وداد تلمسان … القدماء قلقون على وضعية الوداد

دق لاعبو وداد تلمسان القدماء ناقوس الخطر، نظرا للوضعية التي أضحها يعيشها فريقهم السابق، فزيادة لبصم النادي على أسوء موسم في التاريخ، أصبحت الضبابية تغطي مستقبله بعد موسم من المعاناة جعلت الفريق يغادر حظيرة الكبار، مما تطلب إيجاد الحلول ومعالجة المشاكل المتسببة في مغادرته من طرف الإدارة، وهي الخطوة التي لم تحدث لحد الآن. فلا وجود لمعطيات تشير إلى رص الصفوف، حتى أن عدم وضوح الرؤية داخل بيت الوداد، جعل العديد من العناصر تفكر في المغادرة بداية من المنتهية عقودهم في صورة: واسيني، بلعالم، مسعودي وبن عمراوي وصولا إلى عناصر الرديف، تعلق الأمر بكل من طالبي وقنيش، ناهيك على ارتفاع حصيلة الديون العالقة لدى لجنة المنازعات. كلها أمور جعلت قدماء اللاعبين يفكرون في التدخل لإيجاد حلول لازمة.

الواجب يقتضي تدخلهم

لا يختلف اثنان أن ضرورة تدخل اللاعبين القدامى أضحى أمرا حتميا، لا لشيء إلا لأن واجبهم تجاه هذا الفريق الذي له فضل كبير عليهم يتطلب إيجاد لحلول لإخراجه من النفق المظلم، كيف لا وأن الأمور داخله أضحت لا تبشر بالخير، إن لم نقل أنه يسير على خطى الكثير من الفرق العريقة التي اندثرت. خير دليل على ذلك، أن جل المعطيات تشير لإمكانية إعادة الوداد لسيناريو إتحاد بلعباس. إذ أنه في الوقت الذي باشرت بعض الفرق المنافسة لوداد تلمسان في الرابطة الثانية للهواة عملية ترتيب بيوتها تحسبا للموسم الكروي المقبل، من خلال القيام بتعاقدات جديدة أو إقناع الركائز بالبقاء، فإن الأمور داخل بيت الوداد لا تبشر بالخير على الإطلاق، لأن الفريق مهدّد بتضييع خدمات اللاعبين الذين لجأوا مؤخرا إلى لجنة المنازعات بغية الحصول على مستحقاتهم المالية والتسريح الأزمة.

يريدون مقابلة السلطات

حسب المدير الرياضي المستقيل محمد جلطي، فإن الجلسة التي جمعت العديد من اللاعبين القدامى على هامش حفل اختتام الدورة الكروية المقامة بمدينة هنين، جعلت العديد من اللاعبين يجمعون على ضرورة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لحد الآن، خاصة وأن الوقت يمر وهو الأمر الذي ليس في صالح الوداد، حيث اتفق اللاعبون القدماء على ضرورة مقابلة السلطات الولائية لشرح وضعية الوداد التي أضحت تثير التخوفات ومن ثمة إيجاد الحلول اللازمة لإخراج الوداد من هذا الضيق.

“الأنصار طالبوا بتدخلهم مرارا وتكرارا”

حتى وإن كانت كل المؤشرات الحالية توحي بأن الفرج في بيت وداد تلمسان مازال بعيدا، والأمور مرشحة للأسوأ في الفترة المقبلة، إلا أن القدماء يمنون النفس بالتغيير خاصة وأن الأنصار طالبوا مرار بأن يتدخل الغيورون على الفريق من أجل تجسيد مطالب المناصرين المتمثلة في ضرورة إحداث تغييرات على الجانبين الإداري والفني بدرجة أخص، بحكم أن هذه الشريحة على اقتناع تام بأن الجميع فشل في مهمته خلال الموسم المنتهي، وبالتالي من غير المعقول تماما أن يواصل مهامه مع الفريق.

ياسين