الرابطة الثانيةالمحلي

لازمو أنهت مرحلة الذهاب بأسوأ طريقة، والنجاة من السقوط تحتاج لانتفاضة

تعرضت جمعية وهران لصفعة قوية خلال تنقلها إلى مدينة خميس مليانة، حين انهزمت برباعية نظيفة أمام الصفاء المحلي، وهي النتيجة الثقيلة التي لم ينتظرها أشد المتشائمين، خاصة و أن السكاف و على الرغم من استفاقتها مؤخرا إلا أنها تصنف ضمن فرق القاع، وهي تصارع بقوة من أجل تفادي النزول نحو قسم الهواة، لكن الكارثة حلت بالبيت الجمعاوي الذي لم يخسر فقط النقاط الثلاثة، بل تعرض لإذلال كبير، ووضع اسم النادي في الحضيض، وسط سخط و دهشة الأنصار مما وصل إليه فريقهم، والذي بات ضمن كوكبة المهددين بشكل مباشر بالسقوط إذا ما ظل الحال على ما هو عليه.

اللاعبون فقدوا الرغبة في اللعب

وعلى ما يبدو فإن الأمر تعدى أن يكون متعلقا بالجانب الفني و التكتيكي فقط، بل تعداه لأن يكون نفسيا بشكل أكبر، فاللاعبون لم تعد لديهم تلك الرغبة في اللعب و الدفاع عن قميص الفريق، وهذا راجع للعديد من العوامل و الظروف، فتوالي النتائج السلبية أدخل الشك داخل المجموعة ككل، كما أن عدم إقدام المسيرين على دفع الرواتب لهم منذ ما يزيد عن 4 أشهر، أدخل الجميع في أزمة مالية خانقة، ولم يعودوا قادرين على التركيز خلال المباريات، وهو ما فاقم الأمر أكثر.

14 نقطة حصيلة ضعيفة

وبعد أن خاض الفريق 15 لقاءا منذ بداية الموسم الحالي، فإن الحصيلة خلال مرحلة الذهاب كانت 14 نقطة فقط، وهي حصيلة هزيلة للغاية لا تليق أبدا بمدرسة كروية كبيرة و عريقة مثل جمعية وهران، فالفريق بعملية حسابية بسيطة حصد ما يقل عن نقطة واحدة في كل مباراة، وهذا كاف ليؤكد على الصعوبات التي واجهها رفقاء عواد محمد الأمين سواء داخل أو خارج أسوار ملعب الشهيد الحبيب بوعقل.

السكاف تقاسمت المركز الـ12 مع الجمعية

وكان وقع هذه الهزيمة العريضة مضاعفا، لأن اللقاء بـ6 نقاط، فالسكاف بعد أن تمكنت من الإطاحة بالكتيبة الجمعاوية، صارت تملك في رصيدها 14 نقطة، وبذلك تقاسمت المركز الـ12 مع أبناء المدينة الجديدة، إلا أن الجمعية تملك أفضلية من ناحية عدد الأهداف المسجلة، لكن ذلك لا ينفي وجودها ضمن دائرة المهددين و بشكل مباشر و جدي بالسقوط نحو الأقسام السفلى.

ما كان حتى حاجة تبشر بالخير

وفي ظل هذه المعطيات، فإن فريق جمعية وهران يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية، فلا شيء في الوقت الراهن يبشر بالخير، فالإدارة في ورطة حقيقية والمشاكل التي انطلق بها الموسم لا تزال نفسها، ولم يحل منها شيء خاصة الجانب المالي، فالأزمة مستمرة والخزينة خاوية على عروشها، والسلطات المحلية لم تعد مهتمة بالفريق رغم النداءات المتكررة لإنقاذه، ومنح بعض الإعانات المالية المتوقفة منذ 8 أشهر، ولا توجد أي ضمانات تؤكد على أن الوضع سيتغير نحو الأفضل مستقبلا.

وسط الميدان كان غائبا

ولم تدخل الجمعية في أجواء المباراة و مرت جانبا، وهو ما يفسر تلقي شباك الحارس زعراط لهدفين في العشرين دقيقة الأولى، وبحسب الأصداء المستقاة من هذه المواجهة، فإن خط وسط الميدان كان غائبا تماما ولم يقدم المستوى المطلوب، مما شكل عبئا على الخط الخلفي رغم عودة الثنائي بلاحة و بودوح، لكن ذلك لم يشفع للجمعاوة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وحتى الخط الأمامي لم يحصل على فرص واضحة للتهديف في ظل الفراغ الموجود على مستوى خط المنتصف، فكان ثمن ذلك تلقي 4 أهداف كاملة.

بن قابلية سافر مع الفريق مصابا

علمنا من مصادرنا بأن المهاجم محمد بن قابلية قد اضطر للسفر مع الفريق رغم معاناته من إصابة عضلية، كان قد تلقاها خلال لقاء السيارتي في الجولة الـ14، إلا أن انعدام الخيارات على مستوى الخط الأمامي، جعله يتنقل مع المجموعة لخوض اللقاء ،و هو الذي ظل يشعر بالآلام، وهذا ما يفسر عدم الاعتماد عليه كأساسي وإقحام لعبيدين مكانه.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى