المدينة نجحت بامتياز في احتضان كبرى التظاهرات الرياضية… سيق، الوجهة الجديدة للرياضة الجزائرية
بعد العمل الكبير الذي قامت به السلطات الجزائرية في تحويل دائرة سيق بولاية معسكر إلى وجهة رياضية بامتياز، أصبحت هذه الأخيرة حاليا من بين أبرز الوجهات الجزائرية شهرة في مجال الرياضة، كيف لا و ذات المدينة قد احتضنت خلال الآونة الأخيرة بنجاح كبير العديد من المنافسات الدولية على غرار دورة كرة القدم للطبعة التاسعة عشر من ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، و كذا العديد من مباريات منافسة كأس العرب للناشئين وهران 2022 لفئة أقل من 17 سنة و التي شهدت كما هو معلوم تتويج المنتخب الوطني الجزائري، و أجمع كل من تابع هذه الدورة على نجاح مدينة سيق في تنظيم هذه التظاهرة الرياضية و هذا بشهادة حتى الوفود العربية المشاركة في المنافسة.
القطب الرياضي بسيق… مكسب للرياضة الجزائرية
يعتبر القطب الرياضي بسيق بمثابة مكسب رياضي كبير سيعود بالفائدة على الرياضة الجزائرية، ويضم هذا القطب الذي أشرف على افتتاحه والي معسكر، عبد الخالق صيودة خمس منشآت رياضية “هامة” تتمثل في قاعة متعددة الرياضات بسعة 500 مقعد من شأنها احتضان منافسات في اختصاصات كرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة فضلا على توفرها على أربعة غرف لتبديل الملابس ومقهى وغرفة متعددة النشاطات، كما يضم نفس المرفق الرياضي مسبح أولمبي يحتوي على حوض للسباحة على طول 50 متر فضلا على حوض للسباحة للمبتدئين بطول 25 متر ومدرج بسعة 600 مقعد إضافة إلى مقهى وغرفتين متعددة النشاطات وأخرى لنظام تنقية وتصفية المياه فضلا على ملعب لألعاب القوى يتربع على مساحة 20 ألف متر مربع ويحتوي على مدرجات بسعة ألف مقعد وأرضية مغطاة بالعشب الطبيعي بنظام سقي أوتوماتيكي ومضمار بثماني أروقة وثلاث غرف لتبديل الملابس وقاعتين للتمريض ومتعددة النشاطات وأخرى تقنية، كما يتوفر هذا القطب الرياضي على ملعب لكرة القدم بسعة 20 ألف متفرج حيث يتوفر على أرضية مغطاة بالعشب الطبيعي وست غرف لتغيير الملابس وأربع قاعات لفحص الرياضيين عن تعاطي المنشطات وللتمريض وللمحاضرات وقاعة شرفية ومقهى ومطاعم صغيرة تحت المدرجات، كما يضم نفس الملعب 12 مدخلا الكترونيا و13 بوابة الكترونية مخصصة للمتفرجين، كما تم تجهيز هذا المرفق الرياضي ب143 كاميرا ت للمراقبة.
الشارع “السيقلي” فخور باحتضان هذه التظاهرات الرياضية
و في ذات السياق كانت جريدة بولا الرياضية قد اقتربت من المواطن السيقلي لأخذ ردة فعله و رأيه حول النجاح الكبير الذي ميز احتضان المدينة للتظاهرات الرياضية خلال الآونة الأخيرة على غرار دورة كرة القدم للطبعة التاسعة عشر من ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، و كذا العديد من مباريات منافسة كأس العرب للناشئين وهران 2022 لفئة أقل من 17 سنة، الشارع “السيقلي” عبر عن فخره و سعادته بما حققته المدينة من نجاحات باهرة في احتضان مثل هذه التظاهرات الرياضية، بالإضافة لما اكتسبته مدينة سيق من مرافق عالمية ذات جودة عالية، كما طالب الشارع “السيقلي” من السلطات باحتضان المزيد من المنافسات الرياضية في المستقبل القريب.
سيق نجحت في تنظيم كأس العرب للناشئين
على صعيد أخر، فإن كل الظروف اللازمة كانت مسخرة لإنجاح كأس العرب لكرة القدم لفئة أقل من 17 سنة، و احتضن ملعب سيق بولاية معسكر، التابع للقطب الرياضي “المجاهد كروم عبد الكريم”، جزء من مباريات من كأس العرب لكرة القدم لفئة أقل من 17 سنة خلال الفترة الممتدة ما بين 23 أوت و8 سبتمبر 2022، فكل الأمور كانت قد ضبطت لإنجاح هذا الحدث الكروي العربي وذلك من خلال ضمان جاهزية تامة لأرضية ملعب سيق المعشوشب طبيعيا، وتم القيام بعمل كبير من تجسيد عمليات واسعة لصيانة المساحات الخضراء المتواجدة بالقطب الرياضي الجديد لسيق وكذا تنظيف كراسي الملعب، كما تم تسخير أكثر من 100 عون لضمان تأطير جيد لمباريات كرة القدم بملعب سيق في إطار كأس العرب الكروية، و احتضن ملعب سيق التابع 19 مقابلة كروية ضمن كأس العرب لكرة القدم لفئة أقل من 17 سنة و التي عرفت مشاركة 16 منتخبا عربيا تحت إشراف الاتحاد العربي لكرة القدم بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من جهتها، كانت مصالح بلدية سيق قد بادرت قبل انطلاق المنافسة بتنظيم حملة نظافة واسعة عبر أحياء وشوارع والمساحات الخضراء بالمدينة بالتعاون مع مديرية الأشغال العمومية والمؤسستين العموميتين للنظافة ولتسيير مراكز الردم التقني للنفايات الصلبة الحضرية ووحدة الديوان الوطني للتطهير، من جانبها، كانت المديرية الولائية لشركة توزيع الكهرباء والغاز قد جندت فرقة صيانة للتدخل الفوري في حال انقطاع للتيار الكهربائي على مستوى ملعب سيق لكرة القدم، لتنجح مدينة سيق في نهاية المطاف في تنظيم كأس العرب لفئة أقل من 17 سنة بامتياز.
الحنين إلى أيام الهلال والعودة من جديد إلى حظيرة الكبار
من جهة أخرى، على الرغم من النجاح الكبير الذي عاشته مدينة سيق خلال الآونة الأخيرة من خلال احتضان العديد من المنافسات الرياضية الدولية، إلا أن المناصر “السيقلي” لم ينسى فريق القلب والنادي الأول في المدينة ويتعلق الأمر بهلال سيق الذي يعاني في الأقسام السفلى. وجه أنصار هذه المدرسة الكروية الكبيرة رسالة إلى السلطات من أجل النظر في حالة النادي مساعدته من أجل استعادة أمجاده والعودة من جديد للواجهة.
بوشيخي زواوي: “مرحبا بالجميع عند أهل الكرم والضيافة”
“في الحقيقة نحن أبناء مدينة سيق جد سعداء لما وصلت إليه الرياضة هنا، فسيق أصبحت وجهة رياضية هامة تستقبل الدول من مختلف أنحاء العالم، كما أن الجمهور الجزائري أصبح يأتي إلى سيق من كل بقاع الوطن، وهذا شرف كبير لنا. من هذا المنبر أقول إلى كل من يقصد زيارة سيق بأن أبواب منازلنا مفتوحة ومرحبا بكم عند أهل الكرم والضيافة. فبعد نجاح احتضان جزء من ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة، جاء الدور على إنجاح بطولة كأس العرب لفئة أقل من 17 سنة، هذه اللحظات ستبقى راسخة في أذهان “السيقلية” وكل الجزائريين. كما أشكر المنتخب الوطني الجزائري للناشئين على التضحيات التي قاموا بها فوق أرضية الميدان في سبيل تشريف الألوان الوطنية.”
رباحي مصدق:”نعيش مرحلة جديدة في تاريخ الرياضة السيقلية”
“من الرائع احتضان دورات كروية دولية مثل بطولة العرب للناشئين 2022 لفئة أقل من 17 سنة، وقبلها الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط. لقد كانت مرحلة جديدة في تاريخ الرياضة السيقلية التي أصبحت الآن مشهورة بالمركب الرياضي “عبد الكريم كروم” وهذا أمر رائع. فمرحبا بكل ضيوفنا من كامل أنحاء الوطن وحتى من الخارج. من هذا المنبر أهنئ المنتخب الوطني للناشئين على تتويجه المستحق بكأس العرب. كما أوجه رسالة شكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذه التحفة بمدينة سيق التاريخية، كما أوجه رسالة خاصة إلى القائمين على الرياضة في مدينة سيق من أجل مساعدة نادي الهلال المحلي لاستعادة ماضيه الكبير.”
دادو محمد إسحاق: “أتمنى عودة المنتخب الوطني لمدينة سيق”
” الحمد الله، فنحن جد سعداء بامتلاك مديتنا لمركب جميل كهذا القطب الرياضي الذي يعتبر مكسب كبير بالنسبة لمدينة سيق، فلقد كنت سعيد بمجيء المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة لسيق، كما سعدت بتتويج الخضر بكأس العرب للناشئين 2022، لقد كنت حاضر في الملعب يوم المباراة النهائية وعشت تلك اللحظات التاريخية. أتمنى أن يعود المنتخب الوطني الجزائري إلى سيق من جديد. مرحبا بكل الضيوف التي تنوي زيارة هذه المدينة الرياضية، فمن الرائع احتضان دورات كروية دولية مثل بطولة العرب للناشئين 2022 لفئة أقل من 17 سنة، وقبلها الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط.”
بن عمرة علي:”سيق أصبحت الآن معروفة دوليا”
” مدينة سيق معروفة منذ القدم بكرم أهلها وخيراتها وتلقب بمدينة الزيتون. هي مدينة جميلة ومضيافة حيث أنها ترحب بضيوفها من كامل أنحاء الوطن وحتى من الخارج، كما أن ألعاب البحر الأبيض المتوسط وكأس العرب للناشئين لفئة أقل من 17 سنة أكدتا حقيقة هذا الكلام خصوصا وأن المنافستين عرفتا نجاح باهر من حيث التنظيم. الآن سيق أصبح لها شأن كبير وأصبحت معروفة حتى دوليا وهذا شرف كبير لنا نحن أبنائها. أتمنى أن تحتضن المدينة المزيد من التظاهرات الرياضية في المستقبل إن شاء الله، فلقد كنت سعيد بمجيء المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة لسيق، كما سعدت بتتويج الخضر بكأس العرب للناشئين 2022.”
محمد بن قادة فتح الله: “مرحبا بجميع ضيوف مدينة سيق”
“شرف كبير لدائرة سيق أن تحتضن تظاهرات رياضية كبيرة بحجم الألعاب المتوسطية وكأس العرب للناشئين، فالكل أصبح يأتي إلى هذه المدينة وهذا من مختلف البلدان العربية والأوروبية من خلال تنظيم احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط وكأس العرب للناشئين. فمرحبا بكل أبناء الجزائر في مدينتهم وأتمنى مواصلة استقبال مثل هذه التظاهرات الرياضية، شكرا لكل من ساهم في إنجاز هذا المركب الرياضي الذي يعتبر بمثابة تحفة رياضية. كما أتمنى من السلطات تقديم يد المساعدة لنادي هلال سيق حتى يعود إلى الواجهة بعد أن أصبح يتخبط في الأقسام السفلى.”
بوزيدي يوسف:”الجمهور السيقلي لديه تاريخ كبير في كرة القدم”
“الجمهور السيقلي رياضي ومحب لكرة القدم منذ القدم. كما تعلمون أنه لدينا هنا فريق له تاريخ كبير في كرة القدم الجزائرية ويتعلق الأمر بهلال سيق. هنا بسيق، الصغار والكبار والسيدات و حتى العجائز يحبون الرياضة و يرحبون بكل الضيوف من مختلف ولايات الوطن، و ما تعيشه سيق الآن هو حركة كبيرة في المجال الرياضي، هذا ما يجعلنا دائما فخورين بهذه المدينة. كما أن هدفنا دائما هو إعطاء أحسن صورة عن بلادنا الحبيبة الجزائر، تمنيتنا بعودة فريق القلب هلال سيق إلى حظيرة الكبار في أقرب الآجال إن شاء الله.”
تغطية: نبيل شيخي
تصوير: كوثر سنوسي /إعداد: محمد عمر