الاجتماع التشاوري لوزراء الشباب الأفارقة.. تحديد سياسات وهياكل دعم الشباب الإفريقي
شارك وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، عبر تقنية التحاضر عن بعد، في أشغال الاجتماع التشاوري لوزراء الشباب الأفارقة، وذلك في إطار المشاورات التي بادرت بها اللجنة التقنية المتخصصة للاتحاد الإفريقي المكلّفة بقضايا الشباب والرياضة، والتي تتولى الجزائر رئاستها الدورية. حيث تمحور موضوع الاجتماع حول تبعات وتداعيات جائحة كوفيد-19 على الشباب الإفريقي، ومشاركة هذا الأخير في الجهود الوطنية والقارية لمكافحة هذه الجائحة، كما سمح هذا الاجتماع للوزراء الأفارقة بتبادل الخبرات والتجارب الوطنية في هذا المجال مع التركيز على مساهمة الشباب في هذا الإطار. وخلص هذا الاجتماع إلى جملة من التوصيات بخصوص تحديد سياسات وهياكل دعم الشباب الإفريقي وتعميم الممارسات الجيدة المتبادلة من طرف الدول الأعضاء.
♦ وزير الشباب والرياضة خالدي يؤكد: “الشباب الإفريقي يشكل موردا حاسما لمواجهة تحديات العصر”
أكد وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي، أن وزراء الشباب للاتحاد الافريقي أشادوا بالمقاربة ” العلمية والواقعية” للجزائر في مجال مكافحة فيروس كورونا، موضحا بأن رد إفريقيا في مواجهة هذا الفيروس “مرضي عموما”. وفي تصريح للصحافة، قال الوزير: “أشاد الزملاء والأصدقاء الأفارقة بالمقاربة الجزائرية في مجال مكافحة الأزمة الصحية لفيروس كورونا لأنها قائمة على تصور علمي وواقعي بالاعتماد على كفاءات وطنية، وباعتبارها تندرج في إطار مخطط وطني شامل أفضى إلى إنشاء الوكالة الوطنية للأمن الصحي”. وأوضح الوزير على هامش اجتماع تشاوري افتراضي للوزراء الأفارقة المكلفين بالشباب حول هذا الوباء، أن الهدف من هذا اللقاء هو:”تبادل الخبرات” بين البلدان المشاركة مشيرا إلى التجربة “الرائدة للجزائر” في تسيير هذه الأزمة الصحية”. وخلال مداخلته في هذا الاجتماع أبرز السيد خالدي المسعى التضامني والاستباقي لإفريقيا الذي بفضله كان رد القارة في مواجهة فيروس كوفيد-19 مرضي عموما بالنظر إلى الوضع الوبائي العام على مستوى القارة. وبعد التذكير بأن أثر هذا الوباء لم يكن نفسه بالنسبة لجميع البلدان والجاليات والساكنة في نفس البلد، اعتبر أن هذا الوضع ناتج عن “الفوارق” التي تميز مختلف المنظومات الصحية. وأضاف في هذا السياق قائلا: “هذا ما دفع على ما يبدو إلى تناقل تكهنات كارثية بالنسبة لإفريقيا”، مذكرا بإنشاء صندوق منذ الأسابيع الأولى لظهور هذا الوباء موجه للأعمال التضامنية والوقاية من الفيروس ومكافحته. كما ذكر بأن هذا المسعى رافقته “متابعة علمية ” للوباء على مستوى القارة من خلال المركز الإفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها معربا عن ارتياحه لكون هذه المقاربة سمحت ب “تقليص واسع إلى أقصى حد” لانتشار كوفيد-19 والتموقع ضمن المناطق الأقل تضررا على الصعيد العالمي. ومن جهة أخرى، أشار السيد خالدي بالهبة التضامنية لإفريقيا في تسيير هذه الأزمة العالمية، مذكرا بخصوص الجزائر بالمساعدات من مواد طبية ووقائية لفائدة اللاجئين الصحراويين، قبل أن يدعو الشباب الإفريقي إلى أن يكون في قلب التصدي لكوفيد-19. وهذا النهج الشامل، يضيف الوزير:” يتم من خلال التطرق إلى جانبيين أساسين: أولها يتعلق بدراسة آثار وباء كوفيد-19 على شبابنا، بينما يُعنى ثانيهما بمرافقة مشاركة الشباب في كل المساعي الرامية إلى الوقاية من هذا الوباء ومكافحته.” وتكمن الميزة الأساسية لهذا النهج الشامل في مساهمته في حماية الشباب من الآثار الضارة للوباء خاصة ما تعلق منها بالتحضير لفترة ما بعد كورونا، وفي قدرته أيضا على ضمان توظيف الطاقات والإبداعات الشبانية والاستفادة منها للوقاية من الوباء ومكافحته. وأبرز وزير الرياضة أن الشباب الإفريقي يشكل موردا حاسما للغاية في مواجهة تحديات العصر، قبل أن يذكر بالهبة تضامنية الشبانية التي قادها الشباب الجزائري في جميع أنحاء الوطن، للمشاركة في الجهود الوطنية لمكافحة الوباء ودعمها. واستشهد في هذا الموضوع بالأعمال الرئيسية التي بادر بها الشباب بما في ذلك صنع اللوازم والمنتجات الصحية الوقائية وتنظيم حملات تعقيم الفضاءات العمومية ومساعدة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، والمشاركة في التكفل بالأشخاص بدون مأوى. وخلص بالقول:” وإن تحقيق هذا الهدف لن يتأتى دون مخططات وطنية للشباب قائمة على تصور شامل يلم بكل المجالات لاسيما التكوين وتعزيز القدرات، التشغيل والمقاولاتية، الرياضة والثقافة والتسلية والعلوم، وخاصة مشاركة الشباب في الحياة العامة”.
بن حدة