سريع المحمدية …تألق جماعي للفئات الصغرى هذا الموسم وبروز عديد اللاعبين ..حان الوقت للاعتماد على خزان الفريق
يعتبر فريق سريع المحمدية أحد أهم مدارس كرة القدم على المستوى الوطني نظير ما قدمه من لاعبين هم الآن ينشطون في العديد من النوادي ويصنعون أفراح أنصارها، على غرار حمية محمد الأمين لاعب شبيبة الساورة واللاعب واجي العيد لاعب نصر حسين داي واللاعب لقجع أسعد لاعب نجم مقرة والقائمة تطول. تألق مدرسة السريع جعل من أبناء النادي يحترفون حتى خارج الوطن، وهنا نذكر اللاعب الخلوق محمد بن يطو المحترف في دوري نجوم قطر واللاعب دمو عبد الغني المحترف في دوري الدرجة الثانية السعودي. بروز العديد من اللاعبين محليا و دوليا يبين ثراء مدينة المحمدية من ناحية وجود المواهب التي تنتظر فقط من يصقلها و يضعها على السكة لتتألق في مختلف الملاعب و المستويات، تألق جاء بفضل وجود مدربين عرفوا كيف يبرزون قدرات اللاعبين الشباب في مختلف الفئات بدءا من فئة أقل من 13 سنة التي يشرف عليها المدرب فضيل أحمد الذي قام بعمل كبير هذا الموسم ، استطاع من خلال طريقة عمله جعل اللاعبين الصغار يطبقون كرة قدم جميلة ، أبهرت المتتبعين بمهاراتها الفردية والجماعية ،و هي تعتبر خزان الفريق لما تحتويه من فرديات ستقول كلمتها في المستقبل بحول الله. فئة أقل من 14 سنة هي الأخرى تألقت هذا الموسم رغم البداية الصعبة وما نتج عن تأخر دفع ملفات اللاعبين للرابطة الجهوية لسعيدة، ولكن ذلك لم يثني من عزيمة المدرب الشاب قابس حسين الذي تمكن من وضع القطار على السكة وتسجيل نتائج جد إيجابية في البطولة، ما مكن من تألق العديد من اللاعبين أمثال اللاعب حمية سفيان ونياطي إسماعيل وسرير محمد وحمدان إلياس وغيرهم، مما يبشر ببروز هؤلاء اللاعبين مستقبلا. فئة أقل من 15 سنة التي يشرف عليها المدرب سنينة مختار نالت نصيبها من التألق هذا الموسم كيف لا وهي التي نالت البطولة باحتلالها المركز الأول في سلم الترتيب متفوقة على مدارس عريقة لها باع كبير في تكوين وإنجاب اللاعبين على سبيل المثال لا الحصر وداد تلمسان، جمعية وهران، مولودية وهران، شبيبة الساورة واتحاد بلعباس. تألق فئة أقل من 15 سنة لم يتوقف على نيل لقب البطولة بل تعداه إلى التألق في السيدة الكأس وبلوغها الدور الربع النهائي بفضل تألق العديد من اللاعبين أمثال المهاجم بن لبنة شمس الدين هداف الفريق والحارس مختار محمد أنس والمدافع سايح يوسف والمايسترو صانع مصطفى والمهاجم سرير زروقي ووسط الميدان بودلال أنس والقائمة تطول. أما فئة أقل من 17 سنة التي يشرف عليها المدرب شتوان قادة، تألقت هذا الموسم في البطولة ووصلت للدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية بفضل تألق العديد من اللاعبين الذين يملكون من الإمكانات الفنية والبدنية ما يجعلهم يبرزون في سماء كرة القدم الجزائرية في قادم المواسم، نذكر من بينهم اللاعب مراح أيوب واللاعب قدورة إيهاب واللاعب حمحامي سيد علي واللاعب قوقي أنس واللاعب بلقايد محمد. أما فئة أقل من 19سنة فقد أدت موسم أكثر من رائع بقيادة المدرب فارس بوعلام حيث تمكنوا من احتلال المركز الأول في البطولة، كما تألق الأواسط في منافسة كأس الجمهورية بوصول الفريق إلى الدور السادس عشر. هذا التألق لم يمر مرور الكرام على إدارة النادي التي سارعت الى ترقية ثلاثة لاعبين إلى فئة الأكابر وإشراكهم في التشكيلة الأساسية مباشرة، ويتعلق الأمر بالمدافعين مرسلي إلياس ويحي عبد الكريم والمهاجم مهني عبد الرحمن. تألق مدرسة الصام هذا الموسم ليس وليد اليوم، بل منذ عدة مواسم، فلا يكاد يمر موسم إلا وتركت الفئات الشبانية للسريع بصمتها، وهذا لا يخفي جملة المشاكل التي تتخبط فيها من نقص في معدات التدريب ومشكل الاكتظاظ في الملعب، ضف إليها مشاكل فريق الأكابر وتأثيرها على مسيرة الفرق الصغرى. على العموم لا يمكن للشجرة أن تغطي الغابة فرغم التألق اللافت للشبان، إلا أن ذلك لا يمنع من دق ناقوس الخطر في ظل الإهمال المتعمد من طرف القائمين على شؤون النادي وتوجيه الاهتمام صوب الأكابر الذين لم يقدموا أي شيء يذكر هذا الموسم، كيف لا والفريق في المركز الأخير وهو مهدد بالسقوط أكثر من أي وقت مضى. مستقبل أي فريق مرهون بالاهتمام بأبنائه والتكوين هو السبيل الوحيد للخروج من دائرة النتائج المخزية التي باتت تلاحق الفريق منذ سقوطه إلى قسم الهواة.
س.م