بكل جدارة واستحقاق، تمكن البطل الجزائري، وائل معمري شريف من التتويج مؤخرا بالميدالية الذهبية في بطولة الملاكمة التايلاندية وزن 91كلغ والتي أقيمت فعاليتها مؤخرا في دبي بالإمارات العربية المتحدة. وتحصل الملاكم معمري على المرتبة الأولى وذلك بعد خوضه لثلاثة نزالات كانت أولها ضد بطل العالم السابق الهنغاري نردولتي زولتان ليتخطى في المقابلة الثانية صاحب الأرض الإماراتي عبد الله ويتوج بطلا على حساب الأوزباكستاني.وبهذا التتويج التاريخي يكون ابن الباهية وهران معمري وائل أول جزائري يتحصل على الميدالية الذهبية في بطولة “موياي تاي”. في حوار خص به يومية بولا الرياضية، كشف وائل معمري شريف بأنه يسعى لرفع سقف طموحاته عاليا، مضيفا بأنه سيعمل جاهدا من أجل التتويج بالميدالية الذهبية مرة ثانية في شهر نوفمبر المقبل. كما عاد البطل الجزائري لبدايته في رياضة تايكوندو، وكذا عن الأهداف والطموحات التي ينوي بلوغها في المستقبل.
السلام عليكم، مرحبا بك وشكرا لك على قبول إجراء هذا الحوار..
” وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكرا لجريدة بولا على هذه الالتفاتة وهي التي تولي أهمية كبيرة لكل الرياضات ولجميع الرياضيين وأنا هنا تحت تصرفكم للإجابة على جميع أسئلتكم.”
بداية عرف نفسك للجمهور الرياضي..
“معكم معمري شريف وائل، متحصل على بطولة العالم في الملاكمة التايلاندية 2022، التي أقيمت بأبو ظبي الإماراتية. أدرس بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف، سنة ثانية جامعي تخصص “إلكتروتقني”.”
كيف كانت بدايتك مع رياضة كيك بوكسينغ؟
“بدايتي مع رياضة كيك بوكسينغ تعود لسنة 2008 في ولاية بسكرة. حينها، كنت أبلغ من العمر ست سنوات. أتذكر بأنني كنت معجب جدا بهذه الرياضة وواصلت ممارستها لغاية تنقلي لوهران سنة 2018 أين بدأت التدرب مع الشيخ، أوبهلول سمير. بكل صراحة، فإن الفضل في المستوى الذي أنا هو عليه الآن يعود لمدربي. هذا ما ممكني من الالتحاق بالمنتخب الوطني. كما أن مدرب المنتخب الوطني أعجب بي وبإمكانياتي منذ البداية، وأعطاني الفرصة للمشاركة في هذه البطولة والحمد لله ذهبت للإمارات مع تسع مصارعين آخرين.”
حدثنا عن البطولات التي شاركت فيها..
” الحمد لله، فلقد سبق لي، قبل هذه البطولة العالمية، المشاركة في أربع بطولات وطنية، في اختصاص الانضباط كيك بوكسينغ، وتخصص الفول كونتاكت و موياي تاي. كما سبق لي وأن تحصلت على بطولتين في موياي تاي وبطولة في تخصص كيك بوكسينغ وبطولة الفول كونتاكت.”
كيف تُقيم تجربتك في بطولة العالم التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة؟
“تجربتي بطولة العالم التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة كانت ممتازة جدا. فالحمد لله، لقد قدمت خلال هذه المنافسة مستوى عالي، وتحصلت على المرتبة الأولى، هذا بشهادة واعتراف مسيري العائلة المتحدة لفنون الدفاع عن النفس. الحمد لله، فلقد فُزت بثلاثة جولات، كما أنتي فُزت بثلاثة مباريات على التوالي.”
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
“التمكن من تسجيل تاريخ كبير باسم الجزائر في هذه الرياضة. كما أنني أطمح للفوز بالمزيد من الميداليات الذهبية. ولا يخفى عليكم، بأنني سأشارك في بطولات عالمية أخرى خلال الفترة القادمة. لدي بطولة العالم في تركيا شهر المقبل، وبطولة أخرى في السعودية. كما أنتي سأشارك في الألعاب الأولمبية في باريس سنة 2024 إن شاء الله. لهذا، هدفي هو تحقيق وكسب المزيد من الميداليات الذهبية إن شاء الله.”
حدثنا عن أجمل وأسوء ذكرى لك خلال مسيرتك الرياضية لحد الساعة؟
” أجمل شيء في هذه الرياضة هي أنك تتعرف بأشخاص جدد والحمد لله الأشخاص الذين تعرفت عليهم وجدتهم كسند قوي لي وساعدوني كثيرا في تطوير مستواي. أما بالنسبة لأسوء ذكرى، فهي من دون شك الإصابة التي كنت قد تعرضت لها سابقا خلال إحدى المبارزات أين سقطت من فوق الحلبة، وتعرضت لكسر على مستوى الظهر، وبفضل الله تعافيت من الإصابة وتمكنت من العودة للمنافسة.”
ما هي الصعوبات التي تواجه الرياضيين في اختصاصك؟
” بكل صراحة، فإن جميع الرياضيين، لا سيما في الرياضات الفردية، يعانون من الجانب المادي، وخاصة نقص الدعم. بالإضافة، لعدم مواكبة التطور في المسايرة لهذه الرياضة. كما أنه يوجد نقص كبير في التحضير والتربصات.”
ما هي رسالتك للاتحادية الجزائرية ولوزارة الشباب والرياضة؟
“رسالتي هو أن الرياضيين بحاجة إلى دعم كبير، فلابد من الاستثمار في هؤلاء الشبان وفتح الأبواب لجميع الرياضيين للمشاركة في المحافل الدولية، من أجل رفع الراية الوطنية.”
كلمة ختامية..
” في الأخير، من هذا المنبر، أحيي الشعب الجزائري، أحيي جميع من ساندني خلال البطولة العالمية الماضية. كما أشكر جريدة بولا الرياضية على هذا الدعم.”
حاورته: هشام وداد /إعداد: محمد عمر