وداد تلمسان ….الوداد “داه الواد”
تمرّ الجولات وتتشابه بالنسبة لوداد تلمسان الذي استسلم نهائيا للسقوط إلى بطولة الرابطة الثانية للهواة. ولم يعد يبذل أيّ مجهود لتسجيل نتائج تحفظ له ماء الوجه على الأقل، وهذا ما جعله ينقاد عشية أول أمس إلى خسارة جديدة بالمدية بنتيجة هدف واحد دون رد، في مباراة اصطدم خلالها الوداد بمنافس يصارع هو الآخر من أجل البقاء مما جعله لا يرضى بغير الفوز بديلا.
منيّ برابع خسارة تواليا
وبعد النتيجة المذكورة يكون وداد تلمسان قد سجّل الخسارة رابع على التوالي، بعد أن انهزم على يد مولودية الجزائر ونادي بارادو داخل الديار وأمام شباب قسنطينة في ملعب بن عبد المالك رمضان، كما تعتبر الخامسة من أصل 6 جولات فقط لعبت من مرحلة الإياب، وهذا ما يبيّن مدى ضعف مستوى التشكيلة التي لا تستحق اللعب في حظيرة الكبار، بل الأداء المتواضع الذي تقدمه في كل جولة لن يشفع لها بالصمود حتى في لقاءات الدرجة الثانية.
تجديد سليماني لثقته في نفس العناصر محيّر
ورغم أن العناصر التي يعتمد عليها المدرب سليماني أحمد، منذ انطلاق مرحلة الإياب أثبتت عجزها عن تقديم الشيء الكثير للفريق بسبب محدودية مستواها، إلا أن ذات التقني مازال يجدد ثقته فيها، وهذا ما تسبّب في تلقي الفريق لخسارة مهينة جديدة ، ويبقى السؤال المطروح لماذا لا تمنح الفرصة للاعبين آخرين في صورة ، مباركي سيد علي ، سماحي ،قالي وآخرين حتى يظهروا حقيقة الإمكانيات التي يتمتعون بها، من أجل معرفة ما إذا كان بمقدورهم مساعدة الفريق في الموسم المقبل أو العكس ، هذا زيادة على لاعب الرديف طالبي إلياس الذي كان يستحق أيضا التواجد مع الأساسيين.
ما يحدث حاليا سابقة في تاريخ الوداد
وبعد الخسارة المسجّلة ضد بالمدية ، تجمّد رصيد وداد تلمسان عند النقطة العاشرة، كما أنه أضحى يتخلّف عن أول الناجين من شبح النزول أولمبي المدية بعشر نقاط كاملة، وهذا في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الفريق، لأن الوداد وحتى في مواسم نزوله كان يواصل الصراع إلى غاية الجولات الأخيرة، كما أن بقاء الأمور على حالها وعدم تحرك الجهات الوصية، وكذا الغيورين على النادي فإن “الوات” ستعود للتخبط في الأقسام الدنيا كما حدث في موسم 2014/2015 لمّا نزلت إلى بطولة القسم الثاني هواة وبعدها كادت أن تسقط إلى بطولة ما بين الرابطات.
حصيلة سليماني سلبية
رغم أن إدارة وداد تلمسان كانت قد تعاقدت مع المدرب أحمد سليماني، على أمل النجاح في قيادة الوداد نحو العودة للتنافس على ضمان البقاء وتدارك ما ضاع من الفريق خلال فترة المدربين السابقتين كمال بوهلال ومزيان إيغيل، إلا أن حصيلة التقني المذكور تبقى سلبية على طول الخط، فرغم أنه لا يمكن تحميله مسؤولية تواضع التعداد المتواجد بين يديه، لكن وبما أنه قبل مهمة الإشراف على فريق يعاني الأمرّين فالتاريخ سيكتب بأن الوداد نزلته تحت إشرافه، وسيكون هذا السقوط الثاني على التوالي لـ سليماني بعدما عاش نفس السيناريو الموسم الماضي مع اتحاد بلعباس.
اكتفى بفوز، تعادل و7 انهزامات
وكان المدرب أحمد سليماني، قد قاد الفريق في 8 مباريات اكتفى خلالها بجمع 4 نقاط فقط، وذلك من فوز على مولودية وهران وتعادل ضد سريع غليزان، مقابل الانهزام ضد كل من جمعية الشلف، شباب بلوزداد، نجم مقرة، شباب قسنطينة، أولمبي المدية خارج القواعد، إضافة إلى انهزامين آخرين داخل أسوار ملعب العقيد لطفي أمام مولودية الجزائر ونادي بارادو، وبهذا فإن حصيلته مقاربة تماما لكل من بوهلال الذي جمع 3 نقاط من 3 مباريات، وكذا إيغيل الذي حصل على نفس العدد من النقاط في 11 مباراة.
الهجوم سجّل معه هدفين فقط
ومنذ قدوم المدرب سليماني أحمد، أضحى الوداد يلعب بخطة دفاعية، كون أن ذات التقني وبعد أن وقف على تواضع مستوى اللاعبين أراد أن يخفف الأضرار فقط، وهذا ما جعل القاطرة الأمامية تكتفي بتسجيل هدفين فقط، أحدهما حمل توقيع الظهير الأيسر بن عمراوي عبد الرزاق الذي مازال ينشط ضمن فئة الرديف والآخر جاء بأقدام زميله من نفس الفئة طالبي إلياس، بينما عجزت باقي العناصر الأخرى عن التهديف، علما بأن أفضل حصيلته تهديفية للوداد كانت مع المدرب مزيان إيغيل، الذي وقّع معه الفريق 5 أهداف.
…والدفاع تلقى 19 هدفا
والغريب أن الوداد أضحى يتلقى الكثير من الأهداف مع سليماني، رغم أن الأخير يلعب بخطة دفاعية، ففي المباريات الثمانية التي قاد فيها التقني المذكور الجهاز الفني، تلقت شباك “الوات” 19 هدفا، حيث سجّل عليه شباب قسنطينة 5 أهداف، جمعية الشلف 4 أهداف، إضافة إلى ثلاثية من شباب بلوزداد ومثلها من طرف نادي بارادو، كما أن مولودية الجزائر زارت شباكه في مناسبتين ونجم مقرة والمدية في مناسبة وحيدة.
ياسين