لازمو بحاجة ماسة لأنصارها والإدارة مطالبة بإعادتهم سريعا إلى المدرجات
تعيش جمعية وهران أوقاتا عصيبة هذا الموسم، خاصة بعد تلقي الفريق هزيمتين متتاليتين خارج الديار على يد اتحاد الحجوط و مستقبل واد سلي، ما رهن الحظوظ في البقاء بشكل كبير، إذ لا يبعد أبناء المدينة الجديدة عن أولى المهددين بالسقوط سوى بنقطة وحيدة على بعد 9 جولات من إسدال الستار عن بطولة القسم الثاني هواة، ويحتاج الفريق في الوقت الحالي لأنصاره و محبيه المحرومين من الدخول لمدرجات ملعب الحبيب بوعقل بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذت منذ بداية المنافسة بسبب فيروس كورونا، لكن هذه الحجة لم تعد مقبولة بما أن كل الفرق تقريبا في المحترف الأول أو القسم الثاني باتت تستقبل مبارياتها بحضور الجماهير، لتبقى الجمعية هي الاستثناء، وهو ما يضع إدارة الرئيس مروان باغور أمام مسؤولياتها في التحرك من أجل السماح لأنصارها بالولوج إلى الملعب، وتقديم الدعم لرفقاء القائد عواد محمد الأمين.
ايداع طلب لدى الوالي يكفي لإعادة فتح المدرجات
وتساءل الكثيرون عن السبب وراء عدم السماح لأنصار جمعية وهران بالدخول لمدرجات ملعب الحبيب بوعقل خلافا لبقية الفرق والنوادي، ليتضح بأن كل شيء متوقف على طلب تتقدم به الإدارة إلى الوالي من أجل السماح للجمهور بالتواجد في المدرجات، أي أن الأمر يتعلق بجانب إداري وتنظيمي لا غير، وإذا ما طلب مسيرو لازمو هذا الأمر فإنهم سيلقون القبول بشكل عادي، مثلما يحدث مع الجارة مولودية وهران التي تلعب وسط جماهيرها منذ بداية الموسم وفقا للبروتوكول المحدد من طرف وزارة الصحة.
هذا هو سبب تخوف إدارة لازمو
وعلى ما يبدو فان هناك بعض الأسباب التي جعلت إدارة لرئيس مروان باغور لا تتقدم بطلب إلى السلطات المحلية من أجل السماح للجماهير بالتواجد في المدرجات، ومن بينها أن الجمعية ليست في أحسن أحوالها، ونتائجها غير مستقرة، حيث ضيعت الكثير من النقاط داخل أسوار بوعقل، وتواجد الأنصار كان سيفرض ضغطا إضافيا على اللاعبين، وينعكس سلبا على المعنويات، لأن الجماهير لن تتحمل ولن تقبل خسارة الفريق للنقاط داخل القواعد، ولهذا فمن وجهة نظر المسيرين يبقى اللعب وراء أبواب مغلقة أفضل من هذه الناحية.
الفريق بات يشعر وكأنه يلعب خارج الديار
وفي المقابل، فان حرمان أنصار الجمعية من متابعة فريقهم من المدرجات كان له تأثير سلبي على اللاعبين، فالفرق الزائرة تجلب معها العشرات من الأنصار الذين يسمح لهم بالدخول إلى ملعب الحبيب بوعقل بشكل عادي، ويشجعون أنديتهم بكل قوة، ويحدثون جلبة كبيرة بهتافاتهم و أهازيجهم، ما يجعل لاعبي الجمعية يشعرون و كأنهم يلعبون خارج الديار و ليس داخل قواعدهم، في صورة غريبة للغاية، وغير مقبولة على الإطلاق، وأثارت الكثير من الاستياء، فكيف لجمهور الجمعية أن يكون بعيدا عن فريقه في حين الأندية الزائرة تلعب بكل أريحية بل وبمساندة كبيرة من طرف محبيها و أنصارها.
الدعم الجماهيري مهم للغاية
ومما لا شك فيه، ورغم كل الهواجس والمخاوف الموجودة لدى الإدارة، إلا أن الرئيس باغور عليه بالتحرك وإعادة حبل الود مع الأنصار عن طريق التقدم بطلب وبأسرع وقت ممكن للسلطات المحلية من أجل فتح الأبواب أماهم فيما تبقى من جولات ستلعب داخل أسوار ملعب الحبيب بوعقل، لأن رفقاء بلاحة وفي ظل الظروف والمعطيات الحالية بحاجة ماسة لهذا الدعم، كما أن تواجد الجمهور سيضع المنافسين تحت الضغط، ويساهم بطريقة أو بأخرى في دفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم.
وضع الخلافات جانبا ضروري
وحتى إن كان الجمهور غير راض عن وضعية فريقه، وهناك اختلاف مع الإدارة الحالية، لكن الظروف الصعبة لجمعية وهران تفرض على الجميع الالتفاف حول الفريق، ووضع كل الخلافات جانبا، ومحاولة تقديم الدعم المعنوي للمجموعة سواءا من خلال التدريبات أو المباريات الرسمية، لأن الهدف يبقى ألا و هو وصول غزلان الباهية نحو بر الأمان، فالوضعية صعبة و معقدة، وهناك مباريات في غاية الصعوبة تنتظر أبناء المدينة الجديدة، والبداية هذا السبت عندما تستقبل لازمو في الجولة الـ22 من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب المتصدر مولودية البيض.
رامي. ب