ويجد ما يقضي به وقته. إن شاء الله أكون دائما في المستوى المطلوب، وأحصل على دعوة خير من عند المشاهدين تكفيني وكل فني عبارة عن رسائل سواء بطريقة كوميدية او درامية. الأيام الأولى لرمضان هذه السنة لن أنساها كانت غريبة جديدة بحلة لم نتعايش معها من قبل، لأني عملت ومثلت وبرزت في الشاشة من أجل أولئك الذين يحبونني ويعشقون ادواري وهذا الشيء الذي حفزني لأعطي الكثير. المواطنون معظمهم ملتزمون بالحجر وشاهدت انهم لم يسجلوا خرقا خلال يومي العيد وهذا مشرف لنا. كما توجد فئة تقربت كثيرا من لله حيث كانت فرصة لهم كما سبق وقلتها. رسالتي بالمختصر المفيد، ابقوا في دياركم و “عاونونا بحاجة هي شدو ولادكم”. مواقع التواصل الاجتماعي عادت بالفائدة على المواطنين خلال فترة الحجر وخاصة في شهر رمضان ويوم العيد. في الأخير أشكر كل من اسامة بوشامة والزاوية العلاوية بالسانيا وهران التي قامت او قمنا بعمل فني جمعنا فيه بعض من الفنانين منهم، هواري القلب وحمو وجهان بكتي، الخ. رسالتنا خلال العمل عبارة عن كليب يرمز الى السلم والسلام والاستقرار. الاستاذ جليل العياشي نشكره علی كل المجهودات الجبارة ورجال الوطن والامن والجيش ربي يحفظهم ويحفظنا وايضا الاخ والصديق عفيف عمارة علی كل مجهوداته الخيرية وربي يحفظ احبابي وعائلتي وماما والشكر أيضا لمحمد مدريد الذي ساعدني وكان سببا في عدة نجاحات حققتهم. ربي يحفظ امهاتنا وجمهوري المتواضع الصغير الذي ان شاء الله سيكبر. نضع اليد في اليد ونحارب التهميش. الفنان يبقى فنان بعقليته وطريقة كلامه وقوة شخصيته ومهما يتلقى من صعوبات دائما واقفون. نحبكم كاملييين سلام”.

سارة أكحل فنانة كوميدية
سارة أكحل فنانة كوميدية

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى