بلماضي يواصل الإعتماد على فيغولي رغم أدائه الباهت
فشل المنتخب الجزائري في تحقيق انتصاره الأول في نهائيات كأس أفريقيا التي تقام منافساتها في الكاميرون، بعد تعادله في اللقاء الأول مع سيراليون، ثم خسارته في اللقاء الثاني، الأحد، ضد غينيا الاستوائية 1ـ0، ولم يظهر منتخب الجزائر بمستواه العادي، الذي قاده للفوز بكأس أفريقيا 2019، وكذلك تحقيق سلسة من 35 مباراة دون هزيمة كما تُوج بكأس العرب في قطر قبل أسابيع قليلة من بداية المسابقة الأفريقية، حيث كان المنتخب مرشحاً فوق العادة للتتويج باللقب، ورغم أن المدرب جمال بلماضي اجتهد من أجل إعداد المنتخب للدفاع عن لقبه، إلا أن البداية كانت صادمة، وقد يكون السبب في ذلك أن بعض النجوم الذين وثق فيهم بلماضي خذلوه إلى حدّ الآن ولم يقدموا مستواهم العادي، وهو ما سبب أزمات للمنتخب قبل موعد ساحل العاج يوم الخميس الذي سيكون أول نهائي للمحاربين. ولئن لم ينجح رياض محرز في الظهور بمستواه العادي وغابت عنه النجاعة الهجومية إلا أنّه اجتهد كثيراً، كما حاول البلايلي الاستفادة من قدراته الفنية العالية لصنع الفارق في غياب الحلول الجماعية، ولكن كان بغداد بونجاح وسفيان فيغولي عنوان الفشل الفردي. و فرض المدرب بلماضي وجود سفيان فيغولي أساسياً، حيث كان يرغب في الاستفادة من قدراته في دعم التنشيط الهجومي وكذلك تقيده بالأدوار الدفاعية مثلما فعل في دورة 2019 عندما كان مفاجأة البطولة التي توج بها منتخب المحاربين، ولم يكن فيغولي موفقاً ضد غينيا بل كان أضعف لاعبي المنتخب في وسط الميدان واستبداله قد يكون تأخر كثيراً بعد أن عجز عن تقديم الإضافة ولم يستفد من ثقة المدرب الذي آمن كثيرا وفضله على ياسين براهيمي والعديد من الأسماء في وسط الميدان مثل فريد بولاية المتألق مع فريقه الفرنسي ميتز، ومن الواضح أن فيغولي قد يكون ضحية المباراة القادمة ضد ساحل العاج.
خليفاوي مصطفى