حوارات

هاشم مصطفى (رئيس نادي أبطال سيدي بن عدة للجيدو): “هدفنا هو تشريف عين تموشنت في رياضة الجيدو”

دخل رياضة الجيدو وهو في عمر صغير جدا، ليتبع نفس طريق عائلته الرياضية، لم يحقق كمصارع نتائج كبيرة، لكن يحاول أن يكتب اسمه بحروف من ذهب في التدريب. هاشم مصطفى، رئيس نادي أبطال سيدي بن عدة للجيدو تحدث ليومية بولا الرياضية عن أهدافه الخاصة والمتمثلة في تكوين رياضيين ومصارعين يشرفون ولاية عين تموشنت والجزائر بصفة عامة.

السلام عليكم. بداية، من هو مصطفى هاشم؟

 “وعليكم السلام مرحبا بكم في ولاية عين تموشنت. وشكرا لكم على هذه التغطية، هاشم مصطفى 36 سنة، أستاذ التربية البدنية والرياضية، مصارع سابق في رياضة الجيدو، متحصل على حزام أسود درجة 2 ومدرب حالي في نادي أبطال سيدي بن عدة ولاية عين تموشنت.”

كيف دخلت عالم الجيدو؟

 “دخلت عالم الجودو منذ كان عمري 7 سنوات. فعمي هاشم عبد المجيد رحمه الله هو صاحب الفكرة لأننا من عائلة رياضية مختصة في هذه الرياضة، على غرار أبناء عمتي الأخوة مدوري نذكر منهم كمال مراد يوسف ونور الدين.  وكذلك شعبة هشام، فكلهم أبطال رفعوا الراية الوطنية في مختلف المحافل الدولية. لهذا تأثرت برياضة الجيدو وأنا صغير.”

ما هو الفريق الذي بدأت فيه ممارسة رياضة الجيدو؟

 “ترعرعت في نادي شباب عين تموشنت في مختلف الفئات، حيث كان يُعتبر النادي الوحيد في الولاية. ومع الوقت، إن لم تخُني الذاكرة سنة 2002، تم تأسيس نادي الإتحاد الرياضي للجيدو عين تموشنت، والذي شاركنا معه في فئتي الأشبال والأواسط، لغاية الأكابر.”

ما هي أهم إنجازاتك الشخصية في رياضة الجيدو؟

  “بالنسبة للإنجازات، فإنها لم تكون بالقدر الكافي نظرا لنقص الإمكانيات المادية وكذلك غياب مدربنا الرئيسي، جيلالي نهاري، و الذي أحترمه كثيرا. فلقد كان بمثابة الأب في البساط، لكنه غادر إلى ديار الغربة. ورغم ذلك تحصلنا على مراكز مشرفة من خلال مشاركتنا في المنافسات سواء المدنية أو الجامعية. لكنني بكل صراحة لست راض عنها خاصة وأننا كنا نحب التدريبات كثيرا، لكن كما ذكرت سابقا لم تكن تتوفر الشروط المناسبة لتكوين أبطال في ولايتنا.”

كيف تُقيم رياضة الجيدو في الجزائر بصفة عامة وفي ولاية عين تموشنت بصفة خاصة؟

 “الجيدو في الجزائر، و إن تكلمنا على المستوى الإفريقي، فالحمد لله فالمستوى مشرف للغاية. فبكل صراحة، أصبحت حاليا هذه الرياضة تُدرس في المدارس الابتدائية ويمارسونها مند نعومة الأظافر. وزيادة على ذلك تعتبر مادة أساسية يمر بها كل تلميذ إن صح التعبير كل مصارع. لهذا، وعند وصوله لفئة الأكابر تجده مصارع متمكن. أما في ولاية عين تموشنت فهي تتحسن تدريجيا نظرا لقدوم رئيس الرابطة الجديد السيد بيتيوي سيد أحمد. هذا الأخير عرف كيف ينشأ العديد من النوادي من أجل خلق المنافسة فوق البساط بطبيعة الحال. حيث يوميا يسعى جاهدا من أجل توفير جميع الإمكانيات والظروف الملائمة لنا. رغم العراقيل التي يواجهها من خلال نقص التدعيم المادي من السلطات الولائية. وزيادة على ذلك لا نملك في ولايتنا حتى بساط حسب المعايير المناسبة لهذه الرياضة. ونأمل تحسين الوضع في الأيام المقبلة.”

من هو قدوتك في رياضة الجيدو؟

 ” بكل صراحة، وفي الحقيقة   قدوتي في هذه الرياضة هو المصارع الياباني و البطل شوهى أونو والملقب بدبابة البساط.”

ما هي أهدافك وطموحاتك المستقبلية؟

 “بصفتي أستاذ و مدرب معا، فإن أهدافي عديدة أذكر منها مساهمتي في توجيه المصارعين في دراستهم ومنحهم يد المساعدة و كذلك تحسين مستواهم الدراسي لأن لا رياضة بدون مستوى دراسي. هدفنا أيضا هو المساهمة في القضاء على الآفات الاجتماعية من خلال جلب أكبر عدد ممكن من الشباب لممارسة رياضة الجيدو تكوين مصارعين وأبطال يشرفون الولاية عامة، ونادي أبطال سيدي بن عدة خاصة، وكذلك تكوين مدربين وحكام مستقبلا بإذن الله.”

بخصوص نادي أبطال سيدي بن عدة متى تأسس النادي؟ وكيف جاءت فكرة تأسيسه؟

 ” النادي تأسس سنة 2018. في البداية الفكرة كانت شخصية، مع العلم أن بلدية سيدي بن عدة بولاية عين تموشنت كانت بحاجة إلى رياضة الجيدو. ومن ثم كانت هناك مشاورات مع الصديق سعيد بلغماري، ورئيس البلدية السابق حيث رحبوا بالفكرة. الحمد لله، فلقد تلقينا تسهيلات من أجل إنشاء هذا النادي. ومن هذا المنبر أشكرهم على كل شيء.”

من هم الأعضاء المؤسسون للنادي؟

 ” الأعضاء هم هاشم مصطفى،  ڨناوي محمد، بيدور عودة، بن طيب الطيب، ڨوميد عبد القادر، بركة بدرة، بن يوب محمد، ضالع أبو عبد الله، ديواني سعيد، بن ضيف محمد، بن روتي محمد الأمين، سني عبد القادر، أبي هريرة نعيمة و مداح رابحية.”

كم هو عدد المنخرطين في النادي؟

 ” حاليا لدينا حوالي 90 مصارع و مصارعة منخرطين في النادي. والعدد في تزايد بإذن الله.”

ما هو تقييمكم لنتائج النادي خلال الموسم الماضي؟

 ” بالنسبة للموسم الماضي، و بكل صراحة، فالحمد لله نحن راضيين جدا من حيث النتائج المحققة. لقد شاركنا في عدة منافسات وبطولات ولائية وجهوية، وحتى وطنية. ونذكر على سبيل المثال، فئة الأواسط في البطولة الولائية والجهوية. لقد كانت لنا نتائج مشرفة في مختلف المنافسات التي شاركنا فيها. الحمد لله، فلقد تحصلنا على المرتبة السابعة، والحمد لله من خلال هذه النتيجة، تم استدعاء العشر الأوائل للمنتخب الوطني في وزن أقل من 73 كلغ. فالبطل رف إسلام الذي هو حاليا في المنتخب الوطني كان في فئة الأشبال واليوم في فئة الأواسط.”

ما هي الأهداف المسطرة هذا الموسم؟

 “بالنسبة لهذا الموسم. كنا نسعى لرفع سقف طموحاتنا عاليا، لكن لدينا مصارعين ومصارعات سيجتازون امتحان البكالوريا. لهذا، فلقد أجلنا تحديد الأهداف للموسم القادم بإذن الله. هذا الموسم، سيكون الأهم بالنسبة لنا هو المشاركة، وإن شاء الله بعد هذه البطولة الوطنية للأواسط، سنحصل على مراكز متقدمة. كما شاركنا في البطولة الوطنية في فئة الأشبال، والتي أُقيمت في تيزي وزو من خلال مشاركة أربع مصارعين. وبخصوص النتائج، نستطيع القول بأننا راضيين، بحكم أن نادي أبطال سيدي بن عدة حديث النشأة.”

ما هي المشاكل التي يعاني منها النادي؟

 “المشاكل التي نعاني منها، و على غرار جميع النوادي الرياضية، متعلقة بالجانب المادي. فللأسف الشديد، فإن الدعم قليل وقليل جدا. المشكل الثاني، مشكل حله بسيط في حالة تدخل السلطات المحلية، وهو مشكل البساط. لأنه نحن اليوم نتدرب فوق بساط الكاراتي دو، لكننا وعند مشاركتنا في البطولة الوطنية، نشارك فوق بساط خاص بالجيدو محترف. هذا ما يعني بأن المصارع لم يكن معتاد على ذلك البساط. ومن بين شروط النجاح التي يجب أن تتوفر هب توفر بساط خاص برياضةً الجيدو، حتى يتمكن المصارع من التعود عليه. لهذا نتمنى أن يتم حل هذه المشكلة في أقرب وقت.”

ما هي الرسالة التي تود توجيهها؟

 “الكلمة موجهة إلى السلطات المحلية. أقول للمسؤولين بأننا بحاجة للدعم من أجل مواصلة المسيرة في أحسن الظروف. فأبنائنا بحاجة لدعمكم المادي ومساندتكم الدائمة لهم من خلال وقوفكم على أدنى الشروط الواجب توفيرها، ألا وهي بساط خاص برياضية الجيدو، يتوافق مع المعايير المناسبة لرياضة الجيدو. فبصراحة بلدية سيدي بن عدة بلدية غنية، والنتائج الإيجابية للنادي سيعود الفضل فيها للبلدية ولمسؤوليها. بكل صراحة، سيمنحنا السلطات دافع معنوي كبير في حالة مساعدتنا. أتمنى أن تصل رسالتنا للمسؤولين ويكون لها صدى كبير.”

كيف جرت البطولة الجهوية؟

 “الحمد لله، فالبطولة الجهوية في ظروف حسنة، والحمد لله، فلقد تحصلنا على المراكز الثلاثة الأولى، وهو ما سمح لنا بالتأهل للبطولة الوطنية. نادي أبطال سيدي بن عدة تمكن من قول كلمته في البطولة الجهويةً. يجب علينا العمل أكثر حتى يكون لها صدى قوي ونتائج إيجابية في البطولة الوطنية. فهدفنا هو تحقيق أحسن النتائج الممكنة في البطولة الوطنية بإذن الله.”

كلمة ختامية..

 “في الأخير، نشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة. فجريدة بولا تعمل بشكل ممتاز من أجل إبراز جل النوادي الرياضية. كما أوجه كلمة لمصارعينا وأقول لهم بأن المدرب هاشم مصطفى ومساعده قناوي محمد هم معكم دائما حتى النهاية. قدموا كل ما لديكم وإن شاء الله ستحققون نتائج في المستوى. نحن هنا لتوفير لكم كل شيء، حتى تتمكنوا من تحقيق نتائج ممتازة في قادم المواعيد إن شاء الله وشكرا.”

حاورته: وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى