الفاف تفتح النار على لجنة التحكيم في الفيفا
هاجم الاتحاد الجزائري لكرة القدم، نظيره الدولي للعبة “الفيفا” ورئيس لجنة الحكام لدى الأخيرة، الإيطالي بيير لويجي كولينا، على خلفية عدم اقتناعه بالرد الخاص بالشكوى التي تقدم بها لذات الهيئة بخصوص حكم مباراة الجزائر والكاميرون، الغامبي باكاري غاساما، في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022. وكان منتخب الجزائر أقصي من التأهل إلى مونديال قطر بعد خسارته على أرضه يوم 29 مارس الماضي، بنتيجة هدفين لهدف (1ـ2)، رغم فوزه ذهاباً بالكاميرون بنتيجة هدف دون رد (0ـ1)، بعد أن استفاد منتخب “الأسود غير المروضة” من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.وتقدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشكوى إلى “فيفا” بعد المباراة ضد الحكم الغامبي باكاري غاساما، اتهم فيها الأخير بالتأثير على النتيجة النهائية للمباراة وارتكاب مظلمة تحكيمية بحق المنتخب الجزائري، وكانت الجماهير الجزائرية قد هاجمت ذات الحكم، ووصل الأمر إلى حد اعتصامها أمام مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بزيوريخ للاحتجاج على ذلك والمطالبة بإنصاف منتخب بلادها. ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أول أمس السبت، بياناً على موقعه الرسمي وصفه بالتوضيحي، يشرح فيه الخطوات التي قام بها لتقديم شكوى الجزائر بخصوص الحكم باكاري غاساما، مؤكداً أن “الشكوى كانت متعلقة بالأخطاء التحكيمية والفنية، ولم تحمل أي دليل بخصوص أي تهمة أخرى”، في إشارة، حسب المتابعين، إلى الأطراف التي كانت تتحدث عن احتمال وجود رشوة محتملة. وأكد اتحاد الكرة الجزائري في بيانه: “نأسف لعدم حصولنا على أي رد من طرف رئيس لجنة الحكام، بيير لويجي كولينا، ومدير التحكيم بـ”فيفا”، ماسيمو بوساكا، بخصوص النقاط التي تضمنتها شكوى الجزائر” (الرد جاء يوم 6 ماي الماضي)، ويشير الاتحاد الجزائري هنا إلى الحالات التحكيمية المثيرة للجدل في مباراة الجزائر والكاميرون، منها الهدف الأول لمنتخب الكاميرون، وهدف سليماني الملغى لمنتخب الجزائر وركلة جزاء لم تحتسب لصالح سليماني أيضا.وتابع البيان: “بعد ذلك الرد رأى الاتحاد الجزائري أنه من واجبه مراسلة “فيفا” مجدداً للمطالبة بتسليط الضوء مرة أخرى على ما يعتبره الاتحاد الجزائري تحكيما مشكوكا فيه، من طرف حكم المباراة باكاري غاساما وتأثيره على النتيجة النهائية للمباراة”. وترك الاتحاد الجزائري الانطباع بأنه لا يزال مصراً على الحصول على رد حاسم وواضح من “فيفا” بخصوص شكواه، وقال بهذا الخصوص: “الاتحاد الجزائري ينتظر إجابة واضحة وموضوعية بخصوص هذه الشكوى”، قبل أن ينفي اتهامه لأي طرف معين أو توظيفه بالاسم في الشكوى المقدمة إلى “فيفا”، في إشارة إلى الاتحاد الكاميروني ورئيسه، صامويل إيتو. وكان رد لجنة الحكام التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم وضع حدّاً للجدل المصاحب لمباراة الجزائر والكاميرون، والمطالب الجماهيرية بإعادة المباراة، عندما أكد أن ملف هذه المباراة مغلق، مؤكدا عدم وجود أي خطأ تحكيمي مؤثر، لكن يبدو أن الموضوع لم ينته بعد لدى اتحاد الكرة الجزائري الذي يصر على الحصول على رد صريح على شكواه.
خليفاوي مصطفى