جمعية وهران … هذه هي خطة لازمو في سوق الانتقالات الصيفية لإبرام صفقات جديدة
يقترب الموسم الجديد من بدايته المقررة يوم 16 سبتمبر القادم، وبدأت إدارة جمعية وهران هي الأخرى في التخطيط للدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية من أجل إبرام صفقات جديدة، لتدعيم صفوف الفريق الذي سيشهد تغييرا يفوق 60 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، بما أن القائمين على شؤون النادي قرروا الاحتفاظ إلا بـ13 لاعبا من الحرس القديم، ولهذا الغرض وضعت إدارة لازمو و بالاتفاق مع الحاج مرين خطة تسمح بانتداب لاعبين مميزين يمكنهم منح الإضافة للفريق، ورفع مستوى الطموحات عوض الاكتفاء بتجنب شبح الهبوط في كل موسم.
انتظار الأسماء المسرحة من طرف “السيارال”
وتتمثل الخطة الأولى الموضوعة من طرف مسيري لازمو في انتظار اللاعبين الذين سيحصلون على أوراق تسريحهم من طرف لجنة فض النزاعات “السيارال”، حيث بدأت هذه العملية منذ عدة أيام، والإدارة بصدد ترقب أي جديد في هذا الخصوص من أجل اصطياد بعض الأسماء الجيدة، والحرة من أي التزام، إذ ينتظر أن يتم التفاوض مع بعضهم خلال الأيام القليلة المقبلة، بمجرد حصولهم الرسمي على أوراق تسريحهم، وتشير بعض الأخبار إلى أن الاتصال مع بعضهم قد بدأ فعلا، لكن لا شيء رسمي و نهائي لحد الساعة، خاصة و أن المأمورية لن تكون سهلة بما أن هؤلاء لديهم عروض أخرى من عديد الأندية.
المستهدفون من المحترف الأول
بما أن الجمعاوة سينتظرون اللاعبين المسرحين عبر السيارال، فهذا يعني بأن الأسماء المستهدفة من طرف لازمو تنشط في المحترف الأول، والتي لا تزال عقودها سارية المفعول، وتنتظر التسريح بسبب عدم تلقيها لرواتبها من طرف أنديتها السابقة، وهو ما يشير إلى أن جمعية وهران تريد الاستفادة من خدمات لاعبين جيدين، خاصة الذين يملكون الخبرة لضمهم للفريق، ما سيعطي التعداد قوة أكبر في مختلف المراكز، خاصة وأن الهدف المسطر يبقى متمثلا في لعب الأدوار الأولى وعدم تكرار سيناريو الموسم الماضي.
غلق سوق الانتقالات يوم 9 سبتمبر
ولا يزال أمام مسيري لازمو متسع من الوقت من أجل التعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم صفوف الفريق و تدعيم التعداد الحالي، بما أنه قد تم تحديد تاريخ 9 سبتمبر المقبل كآخر أجل لسوق الانتقالات الصيفية لموسم 2022-2023، وهو ما يعني بأن إدارة الرئيس مروان باغور أمامها أكثر من شهر لإبرام الصفقات التي يحتاجها النادي، والمحددة بالتشاور مع المدرب الحاج مرين، هذا الأخير يمني النفس أن تتم العملية بسرعة، حتى يكون جميع اللاعبين تحت تصرفه قبل حلول موعد المعسكر التحضيري الذي سيخوضه الفريق أواخر شهر أوت الحالي، وذلك للعمل على الانسجام بين الحرس القديم و الجدد، وإيجاد التوليفة المناسبة لبداية المنافسة الرسمية يوم 16 سبتمبر مثلما هو مقرر.
الإدارة شرعت في الاتصال بالركائز الأساسية
مثلما كان منتظرا، شرعت إدارة جمعية وهران في ربط الاتصالات مع الركائز الأساسية التي تنوي الاحتفاظ بها للموسم المقبلة، حيث بدأت العملية مع الأسماء الأكثر ثقلا في التعداد، وهذا في محاولة لقطع الطريق أمام رحيلها، وتكرار سيناريو الحارس مصطفى عمارة، والمدافع المحوري عمار بودوح، خاصة وأن العديد من الحرس القديم لديهم عروض من فرق أخرى لكن لم تصل بعد إلى مرحلة الجدية، ومن المتوقع أن تكون لقاءات مباشرة مع هؤلاء بحر الأسبوع الجاري للتفاوض على العقد الجديد، مع أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للإدارة التي ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على نواة النادي.
إشارات ايجابية تدعو للتفاؤل
بحسب ما علمناه فإن المناجير العام هواري بن عمار، وبعد اتصاله ببعض لاعبي الموسم الماضي بغرض جس النبض، ومعرفة موقفهم، فانه تلقى إشارات ايجابية من طرفهم، تشير إلى رغبتهم في البقاء و الاستمرار مع جمعية وهران الموسم المقبل، وهو ما يدعو للتفاؤل، خاصة و أن الفريق غير قادر على تجديد تعداده بالكامل، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تخيم على لازمو، فديون السيارال وصلت إلى 3.6 مليار سنتيم، ولحد الآن لا توجد أي حلول لدفعها، إلا في حال تدخل الوالي سعيود الذي كان قد وعد بتسوية هذا المشكل قبل بداية الموسم الجديد في انتظار الملموس.
كل شيء مرتبط بالأموال
حتى تكون الصورة واضحة، فان إدارة لازمو لا تريد الجلوس حول طاولة المفاوضات مع لاعبي الموسم الماضي إلا بعد توفر السيولة المالية اللازمة، فمن غير المعقول أو المنطقي التفاوض معهم دون أن يحصلوا على الأقل على راتب شهري واحد من مستحقاتهم المالية القديمة، كما أن إقناعهم بالاستمرار لن يكون إلا بالملموس، وليس الوعود فقط، وفي الوقت الحالي لا يملك المسيرون سنتيما واحد في الخزينة يمكنهم من الشروع في هذه العملية بجدية، والمسيرون بصدد البحث عن حلول لهذه المشكلة، خاصة و أن الإعانة التي يعولون عليها و المقدمة من طرف السلطات المحلية لم يظهر لها أي أثر.
رامي.ب
