جمعية وهران VS شباب المشرية … “ديروا القلب شوية وسلكوا لازمو من هاذ الميزيرية”
سيكون فريق جمعية وهران اليوم على موعد مع لقاء مهم للغاية و مفصلي يدخل ضمن إطار تسوية رزنامة الجولة الـ11 من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، حيث سيستقبل أبناء المدينة الجديدة بداية من الساعة الثالثة بملعب الحبيب بوعقل ضيفهم شباب المشرية ثالث الترتيب العام للبطولة، وستكون المواجهة بهدفين متباينين، فلازمو يبحث عن الخروج من دائرة الخطر و توديع ثلاثي مؤخرة الترتيب بأسرع وقت ممكن، والمشراوة يبحثون عن لعب الأدوار الأولى و لعب ورقة الصعود خاصة بعد عودتهم بانتصار ثمين الجمعة الماضية على حساب وداد تلمسان.
اليوم هي مباراة للرجال
في ظل عجز الفريق عن الفوز في 11 لقاءا متتاليا ضمن البطولة، فان مواجهة اليوم أمام شباب المشرية تعتبر بمثابة أهم منعرج في البطولة، فاللاعبون مطالبون بأن يكونوا اليوم رجالا فوق أرضية الميدان، ويقدموا أفضل ما لديهم بغض النظر عن قوة وهوية الخصم، فالنقاط الثلاثة لا يجب أن تخرج من أسوار ملعب الحبيب بوعقل مهما كانت الثمن، لأن ذلك متعلق بشكل مباشر بمصير هذه المدرسة العريقة التي تعيش وضعية من حيث النتائج لم يسبق وأن عاشتها على مدار التاريخ.
تعثر آخر سيدق المسمار الأخير في نعش الجمعية
ومما لا شك فيه فان أي نتيجة غير الفوز في هذه الجولة المتأخرة سيكون بمثابة دق المسمار الأخير في نعش جمعية وهران، لأن الحديث بعدها عن إمكانية التدارك و العودة سيكون حديثا عبثيا لا يمت للواقع بصلة، فالاستمرار خلال 12 جولة دون انتصار واحد هو احدى العلامات الواضحة لسقوط مبكر حتمي، ولذا على زملاء القائد عمار بودوح أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن ينتفضوا ردا للاعتبار لأنفسهم أولا و لهذا الفريق العريق ثانيا، وعدم الاختباء وراء أي أعذار أو تبريرات، فكما يقال بالعامة الموس لحق للعظم، ومصير الفريق بات على كف عفريت.
الفوز سيفتح كل الأبواب
يرى الكثير من المتتبعين بأن مشكل فريق جمعية وهران مع توالي الخيبات و النتائج السلبية بات نفسيا أكثر من أي شيء آخر، فلازمو من ناحية التعداد و الأسماء الموجودة تملك فريقا أحسن بكثير من فرق تتواجد حاليا ضمن المراكز الثمانية الأولى على الأقل، ولهذا فان أشبال المدرب الحاج مرين بحاجة لوثبة بسيكولوجية كبيرة لن تأتي إلا من خلال تذوق طعم الانتصار، وبعدا ستفتح كل الأبواب المغلقة، وسيظهر الفريق بوجه أفضل فما تبقى من لقاءات الموسم، ومن خلال ذلك فان تجاوز عقبة المشرية سيكون أفضل طريق للعودة مجددا نحو السكة الصحيحة قبل فوات الأوان.
رغبة اللاعبين تعطي تفاؤلا حذرا
على بعد ساعات عن موعد انطلاق المباراة، فان الرغبة والإرادة التي أظهرها اللاعبون خلال حصة الاستئناف والمران الموالي لها، تبعث على نوع من التفاؤل المشوب بالحذر، ففي نهاية المطاف هناك حقيقة واحدة هي أرضية الميدان، لكن على العموم فان تعاهد اللاعبين فيما بينهم على الفوز بأي ثمن مؤشر ايجابي للغاية، قد يجعلنا نشاهد فريقا مغايرا رغم صعوبة المهمة أمام خصم يأتي إلى وهران بثقة عالية، وبطموحات كبيرة للغاية.
رامي.ب