كتب خليفاوي اليوم … وُضِعَت لِتجمع
كأس العرب الجارية في قطر و بغض النظر عن التنافس الرياضي فيها، و دون الحديث عن القيمة المالية الضخمة التي تم وضعها للمتوج، و دون خطف أنظار وكلاء اللاعبين و غيرها من الأمور، تم جعلها لتجمع العرب و توطد العلاقات و تقرب المسافات، و تعيد الروح العربية من المحيط إلى الخليج و ليس لتفرق بين الأخ و أخيه.
ما حدث بين الشوالي ضد الجزائريين و دراجي ضد التونسيين لا يجب أن نضعه خارج النطاق الرياضي، و لو عزّ أخوك فهُنْ، و لو أخطأ دراجي على التوانسة تجاوز ذلك، و لو أخطأ الشوالي في حق الجزائريين ما علينا أن نضع هذا في الحسابات، لأن لا هو و لا غيره بإمكانه إفساد العلاقة بين التوانسة و الجزائريين، فكما قال الأستاذ العربي محمودي أن ساقية سيدي يوسف جمعت دم الإخوة و يوم قتلت فرنسا لم تفرق بين جزائري و تونسي بل قتلت عربي بدم واحد، و كل هذا حدث قبل عقود من الزمن جعلت الجزائر و تونس بلداً واحداً، فلن يأتي اليوم معلق يسرد أحداث مباراة ليفسد العلاقة بين الشعبين، بسبب مصلحة و خلاف ضيق بينه و بين دراجي الذي يتجاوزه بسنوات ضوئية من ناحية المستوى الإعلامي و المعرفي.
خليفاوي مصطفى