العد التنازلي لِكورونا.. بين البقاء والزوال

داخل الوطن و خارجه، فرض فيروس كورونا شروطه علينا حيث أصبحنا نتحرك ضمن قواعد و إلزاميات إجبارية لكنها في الأخير تصطف لمصلحتنا، و مع تذبذب إحصائيات هذا الوباء في الآونة الاخيرة  بين ارتفاع و إنخفاض في نسبة المصابين زرعت بذرة أمل وسط المجتمع الجزائري على أنها سيكون احتمال الفرج  و أن الوباء في مرحلته الاخيرة.

♦ عبد الحكيم بوراوي( نائب رئيس فريق شبيبة جيجل) : “هناك مؤشرات إيجابية تبشر بزوال الوباء عن قريب “

“من سلبيات الحجر الصحي هو أنك تكون بعيد عن الاصدقاء و التوقف المؤقت للبطولة و من الايجابيات تكون قريب من العائلة كثيرا، و للأسف لا أرى التزام المواطنين  بإجراءات الحجر و وجهة نظري حول تنقلهم في الفترة الصباحية، هو الذي أدى الى كثرة انتشار المرض، لأننا شعب لانعرف الوقاية من هذا الوباء، و لا حتى ننسى  هناك بعض منهم يذهب الى البحث عن لقمة العيش و ان شاء الله ربي  يرفع عنا هذا الوباء، و أرجو إتخاذ كل التدابير الوقائية  والإجراءات اللازمة، لكي لاتكن سبب في مرضك و مرض أحد من عائلتك و الابتعاد عن التجمعات المحظورة، علينا تطبيق أقصى العقوبات لكي يكونون عبرة على كل واحد كسر قانون حظر التجول، كما يفعلون الدول المجاورة و هكذا نساعد أسلاك الأمن.”،
و أضاف:”مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مهمة جداً، حيث تساعد الناس على البقاء في اتصال خلال فترة الحجر الصحي  و تعليمهم كيفية الوقاية من المرض، و نتمنى أن يرفع الله علينا الوباء و يشفي مرضانا و يجعل الصحة و العافية.”

♦مخلدي محفوظ( نجم شباب بوراشد) : “ايام العيد مرت حزينة بسبب بعدي على عائلتي”

“مرت ايام العيد حزينة وأنا أبتعد عن عائلتي بسبب الحجر الذي فرض علينا صراحة لا طعم للعيد هذه السنة ولن أنساه طول حياتي ، كذلك الشهر الفضيل هذه السنة تغير طعمه وطقوسه علينا لم نعتد البقاء في المنزل خلاله، و صراحة في هذه الفترة الصعبة اشتقنا للملاعب والى اصدقائنا الذين اعتدنا مرافقتهم طول الوقت، حيث أنني ملتزم بالحجر المنزلي منذ دخول هذه الجائحة إلى أرض الوطن، في الفترة الصباحية أقوم بالتدريبات الفردية والتزم بتعليمات التي فرضتها  الدولة ادخل باكرا من أجل عدم التقاء بأشخاص لا نعرف أين كانوا من أجل تفادي العدوى، كما أطلب من كل شخص ان يلتزم بيته لأنه خروجه في هذه الفترة الصعبة لا يجدي نفعا ولا يعود علينا ولا عليه بالفائدة بل هو مضرة لنا وله، و ندائي للمواطنين عليكم أن تلزموا بيوتكم وارتداء  الكمامة أصبح أمر ضروري، من أجل تفادي أي عدوى، لم يبقى لنا الكثير نحن في نهاية المطاف لذلك ابقوا في  بيوتكم حرصا على سلامة صحتكم وصحة من حولكم “.

♦موجيب معمر( لاعب  اتحاد موزاية ) “المخالفين لقانون الحجر هم سبب تأزم الأوضاع ”

« الحجر الصحي لديه إيجابياته وسلبياته مثلا من الناحية الإيجابية صحة الإنسان أهم واولى من أي شيئاً  آخر أما سلبياته فهي كثيرة وكبيرة جدا، مثلا نحن لاعبين الذين نأتي بقوتنا وأكلنا من كرة القدم و الكل يعلم بأن معظم رؤساء الأندية لم يسددوا مستحقات اللاعبين فهذا ليس بالأمر السهل علينا، خاصة و أنني ملتزم جدا بالحجر الصحي والذي يبدأ في ولايتي الشلف من الساعة 19.00 مساءا حتى 07.00 صباحا ككل الشباب هذه الايام لا أستيقظ باكرا وأواصل التدريبات اليومية على بمفردي  قبل وقت الحجر الصحي.”، و عن يومي العيد قال:” لا يختلف اثنان على أن أيام العيد هذه السنة لم يكن لها اي ذوق او حلاوة عكس السنوات الماضية والدليل معظم العائلات لم تستطع اقتناء ملابس العيد لأطفالها وهذا شيئا  مؤسف جداً الأشخاص الذين ذكروا بأن رمضان كان ناقصا  كانوا  يقصدون التجول في الليل وجلسات الشاي والدومينو ولم يقصدوا بيوت الله وصلاة التراويح والتهجد وصلاة العيد في المساجد وهذا أكبر خطأ اقترفوه، و صراحة لا يوجد أي التزام بالحجر الصحي من جانب المواطنين رغم تحذيرات الأطباء والجهات والوصية ورغم العقوبات التي أصدرتها السلطات، وفرضتها على عدم ارتداء الكمامات في السيارات والأماكن العامة ومنع التجمعات الا اننا اصبحنا نشاهد العكس، حيث أن الشعب اصبح يعتقد أن كورونا  تكون في وقت الحجر فقط لذلك تجدهم يتنقلون بكل حرية وطلاقة في الفترة الصباحية وهذا خطأ كبير،  و نصيحتي للمواطنين هي عليهم الالتزام  بالتدابير الوقائية التي أصدرتها الجهات الوصية والتعامل مع هذا المرض بجد، و عدم إخراج الأطفال الصغار والآباء والأمهات الكبار في السن وعدم السفر بين الولايات إلى في الضرورة القصوى ، و لمخالفين لإجراء حظر التجول أقول لهم انتم من أسباب تأزم الأوضاع و تمديد الحجر الصحي وهذا الوباء بصفة عامة عليكم مساعدة الأسلاك الأمنية المشتركة وتسهيل عملها لنتفادى جميع السيناريوهات السيئة التي قد تنجر عن سلوككم الغير مسؤولة.”و أضاف:” مواقع التواصل الاجتماعي كما لها تأثيرها الإيجابي يوجد كذلك  التأثير السلبي السلبي مثلا إيجابيا في إيصال المعلومة الصحيحة  للمواطنين وتوعيتهم من بعض الصفحات من خلال حملات تحسيسية بخطورة الوضع وهذا الوباء، أما من الناحية السلبية فهو المسؤولية على بعض الصفحات ومعظمهم اطفال وشباب مراهقين يخوفون الآباء والأمهات، من خلال نشر اخبار كاذبة ومغلوطة، عن ارقام اصابات ووفيات لهذا الوباء وهذا الأمر الذي جعل الدولة تتدخل بكل قوة وتصدر عقوبات صارمة لكل من تسول له نفسه نشر الإشاعات…اللهم إرفع عنا الوباء والبلاء واسترنا من كل مكروه واحفظ بلادنا الجزائر واجعلها آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين.”

اسامة شعيب