لازمو حققت المطلوب أمام السكاد لكن الخماسية قد تكون خادعة
عادت الروح لتدب مجددا في نفوس لاعبي جمعية وهران بعد الفوز العريض الذي حققوه أمام جيل عين الدفلى بملعب الحبيب بوعقل، إذ كان رفقاء القائد عواد بحاجة كبيرة لهذا الانتصار بعد 4 جولات لم يجنوا منها سوى خيبة الأمل، فكان لزاما على أشبال المدرب عبد اللطيف بوعزة أن يتجاوزوا عقبة منافس يعاني الأمرين، وتنقل إلى وهران للعب بالفريق الرديف، لذا فإن الانتصار خلف نوعا من الراحة الحذرة، لأن أهميته المعنوية أكبر من تحصيل النقاط الثلاثة التي كانت منطقية بالنظر إلى ظروف المنافس، ويتمنى أنصار لازمو أن يتمكن الفريق من تحقيق الديكليك، والانطلاقة الحقيقية بداية من هذه الجولة.
الخروج من مراكز الهبوط أكبر مكسب
وسمح هذا الفوز السهل لغزلان الباهية بالوصول إلى النقطة التاسعة، والتي سمحت لهم بالارتقاء قليلا في جدول الترتيب، حيث يحتلون حاليا المركز الـ11، متقدمين بمركزين عن الجولة الماضية، وهو ما يعني خروج الجمعاوة من دائرة الأربعة المهددين بشكل مباشر بالسقوط نحو قسم الهواة، وهو المكسب الأكبر لهم، والذي سيكون له انعكاس إيجابي للغاية على منسوب الثقة داخل المجموعة، في انتظار دخول الفريق في منعرجات أكثر صعوبة و قوة بداية من الجولة المقبلة أمام المتصدر رائد القبة.
الهجوم استفاق من سباته
ومن الأشياء الإيجابية رغم تواضع المنافس هو أن هجوم لازمو كان في الموعد هذه المرة، بعدما كان في مرمى النيران خلال الجولات الماضية، حيث تمكن 3 مهاجمين من حسم النتيجة لصالح أبناء المدينة الجديدة و الأمر يتعلق بعامر يحيى صاحب هدفين، وبن قابلية، حتري، وجرموني الذي دخل بديلا، إذ تمكن هؤلاء الأربعة من فك عقدتهم مع المرمى، على أمل أن يواصلوا استفاقتهم الهجومية مستقبلا، ومساعدة لازمو على كسب المزيد من النقاط للخروج و الابتعاد أكثر عن مراكز السقوط.
بن قابلية قدم مردودا مميزا
تمكن المهاجم محمد بن قابلية من تنصيب نفسه كرجل للمباراة، وهذا بعد المردود الطيب الذي قدمه، إذ و مع توقيعه على أحد الأهداف الخمسة أمام جيل عين الدفلى، فقد تمكن من تقديم تمريرات مفتاحية و حاسمة لبقية الزملاء، وكان وراء معظم الأهداف التي سجلت، وأبان ابن المدرسة بأنه في الطريق الصحيح نحو استرجاع إمكانياته، ومساعدة الفريق على تحسين النتائج، كما أن حالته البدنية في تحسن مستمر، وهو الذي التحق متأخرا بالتحضيرات الصيفية، ولم يوقع إلا قبل ساعات عن موعد إغلاق باب التعاقدات، ولم يشارك خلال الجولات الخمسة الأولى نتيجة لعدم تأهيل إدارة لازمو للاعبين الجدد، والسبب هو الديون المتراكمة على مستوى السيارال.
الحقيقة تبان في قادم الجولات
وإن كان لاعبو لازمو قد أدوا ما هو مطلوب منهم أمام السكاد، لكن هذه المواجهة ليست معيارا للحكم حول تخطي الفريق لأزماته، أو حدوث الديكليك المنتظر، لأن الحقيقة ستظهر خلال الجولات المقبلة، والتي سيكون لزاما على اللاعبين التأكيد فيها على الاستفاقة، فالجمعية حاليا بحاجة إلى سلسلة من النتائج الإيجابية المتتالية حتى تتمكن من بعث رسائل اطمئنان للأنصار و المحبين القلقين للغاية على وضعية فريقهم، والعودة بالتعادل من عرين المتصدر رائد القبة مناصفة مع مولودية البيض سيكون بمثابة أكبر تأكيد على عودة لازمو نحو السكة الصحيحة.
اللاعبون شعروا بثقل في الأرجل
أكد لنا العديد من لاعبي لازمو بأنهم شعروا بثقل في الأرجل خلال لقاء عين الدفلى خاصة خلال نصف الساعة الأولى من عمر المواجهة، بحيث لم يكونوا قادرين على التحرك بالسرعة المطلوبة، وهذا ما أثر عليهم نوعا ما، وبحسبهم فإن ذلك يعود للتدريبات القوية و الشاقة التي يخوضونها على مدار الأسبوع، وهو ما أرهقهم، كما أن هناك تخوفات من حدوث بعض الإصابات العضلية في وقت واحد مستقبلا، وهو ما قد يقلل الخيارات الموجودة بين يدي الطاقم الفني، لذا لا يستبعد أن يقوم المدرب عبد اللطيف بوعزة بتخفيض وتيرة العمل خلال التدريبات تفاديا لهذه المشاكل البدنية.
الاستئناف اليوم ببوعقل
منح الطاقم الفني لجمعية وهران لاعبيه 24 ساعة للراحة و الاسترجاع عقب خوض لقاء عين الدفلى، كما ضرب لهم موعدا للتدرب و استئناف العمل بداية من اليوم على الساعة العاشرة صباحا بملعب الحبيب بوعقل، وذلك استعدادا و تحضيرا للجولة التاسعة، وينتظر أن يجرى الاستئناف وسط أجواء مفعمة بالحيوية و بمعنويات مرتفعة بعد تذوق الفريق طعم الانتصار للمرة الثانية فقط هذا الموسم.
اللاعبون أهدوا الانتصار لـ”موموح”
قام لاعبو لازمو بعد نهاية مباراتهم أمام جيل عين الدفلى بإهداء النقاط الثلاثة إلى المسير سعدون محمد المعروف باسم “موموح”، وهذا عبر رسائل فيديو تم إرسالها له عن طريق “الواتساب”، أكدوا له من خلالها دعمهم الكامل له في رحلته العلاجية الصعبة بفرنسا، متمنيين له بالشفاء العاجل، والعودة بأسرع وقت ممكن لأرض الوطن. من جهته ظهر موموح متأثرا برسائل الدعم التي وصلته من طرف الجميع سواء لاعبين، أو مسيرين و طاقم فني و طبي، وهنأهم على الفوز، مشيرا إلى أنه سيكون قريبا بجانبهم في غرف تغيير الملابس.
رامي ب