يسعى لتحقيق أهدافه رغم نقص الإمكانيات … نادي فلسطين المالح يطمح للظفر بمكانة في الساحة الرياضية
يعتبر النادي الرياضي الهاوي فريق فلسطين المالح من بين الأندية الطموحة التي يسعى مسيروها للعب دور مزدوج رياضي واجتماعي. وهو التحدي الذي رفعه رئيسه ولاعبه الشاب قيشع فخرالدين، الذي بدأ مبكرا يعطي ثماره. تأسس النادي في مارس 2022، حيث تمكن في ظرف وجيز من الظفر بمكانة في الساحة الرياضية والاجتماعية المحلية.
وذلك من خلال المساهمة الدائمة والفعالة في مختلف التظاهرات الرياضية. جاءت فكرة تأسيس هذا النادي من أجل محاربة الآفات الاجتماعية. نجح النادي لحد الساعة من جلب الكثير من الشبان، من خلال منحهم فرصة ممارسة الرياضة والمشاركة في مختلف النشاطات التي تصب في الصالح العام.
ويضم نادي فلسطين المالح في صفوفه ما يقارب 15لاعب. كما تسعى إدارة النادي للمضي قدما في تحقيق أهدافها رغم العراقيل الكثيرة التي تواجهها، وهو حال كل الأندية الهاوية الأخرى. يتوفر النادي على أبسط الإمكانيات المتوفرة، لا سيما فيما يتعلق بوسائل العمل، حيث ينشط بالملعب الجواري بحي سيدي سعيد ببلدية المالح الذي لم يعد قادرا على استيعاب كل الجمعيات الرياضية التي تقصده يوميا.
ومع ذلك يسعى النادي لاستغلال الوقت المتاح له من أجل منح الرياضيين فرصة للتدرب، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النادي يواجه كذلك نقصا معتبرا من حيث الإمكانيات المالية التي تسمح له بالقيام بكل النشاطات المبرمجة في أجندته. إلا أن ذلك لا يمنع رئيسه ومسيريه من الإصرار على المضي قدما في تحقيق طموحات النادي، ونشر الرسالة التي من أجلها أسس هذا النادي.
كما يوجه نادي فلسطين المالح رسالة نبيلة تجاه المجتمع. كما أكد مسيري النادي بأن حصيلة النادي “مشجعة” لحد الآن بما أن الفريق “نجح في جلب الكثير من الشباب للمشاركة في مختلف التظاهرات، ما جنبهم اللجوء إلى الشارع”. ولعل ما يؤكد “نجاح” مسعى فلسطين المالح، حسب مسيري النادي، هو أنه أضحى “قطعة مهمة” في الحياة الاجتماعية التموشنتية من خلال الدعوات التي توجه إليه بصفة منتظمة من طرف الفرق المحلية الهاوية التموشنتية والوهرانية والتلمسانية.
قيشع فخرالدين (رئيس الفريق):“نسعى لتبادل المهارات و الأفكار”
“إنه لمن دواعي السرور الحديث مع جريدة بولا. فأنا كشاب طموح وعاشق لكرة القدم والمبادرات الرياضية، كنت دائما أشارك في المقابلات التي تقام بالمناسبات. في سنة2017 عزمت على تأسيس هذا الفريق “فلسطين المالح.” نقوم تقريبا كل أسبوع باستضافة فريق بملعبنا، حتى أن جمهورنا تعود على التوقيت، ونسعى لأن نتبادل المهارات والأفكار والثقافات لأن كرة القدم ليست مجرد لعبة وفقط. كرئيس فريق أتمنى أن نلقى الدعم من طرف مديرية الشباب والرياضة، وأتمنى أن نلقى تسهيلات لنصبح جمعية ولائية تشرف ولاية عين تموشنت.”
طباش عبيود (لاعب):“أنا جد فخور بفريقنا”
“نقوم دائما باستضافة مختلف الفرق من مختلف الولايات سعيا في تبادل المهارات وقصد التعريف بفريقنا. نشكر رئيس الفريق فخر الدين الذي يطمح كي يصبح هذا الفريق جمعية ولائية تنافس فرق كبرى، ولما لا نقوم بمبادرات خيرية تعود بالنفع على المصلحة العامة.”
أيوب ولد علي (لاعب):“حبنا كبير لإخواننا بفلسطين”
“بداية نشكر جريدة بولا على هذا اللقاء، وإعطاءنا فرصة التعريف بفريق فلسطين المالح. فنحن الشعب الجزائري، دون استثناء، نكن حبا لا يقدر لإخواننا بفلسطين. لذلك ما إن اجتمعنا لتشكيل فريق يمثل بلدية المالح، اتفقنا على منحه اسم فلسطين. أنا جد فخور بانتمائي لهذا الفريق. أشعر بالراحة والعزيمة عند ارتداء بذلتنا التي تحمل علم فلسطين. كل ما نتمناه الأن أن نكون جمعية ولائية ونلقى الدعم من قبل مديرية الشباب والرياضة.”
سوسي دينو (لاعب):“نسعى لتشريف بلديتنا”
“نحن شباب بلدية المالح دائما نسعى لتشريف بلديتنا المعروفة بكرة القدم لذلك شكلنا هذا الفريق. الجميل في الأمر أننا نستقبل الشباب دون استثناء. هدفنا أن نكون عائلة واحدة وأن نستقطب الشباب بدل أن ينحرف في أمور لا تنفعه. كما نقوم بمبادرات خيرية ومباريات مع الأحياء المجاورة ”
كوليلا سيد أحمد (لاعب):“نشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة”
“شكرا لجريدة بولا على الاهتمام بنا ودعمها لنا. كما أشكر رئيس فريقنا فلسطين المالح الذي يسعى جاهدا لتشريف بلديتنا. فريقنا أصبح معروفا حتى في بعض الولايات نظرا للتحدي والمجهودات التي يبدلها. اليوم نسعى لنكون جمعية ولائية متكاملة والعمل على تشريف ولاية عين تموشنت.”
بومدين بارودي (صحفي):“اسم الفريق يدعو للفخر”
“إنه لمن دواعي الفخر أن نجد شباب ناشط مثل منخرطي فريق شباب “فلسطين المالح” كما أن اسم الفريق يدعو للفخر، وهذا دليل على أن القضية الفلسطينية محل اهتمام الشعب الجزائري. أرى أنه من الضروري دعم هذه الفئات الشبانية، والوقوف معهم لتحقيق طموحهم في تأسيس نادي رياضي يمثل ولايته.”
بوعزة علي