إدارة لازمو تراسل والي وهران وتصرخ: “أنقذوا المدرسة إنها تغرق!!”
أقدمت إدارة جمعية وهران، خلال الأيام القليلة الماضية، بمراسلة السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي سعيد سعيود، من أجل إنقاذ هذه المدرسة الكروية العريقة من الاندثار والسقوط إلى قسم الهواة، خاصة وأن الفريق يحتل حاليا المركز الـ13 على بعد 8 جولات فقط من النهاية. ووصف القائمون على الجمعية بأن هذه الصرخة ستكون الأخيرة للوالي بغية التدخل سريعا وتجنيب النادي كارثة كبيرة، لأنه وكما يقال “السكين وصل للعظم”، والإدارة لم تعد قادرة إطلاقا على تحمل مصاريف النادي، والنتائج المسجلة تسير من سيء إلى أسوأ على حد قول القائمين على شؤون أبناء المدينة الجديدة.
انعدام الدعم المالي زاد الطين بلة
وتأتي صرخة الجمعاوة في ظل سير الفريق بخطى ثابتة نحو السقوط، إذ تم التأكيد خلال مراسلة الوالي بأن الخزينة فارغة على عروشها، ولا يوجد بها سنتيم واحد. كما اعترف الرئيس مروان باغور بأنه لم يعد قادرا على المواصلة بسبب الانعدام التام للدعم المالي. وفي الجهة المقابلة هناك مصاريف كثيرة من تنقلات وإقامة، وكذا منح مباريات في حال تحقيق نتائج ايجابية، ورواتب متراكمة وغيرها من الأمور.
الاستنجاد بالوالي هو الحل الوحيد
وأشارت إدارة جمعية وهران بأن كل الطرق والأبواب قد صدت في وجهها، ولم يبق أمامها سوى الاستنجاد بالوالي سعيد سعيود من أجل النظر والاستماع لمشاكل الفريق التي يتخبط فيها. حيث تحتاج لازمو لأموال مستعجلة حتى تتمكن من الوصول نحو بر الأمان، وتفادي السقوط نحو القسم الثالث. وهذا ما سيكون بمثابة التوقيع على شهادة وفاة أحد أكبر المدارس الكروية في الجزائر.
لا إعانات ولا عقود إشهار
وأوضحت المراسلة للوالي، بأن الفريق يعاني التهميش التام منذ سنوات. لكن ما يحدث الآن فاق كل التوقعات، فالإعانات من طرف السلطات المحلية انقطعت تماما، وحتى إعانة 2 مليار سنتيم التي انتعشت بها الخزينة لم تصل كاملة، وتم اقتطاع مبلغ 300 مليون سنتيم منها كمستحقات للاعب السابق مراد مزيان، دون أن ننسى عدم وجود أي ممول للنادي، ولا عقود إشهار محترمة تسمح للجمعية بالتنفس بين الفينة والأخرى. فمن غير المعقول بحسب الإدارة تسيير فريق في الدرجة الثانية بمداخيل لا تتجاوز 3 ملايير سنتيم.
على السلطات أن تتحرك سريعا
وفي ظل الخطر المحدق بالفريق، واقترابه تدريجيا من شبح الهبوط، فقد بات لزاما على السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي النظر إلى هذه المدرسة الكروية العريقة التي تعتبر إحدى شواهد الرياضة في عاصمة الغرب الجزائري، وهي التي أنجبت لاعبين كبار صنعوا أفراح المنتخب الوطني والأندية العريقة داخل وخارج الوطن. كما كان لها أسماء في منتخب جبهة التحرير الوطني. دون أن ننسى ضمها العديد من المواهب الصاعدة في مدرستها رغم الظروف التي تمر بها. كما أن هذا الفريق يجب أن يلقى التقدير والاحترام، وهو الذي نشط في القسم الأول في 30 موسما، ومن غير المعقول ترك سفينة الجمعاوة تغرق.
حتى لازمو لديها حق على المستثمرين
وحتى تكون الصورة واضحة، فان جمعية وهران تعتبر القطب الثاني لكرة القدم في عاصمة الغرب إلى جانب مولودية وهران، وحتى إن كانت تنشط في القسم الثاني لكن لديها حق على المستثمرين والصناعيين الذين تعج بهم هذه الولاية. لكن لا أحد منهم وقف بجانب الفريق، وأخذ على عاتقه ولو لموسم واحد مسألة إبرام عقد رعاية ينعش به خزائن هذه المدرسة التي تموت في صمت دون أن يلتفت إليها أحد.
لا لسياسة الكيل بمكيالين
وحتى إن كان الكثيرون يختلفون مع الإدارة الحالية، إلا أن جمعية وهران ليست النادي الوحيد الذي يعاني من سوء التسيير، بل هناك العشرات من الفرق التي تعيش نفس الوضع لكنها تحصل على دعم وإعانات السلطات المحلية بشكل منتظم، باستثناء لازمو التي انقطع عنها كل أشكال الدعم المالي، وهو ما اعتبره محبو وأنصار النادي بمثابة سياسة الكيل بمكيالين، فمثلما يتم جمع الأموال من المستثمرين والصناعيين للفرق المجاورة، فمن حق الجمعية أن تحصل على نفس الاهتمام.
لماذا يرفض الوالي استقبال المسيرين؟
ويبقى السؤال الذي حير إدارة النادي كثيرا هو لماذا يرفض الوالي سعيود استقبال إدارة لازمو رغم تقديمها طلبين للاستماع لمشاكلها؟ وفي كل مرة يقابل هذا الطلب بالتجاهل التام، فالسلطات الولائية لم تقم بزيارة الفريق ولو مرة واحدة، كما أنها لم تقدم الدعم للجمعية لا في أوقات الشدة ولا خلال مرحلة تألقها مع بداية مرحلة العودة، وكأن هذا النادي غير موجود من الأساس.
رامي .ب