وداد تلمسان … تعادل مفيد في انتظار المزيد
فرض وداد تلمسان التعادل على مضيفه إتحاد بسكرة في اللقاء الذي جمع بينهما عشية أول أمس بملعب 18 فبراير ، حيث خاض اللقاء بنية تفادي الخسارة وفقط بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يوجد عليها في سلم الترتيب، وحتى بسبب الحالة المعنوية المتدنية والناجمة عن النتائج السلبية المسجلة في الجولات الماضية، وبما أن الفريق عاد بنقطة فيمكن التأكيد على أنه نجح في الوصول إلى مبتغاه.
ركن إلى الدفاع من البداية
وكان المتتبعون يتوقعون دخول الوداد بخطة مغايرة لما كان عليه الحال في كل اللقاءات الأخرى التي لعبت بعيدا عن أسوار ملعب العقيد لطفي، أين كان يبالغ في الدفاع، غير أن نفس السيناريو تكرّر في مباراة أول أمس، حيث حصّن الفريق منطقته الخلفية، وترك المبادرة لأصحاب الضيافة الذين بسطوا سيطرتهم بشكل كبير، ومن حسن حظ الوداد أن تلك السيطرة بقيت عقيمة، بما أن إتحاد بسكرة لم يصنع في المرحلة الأولى كرات خطيرة.
استفاق في آخر دقائق الشوط الأول
وقد سجّل وداد تلمسان استفاقة ملحوظة في الربع ساعة الأخير من عمر المرحلة الأولى، حيث ظهر خلالها بأداء مقبول على العموم، كما كانت له بعض الكرات الخطيرة عن طريق المهاجم سماحي الذي أقلق الدفاع وهريات ، لكنها لم تستغل بالشكل المطلوب من طرف عناصر الخط الأمامي، وذلك ما جعل هذه المرحلة تنتهي بنفس النتيجة التي بدأت بها.
واصل الدفاع في المرحلة الثانية
وبما أن وداد تلمسان قد أجّبر المنافس على العودة إلى منطقته خلال الدقائق الأخيرة المرحلة الأولى، فإن الجميع كان ينتظر المواصلة بنفس الكيفية في الشوط الثاني، على أمل الوصول إلى شباك أصحاب الضيافة، ومن ثمة النجاح في العودة إلى الديار بالزاد كاملا، لكن العكس حدث وعاد الفريق لاعتماد خطة دفاعية محضة مع الاعتماد على بعض الهجمات المعاكسة التي سجل خلالها هدفا أبيض عن طريق سماحي لكن من سوء الحظ كان متسللا ، لتكون هذه المرحلة مشابهة كليا لسابقتها، الأمر الذي كاد أن يكلّف الوداد غاليا، لولا تصدي الحارس علوي لكرات، ساخنة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
ثاني نقطة من خارج الديار للوداد
وبفرضه التعادل على إتحاد بسكرة، يكون وداد تلمسان قد نجح في الظفر بثاني نقطة من خارج أسوار ملعب العقيد لطفي بعدما عاد في الجولة ما قبل الماضية بتعادل سلبي من الأربعاء ، وهو الذي كان قد انهزم في اللقاءات الأربعة التي خاضها خارج القواعد ضد سريع غليزان، مولودية الجزائر، نادي بارادو ووفاق سطيف. ويبقى الجميع يمنّي النفس بأن تكون هذه النقطة بمثابة الانطلاقة الفعلية للوداد في بطولة هذا الموسم، ولو أن الطاقم الفني وأشباله أمام حتمية تحسين الأداء، لأن المستوى الذي ظهر به منذ الجولة الافتتاحية لا يبعث على التفاؤل.
التعادل مفيد معنويا
ولا يختلف اثنان في أن التعادل الذي سجّله الوداد في المباراة المذكورة يبقى مفيدا من الناحية المعنوية وفقط، حيث أنه سيسمح للاعبين بالتخلّص من تبعيات التعثرات الأخيرة، وحتى من الضغط السلبي الذي عاشوه، إضافة إلى أن بعض اللاعبين الشبان على وجه الخصوص كانوا في حاجة إلى هذه النتيجة التي قد تساعدهم من أجل اكتساب ولو جزء بسيط من الثقة في إمكانياتهم، ومقابل ذلك مازال المدرب إيغيل، مطالبا بإيجاد الوصفة المثالية التي تسمح للوداد بالعودة إلى تحقيق الانتصارات داخل أسوار ملعب العقيد لطفي على الأقل.
الوداد مازال في المنطقة الخطر
وما يبيّن بأن التعادل المذكور مفيد من الناحية المعنوية ولا شيء غير ذلك، هو أنه لم يغيّر الشيء الكثير من تموقع الوداد على مستوى سلم الترتيب، حيث أن الفريق مازال يتواجد في الصف الأخير على مستوى سلم الترتيب برصيد 6 نقاط، وهو ما يحتم عليه الظفر بمزيد من النقاط من خارج الديار وعدم التفريط في المباريات التي تلعب بتلمسان.
بن عمراوي :” التعادل يساعدنا من الناحية النفسية”
وبعد هذه المواجهة فقد صرح المدافع عبد الرزاق بن عمراوي مؤكدا أنهم كانوا يعلمون جيدا الصعوبة التي اصطدموا بها أمام المنافس الذي يعاني هو الآخر خلال الجولات الأخيرة ،وهو ما دفع به لمحاولة استفاقته أول أمس ،لكن رغبتهم في وضع حد لسلسلة التعثرات جعلتهم يؤمنون بقدراتهم ويفعلون المستحيل للعودة بنتيجة إيجابية بقوله:” كنا نعلم جيدا أن المباراة ستكون صعبة، فلقد واجهنا فريقا يقدم كرة قدم جميلة زيادة على أنه حاول تحقيق الاستفاقة والتخلص من النتائج السلبية بميدانه ، مما جعله يفرض ضغطا على مرمانا لكن بدورنا تفادينا الخسارة ،حيث أننا هدفنا للعودة بنقطة على الأقل وهو ما نجحنا فيه حيث كنا قادرين على مباغتته في عدة لقطات والدليل أننا سجلنا هدفا رفضه الحكم بحجة التسلل ،ولهذا نتمنى أن تكون هذه النقطة فاتحة خير علينا ونعود للطريق الصحيح خاصة في قادمة المباريات .
ياسين