عبد اللطيف بقة ( بطل أولمبي لرياضة العاب القوى لذوي الهمم ): ” تأجيل أولمبياد طوكيو في مصلحتي لأنني أسعى لبلوغ منصة التتويج فيه “

يتحدث البطل العالمي لرياضة ألعاب القوى ذوي الهمم عبد اللطيف بقة في هذا الحوار لجريدة ” بولا ”  عن أول مشاركة له كمحترف وعن أفضل ذكرى له في مشواره الرياضي، بالإضافة إلى أهم طموحاته المستقبلية .

في البداية من هو عبد اللطيف بقة ؟ 

“بقة عبد اللطيف من مواليد سنة 1994، بطل عالمي وأولمبي ومتحصل على العديد من الألقاب العالمية والأولمبية، أنا متواجد حاليا بمسقط رأسي وتحديدا بمدينة العلمة بولاية سطيف.”

كيف هي أحوالك و ماذا عن التحضيرات ؟

“أكثر شيء اشتقت له هو التمارين الرياضية وتدريباتي خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وحلاوة وقساوة تلك التمارين والتركيز بشكل خاص على المسابقة.”

متى كانت أول بداية ومشاركة لك كمحترف في هذه الرياضة؟

“أول مشاركة لي كانت في سن الثامنة عشر وتحديدا بأولمبياد لندن سنة 2012، حينها توجت بالميدالية الذهبية الأولمبية في مسافة 800 متر.”

كيف اخترت ممارسة هذه الرياضة ؟

“مثلما تدري هذه مكاتيب وأقدار الله سبحانه وتعالى، في حين كان لدي أخي يكبرني سنا وهو ‪وصيف‬ بطل عربي في مسافة 200 متر، كان يتدرب قربنا وكنت أحيانا أذهب أنا وأخي التوأم لمشاهدة تدريباته الخاصة، بعدها قررنا الالتحاق وممارسة هذه الرياضة واعتبرناها في البداية هواية، إلا أننا غيرنا رأينا فيما بعد وأحببناها، وبدأت التخطيط لمستقبلي فيها.”

كيف كان شعورك بعد تتويجك بميداليتين فضية و ذهبية في بطولة العالم الأخيرة التي جرت بلندن؟

“أكثر شيء أدخل الفرحة والسرور في قلبي في بطولة العالم 2017 هي تتويجي أنا وأخي فؤاد بقة بالميداليتين الذهبية والفضية، وكذا الميدالية الذهبية والفضية في سباق 800 متر أيضا، استطعنا من خلال مسابقتين الفوز بميداليتين ذهبيتين وميداليتين فضيتين وهذا هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي، وفرحتي الكبيرة كانت مشاهدة توأمي فؤاد في نفس المضمار وفي سباق محترف وفي بطولة عالمية، فذلك شرف كبير لنا ولعائلتنا، والشعور بالإنجاز ببطولة العالم والبطولة الأولمبية هو شعور فرحة لأنك في الأخير تدرك أن تعبك لم يذهب سدى وأن كل من جد وجد.”

ماذا عن أهدافك المستقبلية ؟

“سأبذل قصارى جهدي للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2021 للأصحاء، كما أطمح للحفاظ على الميدالية الذهبية في الألعاب الشبه أولمبية في سباق 1500 متر إن شاء الله مادمت متأهلا فيها.”

وهل انت ملتزم بالحجر المنزلي ؟

“نسبة تطبيقي للحجر الصحي هي 200 بالمائة، فأنا أقضي يومي بالبيت ولا أغادر المنزل إلا للتدرب وأخصص ساعة في اليوم للتدريبات ومرة واحدة في الأسبوع لاقتناء حاجيات البيت.”

هل من نصيحة توجهها للأشخاص ؟

“والله أمر كارثي وخطير جدا، ونصيحتي لهؤلاء الأشخاص أنه إذا كنتم لا تخشون على حياتكم تذكروا فقط أمهاتكم وأبائكم وعائلاتكم والأشخاص الكبار في السن في العائلة، لذلك يجب حماية أنفسكم ومحيطكم لمنع انتشار الفيروس، رجاء لا تغادروا البيت إلا للضرورة حتى نتغلب على الفيروس في أسرع وقت ممكن وتعود المياه إلى مجاريها و يعود نمط الحياة كما كان سابقا.”

كلمة لكل متابعيك ولكل الشعب و الشباب الجزائري…

“أتمنى أن يرفع الله عنا هذا الوباء في أقرب وقت ممكن، وبدوري أريد أن أترحم على كل وفيات فيروس كورونا وأتمنى الشفاء العاجل للمرضى وأن يحفظ الله بلادنا ويحميها، رسالتي للرياضيين الذين يريدون الوصول للمستوى العالي هو أنه يجب عليكم وضع هدف رئيسي في حياتكم ومشواركم، وما عليكم إلا بالمثابرة والإجتهاد لتحقيق مبتغاكم.”

كلمة أخيرة …

“في البداية أتوجه بتهنئة الأمة الإسلامية و العربية بعيد الفطر المبارك كما  أتقدم بشكري الجزيل لجريدة “بولا ” على هذا الحوار الشيق وأتمنى لكم التوفيق والتيسير في مشواركم وعملكم، كما أتمنى لكم النجاح والتطور في المستقبل إن شاء الله.”

نور الدين عطية