وداد تلمسان ….حظوظ ضمان البقاء شبه منعدمة
بقي فريق وداد تلمسان وفيا لعادته التي دأب عليها منذ بداية الموسم ،حيث تكبد خسارة جديدة داخل أسوار ملعب العقيد لطفي عشية أول أمس ، على يد ضيفه مولودية الجزائر بنتيجة هدفين دون رد ، وهي الهزيمة التي أبقت الوداد في الصف الأخير برصيد 10 نقاط، كما جعلت الفارق بينه وبين أول المغادرين لمنطقة الخطر يتوسع إلى سبع نقاط كاملة، ما يبيّن بأن حظوظ التشكيلة في ضمان البقاء أصبحت شبه منعدمة ، حيث لم يعد يفصل الفريق سوى جولات معدودة للهبوط إلى القسم الأسفل ،وذلك في ظل المستوى المقدم والنتائج المحصل عليها منذ الجولات الأولى ،والتي جعلت أشد المتفائلين في محيط الوداد لا ينتظر النجاة من الهبوط إلى القسم الأدنى.
الوداد لم يصنع شيئا ليفوز
وبالعودة إلى مباراة أول أمس، فنجد بأن وداد تلمسان لم يقم بأي ردة فعل تمكنه من الفوز، فرغم أنه كان مطالبا بالمبادرة إلى الهجوم، لأنه ليس لديه ما يخسره سوى الظفر بالنقاط الثلاثة داخل الديار من أجل التشبث ببصيص من الأمل ، لكن أشبال سليماني أعطوا المنافس فرصة المبادرة بالهجوم ،خاصة في الشوط الثاني ما مكن عناصر العميد من هز شباك الحارس بوشعور في أكثر من مناسبة.
أضاع فرصة ثمينة لإحياء آماله
وحتى وإن كان أشد المتفائلين يتوقع عدم قدرة صمود الوداد أمام مولودية الجزائر ، وذلك بالنظر إلى محدودية الفريق الذي أضحى سهل المنال عند كل الفرق حتى الجريحة منها، فإنه فوّت على نفسه فرصة أقل ما يقال عنها أنها ثمينة لبعث حظوظه من جديد في سباق التنافس على ضمان البقاء، بحكم أنه استقبل مرتين داخل القواعد، لكن وبما أنه اكتفى بالحصول على نقطة وحيدة من أصل 6 ممكنة، فيمكن القول بأنه قضى بشكل شبه رسمي على أحلامه في النجاة من شبح العودة إلى بطولة الهواة، بدليل أن الجميع ظهر مستسلما للسقوط في نهاية المباراة.
سليماني لم يجد المخرج
على الرغم من توليه زمام أمور العارضة الفنية منذ عدة جولات، دون احتساب اللقاءات التي عاين فيه التشكيلة ،فلحدّ الآن لم يجد المدرب سليماني الحل ليحقق نتيجة إيجابية، حتى بعد حصوله على الرخصة الاستثنائية التي سمحت له بتوجيه العناصر من داخل الملعب لأول مرة ،أول أمس أمام مولودية العاصمة ،حيث لم يشفع له تواجده على دكة البدلاء لتحقيق الاستفاقة مع الفريق مثلما كانت الآمال معلقة عليه بعد خلافته لمزيان إيغيل .
تغييراته في الشوط الثاني لم تأت بالجديد
وبالإضافة إلى أنه لم يقدر على إخراج الفريق من النفق بعد مرور أكثر من خمس جولات على قدومه، فحتى التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني لم تأت أكلها، ولو أنه لم يكن ينتظر الشيء الكثير من رباعي الرديف الذي دخل ، ونعني به بن العباس، طالبي، غمادي وشريف نظرا لافتقارهم إلى الخبرة والتجربة الكافيتين.
الإدارة تباشر الجلوس مع العناصر التي تريد التخلي عنها
ومثلما تمت الإشارة إليه في الأعداد السابقة بشأن قرار الإدارة في التخلي عن بعض العناصر التي أضحت خارج حسابات الفريق ،خاصة وأن رواتبها عالية بالرغم من أن الفريق قد سقط بنسبة كبيرة ، مما يعني أن الاحتفاظ بها مجرد هدر للمال ، فإن القائمين على شؤون النادي سيشرعون هذا الأسبوع في استدعاء بعض لاعبي الأكابر الذين لا يعتمد عليهم المدرب سليماني في خياراته ، بغية التفاوض معهم حول فسخ عقودهم بالتراضي ، وهذا لأن الوداد سيتجه لإكمال الموسم بلاعبي الرديف وبعض أبناء المدرسة ، مثلما تم الاتفاق عليه مع الإدارة، بالرغم من أن مأمورية ملياني لن تكون سهلة، لأن اللاعبين يدينون بعدة رواتب شهرية ولن يتخلوا عنها ، خاصة وأن فك الرابطة مع الوداد في هذا الظرف سيسبّب لهم صعوبات في إيجاد فرق خلال الموسم المقبل بحجة نقص المنافسة ، وبالتالي سيطالبون بتعويضات للمغادرة ،وهي المطالب التي لن تقوى إدارة الوداد على تلبيتها.
بحراوي يغيب عن لقاء قسنطينة
وزيادة على خسارة الفريق لنقاط ثمينة كانت ستنعش نوعا ما حظوظه في البقاء ،فقد خسر الوداد مرة أخرى خدمات اللاعب بحراوي الذي حصل على إنذار احتجاج ، سيحرمه من المشاركة في لقاء الأحد المقبل ضد شباب قسنطينة، وهذا في مقابل استنفاد المهاجم بلغربي للعقوبة التي منعته من المشاركة أمام مولودية الجزائر.
ياسين