بن طيب عبد الباقي مدربا جديدا للاتحاد
تسعى إدارة الفريق بقيادة الرئيس بوبلنزة لطفي العمل على المدى المتوسط والبعيد من خلال تكوين وتحضير فريق تنافسي بإمكانه منافسة بقية الفرق على تحقيق الصعود. بغية الوقوف على تحضيرات النادي، كان لجريدة بولا زيارة خاطفة لملعب تولة علال أين يجري الفريق تحضيراته تحت قيادة المدرب بن طيب عبد الباقي الذي صال وجال في ملاعب مختلف الأقسام خاصة الجهوية منها، وآخرها مع جيل بن داود الذي حقق معه الصعود لقسم ما بين الرابطات كمساعد للمدرب ناير جلول. في هذا الصدد، أكد لنا بن طيب بأن الصعود مع جيل بن داود لم يتحقق صدفة وإنما جاء بفضل توفر عدة معطيات منها العمل المنجز من قبل الطاقم الفني السابق، إضافة إلى نوعية اللاعبين وإمكانياتهم الجيدة. كما كشف بأنه كان يتمنى مواصلة العمل لموسم آخر، لكن الإدارة ارتأت غير ذلك حيث لم يتوصل الطرفان لأرضية اتفاق وهو ما جعله ينسحب من الفريق. عن كيفية التحاقه بالاتحاد، قال محدثتنا بأن الأمور جرت بسرعة وتفاهم كبير مع الإدارة ورئيسها الذي كان لاعبا سابقا، والذي يدرك جيدا عمله ولا يتدخل في الأمور الفنية، مما يسمح للمدرب بالعمل بكل راحة. كما أن تدريب فريق بحجم اتحاد وهران شرف لأي مدرب نظرا لسمعة الفريق تاريخيا، فهو من أعرق الفرق على المستوى الجهوي والوطني.
“هدفنا هو تحقيق البقاء وتحضير فريق للمستقبل”
بغية تحقيق الهدف المسطر مع الإدارة، انطلقت التحضيرات بتخصيص حصص للتجارب و التي دامت حوالي خمسة أيام، قبل الانطلاق في العمل الجاد مع المجموعة: “نريد تخصيص 25 رخصة للاعبي فئة الأكابر، كما أننا سوف نراقب بعض العناصر من الأواسط و ترقيتها لصنف الأكابر تحضيرا لهم للمستقبل، كما احتفظنا بلاعبين من الموسم الماضي، و انتدبنا أيضا بعض اللاعبين ممن يملكون الخبرة و التجربة من ولاية وهران تجنبا لمشاكل النقل والإيواء في ظل الأزمة المالية التي يمر بها الفريق، كما يساعدني في مهمتي ضمن الطاقم الفني، الحارس السابق بوهدة صديق الذي يتولى مهمة تدريب للحراس و هذا مكسبا كبيرا للفريق نظرا لخبرته و تجربته الطويلة فوق الميادين.”
“النادي لم يستفد من أي إعانة منذ عدة سنوات”
أما عن ظروف العمل والتحضير في إتحاد وهران، فأجاب محدثتنا قائلا: “في الحقيقة فان ظروف العمل عادية لحد الآن، سواء من حيث الوسائل البيداغوجية للتدريب، وهذا على الرغم من الضائقة المالية التي يعاني منا النادي كغيره من فرق وهران، فالإتحاد، لأسباب مجهولة، لم يتلقى أي إعانة مند 2017، هذا ما انعكس سلبا على المستوى الفني لكرة القدم في وهران وللإتحاد على وجه الخصوص، لابد أيضا من الإشارة إلى الوضعية السيئة لبعض الملاعب على غرار ملعبي تولة، فريحة وبن احمد والتي أصبحت تشكل خطرا على صحة اللاعبين.”
“مستوى البطولة متقارب”
أما فيما يخص مستوى البطولة، فقال المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق: “من خلال معاينتي لمختلف الفرق الناشطة في الأقسام الجهوية، فيمكن القول بأن المستوى الفني جد متقارب، فكل النوادي تمتلك إمكانيات فنية لتحقيق الصعود. يبقى الفارق في إمكانياتها المالية التي تحدد صاحب النفس الطويل خاصة من خلال التحفيزات المادية الممنوحة للاعبين.” قبل أن يضيف: “أشكر رئيس الفريق على ثقته في شخصي ونتمنى أن نؤدي موسما ناجحا إن شاء الله ونحقق مرتبة مشرفة تليق بسمعة الاتحاد الذي كان مدرسة وممولا لباقي الفرق الكبرى بوهران، لدى وجب على السلطات المحلية أن تلتفت إليه حتى يتمكن من العودة لسابق عهده”.
اعداد: محمد عمر / زروقي