الأولىحوارات

مدرب مولودية الجزائر U15 ومستشار في الرياضة … تيكنيوين عبد القادر:” أسعى لتدريب الأكابر وخوض تجربة احترافية أبرز أهدافي”

بداية، قدم نفسك للقراء

“أنا تيكنيوين عبد القادر من مواليد 1990 مستشار في الرياضة، ومتحصل على شهادة cafB وشهادة الدرجة الثالثة للتدريب.”

كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟

“بدايتي كانت كلاعب كرة قدم، ومن ثم اخترت الدراسة في مجال التدريب النخبوي، المستوى العالي في المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيا الرياضة.”

لماذا اخترت مجال التدريب؟

” ببساطة لأني أحب هذا المجال كثيراً، ودائما سعى لتقديم الأفضل دائماً.”

حدثني عن تجربتك مع مولودية الجزائر.

” هي حقاً تجربة ممتازة واحترافية من جميع الجوانب الرياضية، حيث العمل في المولودية يحث ويساعد على تقديم الأفضل في العمل، وخاصة مع المدير الفني والمدرب الكبير محمد ميخازني الذي منح لي فرصة العمل في المولودية، وبالمناسبة أشكره كثيراً على هذا الدعم.”

ماذا أضافت هذه التجربة في شخصك؟

” عندما تعمل في نادي كبير مثل المولودية أنت مطالب بتقديم التكوين الجيد والنتائج الحسنة، وهذا ما يجعل المدرب تحت الضغط، هذا الأمر أعطاني دافعا كبيرا وقويا في شخصيتي لتشريف ألوان النادي.”

مدرب مولودية الجزائر U15 ومستشار في الرياضة تيكنيوين عبد القادر
مدرب مولودية الجزائر U15 ومستشار في الرياضة تيكنيوين عبد القادر

هل تهدف للبقاء في التكوين، أو ستعمل على تدريب الأكابر؟

” في أغلب الأحيان كل بداية مدرب تكون مع تكوين الفئات الشبانية، تدريب الأكابر يبقى من بين أهدافي بالطبع.”

ما هي الأهداف التي تنوي تحقيقها على المدى القريب وكذا البعيد؟

” الهدف الذي أنوي تحقيقه على المدى القريب، هو تكوين الفئات الشبانية والارتقاء بهم إلى أعلى مستوى، والهدف الآخر وهو العمل في المنتخب الوطني للشباب، وكذا الحصول على شهادات أخرى في مجال التدريب cafA.cafApro وشهادة المحلل بالفيديو، وعلى المدى البعيد أهدف العمل في أكبر الأندية الجزائرية في صنف الأكابر، ولكن سياسة وعقلية كرة القدم الجزائرية من الصعب جداً أن تعمل في أعز شبابك في هذا المستوى، ولهذا السبب أراها على المدى البعيد.”

لو تتاح لك فرصة العمل خارج الوطن، ستقبل التحدي؟

” هذا أمر أكيد، أهدف دائماً لرفع المستوى، وأتمنى العمل في الخارج مستقبلاً إن شاء الله، سواء في أوروبا أو في النوادي الخليجية بشكل خاص، وهي التي باتت معروفة بمنحها الفرصة للمدربين الشباب، ورغم أن هذه البلدان تملك من السيولة المالية ما يكفي ويمكنها جلب أكبر الأسماء العالمية، إلا أن الشباب الجزائري وضع بصمته الخاصة هناك في جميع المجالات الرياضية.”

كيف ترى التكوين في الجزائر؟

” في السنوات الأخيرة، يمكننا القول إن التكوين في الجزائر بدأ يتحسن، بسبب اعتماد الكثير من الأندية في الجزائر على ذوي الكفاءات من أصحاب الشهادات عكس ما كان يحدث في السابق.”

وظهرت هناك بعض الأكاديميات الخاصة لتكوين اللاعبين، كيف ترى ذلك؟

” بالطبع هذا الأمر إيجابي للغاية، حينما تتيح الفرصة لتعليم وتكوين الشباب الذي لم تتح له الفرصة في الأندية، وأيضا ممارسة كرة القدم بصفة منظمة، والتكوين المحكم على سبيل المثال    أكاديمية غلاكسي، عكس ما كانت تمارس بصفة عشوائية في الشوارع، كما يجب الاعتناء والتكوين الجيد للشباب، وهو المشروع الحقيقي للوصول إلى المستوى العالي، حيث أن متطلبات كرة القدم الحديثة مبدأها الدراسة والبحث المستمر.”

كيف تعلق على عدم منح الفرصة والثقة للمدربين الشباب لإبراز قدراتهم؟

“كما ذكرت في السابق السياسة الكروية والعقلية الجزائرية مع بعض، أصبح هذا الأمر يؤثر بنسبة كبيرة من الناحية النفسية عليهم، وعلى المسؤولين منح الفرصة ووضع الثقة في الشباب.”

وحتى بعض النوادي أصبحت تمنح فرص التكوين للاعبين القدامى حتى ولو كانوا دون شهادات، كيف ترى هذا؟

” أعتبره شيء إيجابي إذا كان اللاعب صاحب الخبرة، وقام بالدراسة للحصول على الشهادات الممنوحة بحجم ساعي كافي، أما بدون رصيد علمي فمن المستحيل أن تستطيع ممارسة مهنة التدريب التي أصبحت علما قائما بحد ذاته وبمبادئه ومكوناته.”

ما هي الشهادات التي تريد الحصول عليها مستقبلاً؟

“Caf A.Caf Apro شهادة الفيديرالية للمحلل بالفيديو، وكذا شهادات أجنبية أخرى خارج الوطن.”

ما هو النادي الذي تحلم بتدريبه محليا وعالميا؟

” محلياً مولودية الجزائر بالتأكيد، وأما عالميا فهو نادي جوفنتوس الإيطالي.”

من هو المدرب الذي أنت متأثر بفلسفته؟

” هو المدرب ماسيميليانو أليغري”

من هو المدرب الذي تعلمت منه الكثير؟

” هنالك الكثير منهم، وخاصة الأساتذة الذين درست عندهم في المدرسة العليا، وأتقدم لهم بجزيل الشكر.”

هل من كلمة توجهها للمدرب ميخازني؟

” بالطبع ذكرته لك سابقاً، هو رجل يحب عمله كثيرا، ويعمل على مساعدة الشباب من جميع النواحي.”

كيف ترى تهميش المدربين الشباب إعلامياً؟

” هو ظلم إعلامي، عكس ما نراه في الدول الأجنبية، وبهذه الفرصة أشكر جريدة بولا على هاته الالتفاتة القيمة، وأرجو من الإعلاميين الآخرين تسليط الضوء على المدربين الشباب مثلما تفعلون أنتم.”

ما هي نصيحتك للمدربين للشباب؟

” أدعوهم للعمل المستمر، والمثابرة وعدم الاستسلام، يجب عليهم أيضاً التحلي بقوة الشخصية، وهذا أمر أساسي.”

كلمة أخيرة لختام الحوار؟

“أشكر الله تعالى، وأشكر الوالدين على كل ما يقدمونه لي، كما أشكر جريدة بولا على هذا العمل الذي اعتبره احترافي ومن بين الأحسن على القطر الجزائري.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى