تعويل كبير على الجماهير الجزائرية لإنجاح الشان
تستعد الجزائر لتنظيم بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين في الفترة الممتدة من 13 جانفي الجاري إلى 4 فيفري المقبل، لأول مرة، وسط تساؤلات حول قدرتها في تجاوز كابوس العزوف الجماهيري الذي عانت منه البطولة، ومنذ إطلاق النسخة الأولى من “شان” عام 2009، كان العزوف الجماهيري عنوانًا لمجريات البطولة وكابوسها الأول باستثناء مباريات البلد المضيف. وأكد متابعون أن تخصيص الجزائر لملعبين جديدين وآخرين محدثين كليًا، سيرفع من رغبة الجماهير الجزائرية في متابعة مباريات البطولة من المدرجات، للحصول على تجربة جديدة في ملاعب حديثة وبمواصفات عالمية.
وتجري النسخة السابعة من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين على 4 ملاعب جزائرية، تتمثل بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة (ملعب جديد)، وملعب الشهيد حملاوي في مدينة قسنطينة، وملعب 19 ماي بمدينة عنابة، فضلًا عن ملعب ميلود هدفي بمدينة وهران، وكانت الجزائر قد قدمت صورًا جميلةً عن الشغف الجماهيري الكبير خلال بطولة دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، التي جرت في الفترة من 25 جوان إلى 5 جويلية، وبطولة كأس العرب تحت 17 عامًا، التي نظمت بالجزائر في الفترة من 23 أوت إلى 8 سبتمبر.
حيث حضر عدد كبير من المشجعين لمباريات وأحداث البطولة المختلفتين. وتفاجأ مشاركون أوروبيون وعربيون بالحضور الجماهيري القياسي في البطولتين، ومنها في مباريات كرة القدم لمنتخبات تحت 18 عامًا، ومنتخبات تحت 17 عامًا في كأس العرب، مشيرين في تصريحات إعلامية آنذاك عن عدم معايشتهم لهذه التجربة في وقت سابق. ويرى متابعون أن عامل اشتياق الجماهير الجزائرية للدورات الدولية سيكون مؤثرًا في توجههم نحو الحضور إلى الملعب لمتابعة مباريات “شان 2022″، خاصة في مدينتي عنابة وقسنطينة، اللتين لم تحتضنا مواجهات دولية منذ فترة طويلة.
خليفاوي مصطفى