كتب خليفاوي اليوم … أعذار واهية
بعد خروج المنتخب الوطني الجزائري من كأس أمم إفريقيا و إقصائه المرير، و بعد تلك الخيبة الكبيرة التي كانت بادية على الجزائريين دون استثناء، شرع الجميع في تقديم حجج واهية و لا تمت بالواقع بأي صلة، و بعد التحجج بالسحر و الشعوذة و مؤامرة إيتو و الإتحاد الكاميروني و الكاف، و بعد الحديث عن الأرضية و الحرارة و الرطوبة و التحكيم، و بعد الحديث عن إقالة أو استقالة أمين العبدي من منصبه كمناجير للمنتخب الوطني، لم يتطرق أي أحد من المحللين حول الأسباب الرياضية التي أدت إلى خروج المنتخب الوطني من كأس إفريقيا، و دون تقييم فني للمشاركة الجزائرية في كأس إفريقيا و هذا هو جوهر الحديث و الأمر الواجب الحديث عنه، دون التطرق إلى جوانب الأمور و أتفهها و تبادل الإتهامات التي لا تسمن و لا تغني من جوع. موعد المباراة الفاصلة اقترب و من الواجب وضع تحليل وبناء نقد ذاتي للمنتخب الوطني و دراسة أسباب التراجع للعمل على إصلاحها و العودة من بعيد كما عاد الخضر سنة 2018.
كأس إفريقيا انتهت بالنسبة لنا و وضعناها في طي النسيان ،و وجب التفكير فيما هو قادم بعيدا عن إختلاق الأعذار الواهية التي قد تكلفنا تضييع حلم المشاركة في مونديال قطر 2022.
خليفاوي مصطفى