بلماضي سيعقد ندوة صحفية الأسبوع المقبل
سينتهي مسلسل جمال بلماضي مدرب المنتخب الوطني وفترة الترقب بشأن مستقبله، خلال الأسبوع القادم. ولم يعلن جمال بلماضي، بشأن مصيره بشكل رسمي منذ فشله في قيادة أشباله للتأهل لنهائيات كأس العالم 2022، والهزيمة المرة أمام الكاميرون، وتفكيره الجدي حينها في رمي المنشفة.وكشفت الإذاعة الجزائرية، بأن جمال بلماضي، سيعود للظهور للعلن، الأسبوع القادم، من خلال تدخل إعلامي يضع خلاله النقاط على الحروف بشأن مستقبله على رأس الجهاز الفني لـ”محاربي الصحراء”.ووفقا للإذاعة الجزائرية، والتي وصفت مصادرها بالمؤكدة، فإن “الكوتش جمال” وبنسبة كبيرة يتجه للبقاء في منصبه، وهو الذي يماطل قبل حسم الأمور بنسبة 100%.ييذكر بأن المدرب الجزائري، لا يزال مُرتبطا مع محاربي الصحراء بعقد إلى غاية نهاية العام الجاري، وسيمدد هذا العقد بناء على شروط الاتحاد الجزائري، أولها الذهاب بعيدا في كأس أفريقيا 2023، والتأهل لمربعها الذهبي على الأقل، والسعي بعدها للحصول على بطاقة التأهل لمونديال 2026. يعود منتخب الجزائر بعد أسابيع قليلة لأجواء المنافسة الرسمية في التصفيات المؤهلة للمُنافسة القارية “أمم أفريقيا”، والتي سيواجه خلالها زملاء رياض محرز منتخبات أوغندا، النيجر وتانزانيا.
الكوتش كان وراء قرار التحول إلى ملعب وهران
هذا و قد أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، انتقال منتخب “الخضر” بشكل رسمي لاستقبال منافسيه في ملعب “وهران الجديد”، والبداية بمباراة أوغندا في شهر جوان المقبل، في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 التي ستحتضنها ساحل العاج. و اتخذت قرارها بعد مشاورات مع المدرب جمال بلماضي، الذي سيتأكد بقاؤه في منصبه خلال الأيام المقبلة، رغم إخفاق “الخضر” في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر. ووفقاً للمعلومات، فإن سبب هذا القرار هو تلبية رغبة المدرب جمال بلماضي، وكذلك الجماهير، بالتحول للعب في مختلف ملاعب الجزائر وتحت أنظار الجماهير العاشقة لكرة القدم في غرب البلاد، التي اشتاقت لرؤية منتخب “المحاربين” عن قرب بعد غياب طويل. كما أن الانتقال إلى هذا الملعب يأتي بسبب سوء التنظيم الذي شهده ملعب مصطفى تشاكر في مباراة الكاميرون، خصوصاً في ما يخص دخول الجماهير، إذ إن هذه المشاكل يمكن تجنبها في ملعب “وهران” الجديد، كونه ملعبا واسعا يحمل مزايا تسمح بالتنظيم والتحكم في زمام الأمور عكس ملعب البليدة. إضافة إلى ذلك، فإن ملعب وهران يسمح بإخراج أفضل للمباريات، وهذا مع إمكانية استعمال تقنية الفيديو، عكس ما كان الحال في ملعب مصطفى تشاكر، إذ وجد التلفزيون العمومي صعوبة كبيرة في تنصيب الكاميرات خلال مباراة الكاميرون، ما دفع الكثيرين لاعتبار أن سوء الإخراج في ذلك اللقاء هو أحد أسباب وقوع الحكم الغامبي، باكاري بابا غاساما، في تلك الأخطاء خلال تواصله مع الحكام الألمان في غرفة “الفيديو”. أما السبب الآخر فهو اختبار جهوزية هذا الملعب الذي سيستضيف ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستنطلق في 25 جوان المقبل، مع العلم أن ملعب “وهران الجديد”، الذي افتُتح العام الماضي، كان احتضن مباراة ودية للمنتخب الجزائري المحلي أمام ليبيريا شهر جوان 2021، وشهدت فوز رجال المدرب مجيد بوقرة (5 – 1)، لكنها لعبت من دون حضور جماهيري بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضها فيروس كورونا. ويأتي التحول إلى ملعب “وهران الجديد” بعد سنوات من استقبال منتخب “الخضر” منافسيهم في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، إذ كان اللاعبون والمدرب يعتبرونه فأل خير عليهم، كونهم لم ينهزموا فيه منذ بداية الاستقبال على أرضيته عام 2002، إلى غاية الخسارة المدوية أمام الكاميرون (2 – 1) في 29 مارس الماضي، التي عصفت بآمال رفقاء رياض محرز في التأهل للعرس العالمي.
عمارة أكد بقاء بلماضي في منصبه
نفى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، شرف الدين عمارة، أن يكون المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، قد استقال من منصبه أو أن يكون في حالة إهمال منصبه، بعد أن تأخر موقفه بخصوص تحديد مستقبله مع “محاربي الصحراء” منذ الإقصاء من التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، ما خلّف موجةَ قلقٍ واسعةً لدى الجزائريين الراغبين في بقاء مهندس التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019. ولم يتحدد لحد الآن قرار بلماضي النهائي بخصوص بقائه من عدمه، على رأس الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، رغم مرور حوالي شهر على الفشل في التأهل إلى مونديال قطر 2022، وقبل حوالي 40 يومًا عن أول مواجهة لـ “محاربي الصحراء” في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بداية شهر جوان المقبل أمام منتخب أوغندا.وقال شرف الدين عمارة في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش مشاركته في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الجزائرية، ردًّا على سؤال متعلق بمستقبل المدير الفني لـ “الخُضر”: “بلماضي لم يستقَلِ، وهو ليس في حالة إهمال منصب”، مضيفًا: “كما أن عقده ما زال ساريًا”. وتابع رئيس اتحاد الكرة حديثه بإبراز العلاقة القوية التي تربط بلماضي بمنتخب الجزائر، وصرّح: “ما يربطنا مع جمال بلماضي ليس مجرد مسألة عقد. الرابط بيننا عقد معنوي وأخلاقي”، وأردف: “بلماضي شخص مسؤول، وهو يعلم أن المنتخب الوطني لا يزال بحاجة إليه”، وأضاف: “تحدثنا كثيرًا في هذا الموضوع، وأتوقع أن يكون القرار النهائي في صالح المنتخب”، في إشارة حسب متابعين، لبقاء بلماضي.
خليفاوي مصطفى