دورة “رمضان فوت” بغريس تعرف نجاحا كبيرا

تحتضن مدينة غريس في ولاية معسكر، طيلة شهر رمضان المبارك، الدورة الكروية “رمضان فوت” في طبعتها الثالثة، المنظمة من طرف دار الشباب جيدار بغداد، بالتنسيق مع بلدية غريس ومديرية الشبيبة والرياضة لولاية معسكر. هذه الدورة تعرف مشاركة 24 فريق من مختلف أحياء المدينة، حتى من سبعة بلديات مجاورة لولاية معسكر، في صورة فريق “ماقضة” وفريق قرية أولاد عيسى، وحتى من مدينة معسكر، تيغنيف، فروحة وتيزي. تم توزيع ال24 فريق على ستة مجموعات، بمعدل أربع فرق في المجموعة. على أن تلعب مباراتين يوميا عقب صلاة التراويح بالملعب الجواري التابع لدار الشباب جيدار بغداد، الواقع مقابل المسبح البلدي لغريس.

 منافسة قوية بين الفرق المشاركة

 تعرف دورة رمضان فوت مباريات قوية، بعد أن كانت قرعة الدورة الكروية قد أسفرت عن لقاءات جد مثيرة وحماسية، بين فرق الأحياء، التي تكتسي في حد ذاتها طابع الداربي المصغر. وهو ما زاد الدورة جمالا ونسقا آخر من جهة، كما شجع ذالك على توافد العديد من المتفرجين من جهة أخرى.

إقبال جماهيري غفير على الدورة

ما لفت الانتباه خلال المباريات الأولى من هذه الدورة، هو الإقبال الجماهيري الكبير الذي شهدته هذه المنافسة. حيث يستقطب ملعب دار الشباب جيدار بغداد أعدادا غفيرة من المتفرجين، كون المباريات تنطلق مباشرة بعد صلاة التراويح. وهو ما جعل الكثير من شباب وكهول المدينة يترددون إلى الملعب بأعداد كبيرة. كما يتفاعل الحضور بطريقة رائعة مع كل هدف وكل لقطة فنية جميلة.

تنظيم مسابقة دينية في دار الشباب

 في إطار إحياء السهرات الرمضانية، تقوم أيضا دار الشباب جيدار بغداد، بالتنسيق مع جمعية جيل الآمال غريس، والرابطة الولائية للنشاطات الثقافية ومديرية الشبيبة والرياضة لولاية معسكر، بتنظيم مسابقة ثقافية دينية لأفضل مؤذن، مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وحفظ الأحاديث النبوية. وانطلقت المسابقة يوم 27 مارس الموافق للرابع من شهر رمضان المبارك على أن تنتهي يوم 27 من نفس الشهر. حيث تعرف المدينة نشاطات رياضية وثقافية متعددة خلال هذا الشهر الفضيل، أين يجتمع الصغار والشباب والكبار يوميا في أجواء رائعة.

أمين بن خدة (مدير دار الشباب جيدار بغداد):“الروح الرياضية أهم شيء “

  صرح لنا أمين بن خدة، مدير دار الشباب جيدار بغداد بغريس بخصوص هذه الدورة الرياضية، قائلا:”في إطار برنامج مديرية الشباب والرياضة لولاية معسكر، ارتأت دار الشباب “جيدار بغداد” تنظيم دورات ثقافية ورياضية، منها واحدة خاصة بكرة القدم، والتي نسعى من خلالها لخلق أجواء رياضية، في سهرات رمضانية مميزة بمدينة غريس، وهذا من أجل بث النشاط في الشباب، والاستماع بالمباريات الشيقة. الحمد لله، فإننا نمتلك لاعبين شبان، ممن ساهموا بشكل مباشر في تنظيم هذه التظاهرة. هذه الدورة عرفت مشاركة العديد من الفرق من مختلف أحياء المدينة، كما يشارك أيضا سبعة بلديات مجاورة لغريس، ليصل عدد الفرق إلى 24 فريق. وكانت بداية هذه الدورة في أول أيام الشهر الفضيل، على أن تختتم يوم 27 رمضان. نظام الدورة يقتضي برمجة مبارتين في السهرة مباشرة بعد الانتهاء من صلاة التراويح. إن شاء الله، ستمر الدورة في ظروف جيدة، كما أن الروح الرياضية هي أهم شيء. الحمد الله، فلقد تمكنا من لم شمل أبناء المنطقة. شكرا لجريدة بولا الرياضية على دعمها المتواصل للرياضة الجوارية، وصحا رمضانكم.”

سفيان يسعد (مصور الدورة):“أعمل على توثيق كل اللحظات الجميلة في الدورة”

 ” بسم الله الرحمن الرحيم. بصفتي صحفي ابن المدينة، أسعى للمشاركة في نجاح هذه الدورة الكروية، عن طريق التصوير، حيث أعمل على توثيق كل اللحظات الجميلة في الدورة من صور جماعية وفردية للفرق واللاعبين المشاركين فيها. كما أقوم أيضا بتصوير الجمهور الغفير الذي يحج إلى الملعب يوميا بعد صلاة التراويح، وبأعداد غفيرة، وهذا من أجل إعطاء الدورة طابع جمالي خاص. الدورة تسيير بشكل جيد، ومن الرائع رؤية لاعبين شباب لديهم مواهب رائعة تشارك في هذه السهرات الكروية الرمضانية التي نستمتع بها جميعا. الحمد الله، فالدورة ناجحة لحد الساعة، وتجري في روح رياضية كبيرة. شكرا لجريدة بولا على هذه الالتفاتة، رمضان كريم على كل الأمة الجزائرية والإسلامية.”

طيار جيلالي (حكم الدورة):“الروح الرياضية تميز الدورة”

 كان لأحد المنظمين وحكم هذه الدورة، جيلالي طيار حديث مع جريدة بولا، حيث قال: “قمنا بتنظيم هذه الدورة الكروية من أجل خلق جو رياضي في شهر رمضان الكريم، وقتل الروتين اليومي. الحمد لله، فالدورة تعرف نجاحا كبيرا، واستقطبت عدد كبير من المشاركين من كل أحياء المدينة، وحتى من بعض القرى والمدن المجاورة لغريس. نحن كمنظمين لهاته الدورة الرياضية، سنبذل قصارى جهدنا من أجل ضمان أفضل تنظيم للدورة، التي تجري في روح رياضية كبيرة.  شكرا لكل المشاركين في هذه التظاهرة الكروية، وإن شاء الله تكون الروح الرياضية سمة مميزة لهذه الدورة.”

تغطية: نبيل شيخي