سريع غليزان … التوقف فرصة لمراجعة الحسابات ومرزوق مجبر على القيام بالتغييرات
لا تكاد تمر مباراة وتنقضي جولة دون أن يعود الحديث عن المشاكل الدفاعية التي يعاني منها السريع هذا الموسم، حيث ورغم التغييرات التي شهدها الطاقم الفني منذ بداية الموسم الجاري، إلا أن ذلك لم يقض على الهفوات الدفاعية التي حرمت السريع من حصد نقاط عديدة كانت في المتناول، مثلما حدث في المباراة الأخيرة التي انقاد فيها الفريق الغليزاني لخسارة جديدة أمام هلال شلغوم العيد.
السريع تلقى 6 أهداف في لقاءين فقط
رغم أن أرقام السريع منذ انطلاق مرحلة العودة كانت في مجملها سلبية، إلا أن اللافت للانتباه في المباريات التي خاضها رفقاء الحارس بوسدر منذ انطلاق الإياب، هو هشاشة الخط الخلفي الذي لم يصمد إلا في مواجهة إتحاد العاصمة التي أجريت بملعب زوقاري، فيما تلقى 6 أهداف فقط خلال مبارتي قسنطينة و شلغوم العيد.
..وأغلبها في الأشواط الثانية
كما أكدت المباريات الماضية أن السريع الغليزاني لا يحسن التعامل مع الأشواط الثانية، بالنظر إلى المعاناة البدنية الناتجة عن سوء التحضيرات، بالإضافة إلى عوامل أخرى سنتطرق إلى ذلك بعضها لاحقا، حيث استقبلت شباك “الرابيد” أربعة أهداف من أصل الـ6 التي تلقتها في الإياب، خلال الأشواط الثانية وكانت في لقائي قسنطينة، وثنائية أمام الهلال.
المبالغة في الدفاع كانت سبباً بارزاً
من بين أبرز الأسباب التي جعلت السريع يتلقى العديد من الأهداف في اللقاءات السابقة، هو أن التشكيلة الغليزانية لم تكن تقوى على اللعب بالأسلوب المطلوب وإنما كانت تركن دوماً إلى الدفاع، خاصة لما تكون متقدمة في النتيجة، ذلك ما تسبب في تلقي أهداف عديدة في الأشواط الثانية.
وسط الميدان صار يعاني كثيراً
كما يرى العديد من متتبعي سريع غليزان، على أن اللوم لا يقع فقط على لاعبي الخط الخلفي لتبرير الهشاشة الدفاعية، بل حتى وسط الميدان يتحمل جزء من المسؤولية بما أنه صار يعجز عن فرض سيطرته وأصبح يخسر معاركه، مما تسبب في تحمل المدافعين لعبء جل المباريات السابقة وخاصة منذ انطلاق مرحلة العودة.
غياب التركيز حرم السريع من نقاط عديدة
ولو أردنا تحليل بدقة أسباب استقبال السريع للأهداف الـ6 في مبارتي قسنطينة و شلغوم العيد لوجدنا أن المشكل الأبرز يتمثل في افتقاد اللاعبين للتركيز في الأوقات الصعبة، بدليل أن معظم الأهداف المسجلة ضد السريع في الجولات الماضية كانت في أوقات حساسة، بداية من مواجهة الساورة التي اهتزت فيها شباك “الرابيد” في بداية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، لقاء قسنطينة الذي سجل فيه الهدف الوحيد قبل نهاية المرحلة الأولى بدقيقتين، بالإضافة إلى الهدفين المسجلين في الشوط الثاني لقاء شلغوم العيد.
مرزوق مجبر على القيام بالتغييرات
بما أن الوضعية الدفاعية للسريع لم تتحسن خلال الجولات السابقة، فإن التغييرات صارت تفرض نفسها على المدرب مرزوق مجدد قبل مواجهة نادي بارادو، سواء تعلق ذلك بالتركيبة البشرية أو حتى طريقة اللعب، لأنه من غير المعقول أن يتواصل مشكل هشاشة الدفاع في الجولات القادمة التي ينتظر أن تكون نتائجها حاسمة ويبقى الخطأ فيها ممنوعاً عن رفقاء بالغ.
عدم منح شادولي الفرصة يحيّر الجميع
وبالحديث عن إمكانية قيام الطاقم الفني ببعض التغييرات على مستوى الخط الخلفي أو حتى وسط الميدان الدفاعي، فإن الخيارات البديلة ستكون متوفرة في صورة المدافع الشاب بوعبد الله شادولي الذي شارك في جميع المناصب الدفاعية خلال مرحلة الذهاب، إلا أنه لم يحظ بالفرصة الكاملة منذ انطلاق الإياب وهو ما صار يطرح العديد من التساؤلات.
..ووضعية عايش تبقى محيّرة
أما المدافع الآخر رابح عايش الذي كان يعتبر ركيزة أساسية في المحور منذ الموسمين الماضيين، فقد غاب عن الفريق لفترة طويلة، حيث لم يشارك في أي مباراة منذ انطلاق الإياب نتيجة معاناته من إصابة كانت تبدو خفيفة، ذلك ما طرح العديد من التساؤلات حول السبب الحقيقي لابتعاد عايش عن المنافسة وعدم مشاركته بانتظام مثلما كان عليه الحال خلال الموسم المنصرم وحتى الذي سبقه.
نور الدين عطية