في حوار حصري خص به يومية بولا الرياضية، تحدث والي ولاية عين تموشنت، أمحمد مومن عن واقع الرياضة في الولاية. بصراحته المعهودة، تطرق والي عين تموشنت، الذي هو بصدد القيام بعمل كبير على مستوى الولاية وهذا بشهادة جميع سكان عين تموشنت، لمختلف المواضيع التي تخص واقع الرياضة بالولاية.
كيف تقيمون الإنجازات التي حققتها الرياضة بولاية عين تموشنت؟
“بداية، أتقدم بالشكر لطاقم جريدة بولا. الفضل في الإنجازات المحققة على مستوى الرياضة بعين تموشنت يعود للمسؤولين والرياضيين. فهذه الإنجازات لم تأتي بالصدفة. أولا، فإن تاريخ الولاية معروف بتقاليده الرياضية والتي تؤهله للعب الأدوار الأولى. نستطيع القول بأن هذه النتائج ساهمت فيها عدة عوامل ومؤشرات، سمحت لنا بأن نستبشر خيرا بالنتائج. فكما تعلمون، فلقد احتضنت ولايتنا عدة تظاهرات رياضية سواء جهوية أو وطنية. كما ركزنا على الدورات المحلية. الحمد لله لما نتكلم اليوم عن الرياضات الجماعية والفردية مثل سباق الدراجات الهوائية لنادي المالح، وبعض النوادي التي تحذو حذوهم. فاليوم تمكنت هذه الفرق من تحقيق نتائج في المستوى، سواء محليا أو دوليا. على غرار المشاركة السنة الماضية في البطولة العربية بمصر والإمارات أين حقق نادي المالح للدراجات نتائج سمحت بازدياد عدد المنخرطين في هذه الرياضة.”
ما هي البرامج التي تم تسجيلها على مستوى الولاية؟
“سجلنا عدة برامج خلال السنوات القليلة الماضية. نذكر منها خاصة في مجال كرة القدم، أين كان هناك برنامج في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية والخاص بإنجاز ثلاثون أرضية ملاعب معشوشبة لكرة القدم مست كل دوائر الولاية. بالإضافة إلى العمليات المسجلة في إطار مخططات البلدية للتنمية، والتي تفوق العشر ملاعب رياضية. بالإضافة إلى الرصيد الذي كان متواجد سابقا فيما يخص هذه الملاعب. بالتالي نقول بأن كل تراب الولاية والحمد لله جميع القرى والمداشر على مستوى البلديات تتوفر على هياكل رياضية الخاصة بممارسة كرة القدم، التي تعتبر الرياضة الأكثر شعبية.”
هل هناك عمليات لترميم الهياكل الرياضية؟
“كانت هناك عمليات أخرى خاصة بترميم بعض الهياكل الرياضية والتي قدرت ب15 عملية، حيث مست تقريبا أربعة دوائر. كما أنه خلال سنة 2023 فإن بقية الهياكل الموجودة بمختلف الدوائر والتي لم تستفيد في سنة 2022 من الترميم ستمسها هه العملية العملية. حيث سنعيد الاعتبار لأغلب القاعات والملاعب الرياضية بالولاية.”
هل بالإمكان تقديم الدعم للنوادي من ميزانية الولاية، التي هي خارج الصندوق؟
“لقد درسنا ملفات كل النوادي المتواجدة والناشطة على مستوى الولاية. ورغم تجنبي ذكر الأرقام، إلا أن الميزانية هي متواضعة. الحمد لله، فلقد أخذنا على عاتقنا من الميزانية الولائية خارج الصندوق وكل الفرق الرياضية المقدرة ب 129 نادي على مستوى الولاية في مختلف التخصصات كانت تكفلت من ميزانية الولاية بتسديد الإنخراطات، أولا لضمان مشاركة هذه الجمعيات في البطولات سواء المحلية أو الجهوية. بالإضافة إلى المبالغ المتبقية التي كانت عبارة عن مساعدات. لقد قدمنا لهذه النوادي مساعدات والتي تفوق ثلاث ملايير سنتيم. كذالك عند وجود أي تظاهرة جهوية أو محلية، كنا نتدخل بتخصيص مبالغ للمساعدة من طرف الولاية والحمد لله، فإن النتائج تجبرنا على ذلك، كما أحيي هؤلاء الشباب على المجهودات التي يقومون بها. النتائج الإيجابية تجعل مرافقتنا تزداد سواء ماديا أو معنويا.”
ما هي العمليات التي تم تسجيلها في سنة 2023؟
“من خلال الدراسات التي قمنا بها على المستوى المحلي، فلقد عملنا على تسجيل عمليات أخرى خاصة فيما يخص سنة 2023. فقد وضعنا أهداف وستزيد فيما يخص المساهمة في ترقية الرياضة على المستوى المحلي. أين أؤكد بصفة رسمية ومن خلال تواجدكم أنه لحد الساعة فقد سجلنا أربعة عمليات دراسات على المستوى المحلي من بينها دراسة لانجاز مركب رياضي جواري لبلدية المساعيد وببلدية سيدي بن عدة أين تم تسجيل خلال هذه السنة دراسة لإنجاز مركب رياضي بالبلدية إضافة إلى دراسة بيت للشباب ب 50 سرير على مستوى بلدية عين الأربعاء.”
الكل يطرح تساؤلات بخصوص المركب الرياضي عمر أوسياف؟
“ستنطلق هذه السنة إن شاء الله عملية ترميم وتجديد الملعب المتعدد الرياضات أوسياف عمر على مستوى بلدية عين تموشنت. هذه العملية أول مرة أعلن عنها بصفة رسمية عبر جريدتكم، حيث تم تسجيل هذه العمليات سجلت وتحصلنا على مقررات التسجيل للعمل على إنجازها هذه السنة.”
كيف يتم دراسة ملفات النوادي للاستفادة من الدعم؟
“لقد قمنا خلال السنوات القليلة الماضية برفض بعض الملفات ولو أنه أعطيناهم فرص للإستدراك أولا بالنسبة للتسيير، حيث نوجه نداء لمختلف المسيرين أنه هناك تسيير مالي وتسيير إداري لمختلف الملفات. فجب أن يكون الملف مستكمل لجميع الشروط. نحن لم نحرم أحد وهناك ملفات قليلة جدا تم رفضها. فلقد كان هدفنا عدم رفض أي ملف ولذلك قمنا بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، وقررنا خلال هذه الأيام أن يكون يوم تحسيسي وإعلامي للتسيير المالي والإداري داخل الأندية. وبالتالي هذا ما جانبهم الكثير من المشاكل والمصاعب ويمكننا نحن كإدارة أن نخصص إعانات للعرض الموجه بها وبالتالي تكون الإستفادة أحسن والتسيير أحسن.
ما هي الإجراءات أو الحلول التي ستقدمونها لحل مشاكل بعض النوادي على غرار شباب العامرية واتحاد شعبة اللحم؟
“بالنسبة للجمعيتين كنت قد استقبلتهم في مكتبي حيث كانت لهم مشاكل داخل الإدارة المسيرة لهذه الفرق، أما الإعانات فليس لدينا أي مشكل وقد قمنا بالتكفل بالفرق وهذا على عاتق ميزانية الولاية أي خارج الصندوق الولائي. لكن عدم تحضير بعض الفرق للملفات وعدم تقديم التقريرين المالي والأدبي وعدم وضع الملف في وقته القانوني جعلهم يتلقون مشاكل فيما يخص الإعانات وقد قررنا خلال هذه الأيام أن يكون هناك يوم تحسيسي واعلامي للتسيير المالي والاداري داخل الأندية. هذا ما سيجنبهم الكثير من المصاعب والمشاكل. يمكننا نحن كإدارة أن نخصص الإعانات للغرض الموجه لها وبالتالي تكون الاستفادة أحسن، والتسيير أحسن، أما بالنسبة لبلدية عين الكيحل فقد تم التكفل بالعملية لتقدم بالأشغال. أما فيما يخص واد برقش فقد تم إيفاد لجان على المستوى المحلي لمتابعة أسباب التأخر في بعض الأشغال. فنحن دوما في اتصال مع رؤساء البلديات وطلبنا منهم حضور الفرق الرياضية، لكي تكون الاقتراحات موضوعية وتجنب المشاكل التي نتلقاها بعد انطلاق الأشغال. نطمأن كل الفرق الرياضية أنه سوف نتكفل بجميع المشاكل إن شاء الله ونعدكم من خلال جريدتكم أنه كل الفرق التي ذكرتها سيتم التكفل بها.”
هناك نقص في العتاد والوسائل الرياضية فكيف سيتم معالجة هذا الملف؟
“يوجد عدد لا يستهان به من المنشآت الرياضية. ويوجد بعض النقائص التي لا نستطيع إنكارها لكن سنعمل على تداركها. كل البلديات فيها مرافق رياضية، لكن يبقى المشكل في عملية الصيانة الدورية والتي تعتبر من اختصاص البلديات. لقد كلفنا كل البلديات التي بها هياكل بأن تتكفل بصيانتها. لكن هناك بعض الهياكل التي لا يمكن للبلدية التكفل بها مثل قاعة الرياضات الخاصة بمدينة بني صاف. ليكن في عملكم بأننا أجرينا لقاء مع مكتب الدراسات، والسيد مدير الشباب والرياضة. واطلعنا على الإشكال الخاص بها، حيث وقبل تاريخ 20فبراير سيتم تحضير دفتر الشروط والمبلغ المالي الخاص للتكفل بها بإعادة سقف القاعة من جديد. كما أؤكد بأنه هناك 30ملعب رياضي و15 عملية خاصة بتهيئة الملاعب والهياكل سنبرمج بعض الملاعب حسب الأولوية وهناك برامج السنوات القادمة والذي سيؤخذ على عاتق الدولة وممكن جدا أن يتم التكفل بأغلبها.”
هناك نوادي تعاني من نقص في الدعم المادي، فما هو المعيار الأساسي الذي تعتمدون عليه لمنح الإعانات المادية؟
“بالنسبة للدعم المالي، وكما هو معروف وطنيا، فهناك مبالغ محددة عن طريق الصندوق الولائي أو عن طريق الإعانات المقدمة من طرف البلديات التي تقدر بثلاثة بالمئة، لكن ومن أجل تخفيف الأعباء على النوادي، فلقد استعملنا ميزانية الولاية. أنا لا أقول أنها كافية لكنها تعتبر إعانات. فهناك مسيرين باستطاعتهم الاتصال بالمؤسسات الموجودة على مستوى البلديات وبرجال الأعمال والصناعيين للتحصل على إعانات. كما سنقوم بترشيدهم بالأيام الدراسية وبحضور مديرية الضرائب لإعلامهم بالامتيازات التي يتحصل عليها المصنع لما يساهم بماله.”
حاوره: بوعزة علي