تحقيقات وروبورتاجات

بحضور يومية بولا …. المعسكرية يتذكرون الأسطورة خنان الماحي

 كان الموعد صبيحة السبت بالقطب الرياضي سيدي سعيد بمعسكر مع إحياء يوم تاريخي كان مخصصا لأحد الأسماء الكبيرة محليا و دوليا إنه إبن معسكر الأسطورة الغني عن كل تعريف، و جاءت هذه المبادرة من تنظيم أصحاب الفكرة الثنائي محمد قداوي و عبد العزيز بوط ،حيث لقيت موافقة شاملة هدفها ضد النسيان ،و التذكير بكل ما قدمه الماحي سواء كلاعب أو كمدرب محليا بمعسكر و دوليا أين كان الحضور مميزا و ساد اللقاء أجواء عائلية بين أبناء المدينة الواجدة و الفريق الواحد الذي يبدو   و أنه حان الوقت لرد الإعتبار للماحي و للغالية.

اللقاء الرائع والمميز نشطه الإعلامي سيد أحمد حمري الذي قدم الكلمة لكل من عايشوا الأسطورة ماحي، وكانت البداية بمدير الشباب والرياضة قدور مزيان ومن ثم بقية الشخصيات الرياضية التي حضرت هذا الحفل التكريمي بعد أن تابع الحضور مقاطع فيديو تحمل بعض المحطات الكروية للاعب الماحي وأغنية زيدها بالا…

تكريم والي الولاية للأسطورة الماحي

 كما كان الموعد مع التكريمات خاصة بتكريم الأسطورة الماحي ممثلا بالسيد الناصر بن عيسى إبن أخته، هذا التكريم قدمه مدير الشبيبة والرياضة نيابة عن الرجل الأول في الولاية وهو الذي لقي إستحسان كل الحضور، مع تنظيم حفل آخر مع تناول بعض المشروبات والحلويات في أجواء جد رائعة ومميزة بين أبناء الولاية وأبناء الفريق التاريخي والعريق غالي معسكر.

الماحي في إتصال هاتفي من ران:” أنا جد سعيد والمعسكرية عندهم النيف”

وفي نهاية الحدث كان هناك إتصال هاتفي بين الماحي من ران الفرنسية والناصر بن عيسى إبن أخته أين قال: “والله أنا جد سعيد بهذه المبادرة التي لن أنساها، وكنت أتمنى أن أكون بينكم”. كما طالب الماحي من المنظمين بضرورة تنظيم حفل كبير تكريمي لكل الطاقم الذي توج بلقب البطولة وطالب من الناصر بإرسال كل الصور من هذا اللقاء وهو ما سيقوم به الناصر بن عيسى حسب ما جاء على لسانه.

الماحي في سطور

 الماحي خنان
الماحي خنان

 الماحي خنان الغني عن كل تعريف في الوسط الرياضي الجزائري خاصة بعاصمة الأمير عبد القادر، و الذي ترك بصمات من ذهب كلاعب أو كمدرب أو حتى كصديق بالنظر إلى مستواه الكبير فوق الميدان و شعبيته المميزة التي فاقت جميع العلاقات، الماحي من مواليد 21 أكتوبر 1963 بمعسكر، لاعب كرة القدم و بدايته سنة 1951 من فريق القلب غالي معسكر ثم  نادي ران في سن الـ 19 ، تولوز، نيم، راد ستار، نيم و لوريون في مسيرة رائعة صنع بها الحدث ليعود إلى مسقط رأسه كلاعب   و كمدرب للغالي، سان مالو، مولودية وهران  ثم كمدرب رئيسي ،حينها قال أن غالي معسكر بحاجة إلى لقب وطني بالنظر إلى تاريخه العريق لتجتمع كل المعطيات و توفير كل السبل لإنجاح سياسة إحترافية لتكون ثمارها لقب وطني مستحق موسم 1984 .

إنجازات مميزة ضمن مسيرة إحترافية

  التنقل إلى فرنسا والإنضمام إلى نادي ران في سن الـ 19 يبدو لوحده إنجازا رائعا خاصة مع صغر سنه، لتنطلق المسيرة ضمن أسماء كبيرة ليصنع الأسطورة الماحي الفارق بفضل إمكانياته ونظرته للكرة حيث مع الوقت تمكن من تسجيل 98 هدفا في 237 مواجهة ضمن القسم الأول الفرنسي ثم 22 هدفا في 62 مباراة في القسم الثاني ثم ضمن كأس فرنسا سجل 11 هدفا في 18 مواجهة ثم 4 أهداف في 6 مواجهات ضمن كأس شارل دراقو.

نال النجمة الذهبية موسم 61

وبعد فترة من العطاء ومنح الفرجة والأداء المميز تخللت هذه المسيرة بلقب تاريخي للأسطورة الماحي حيث أقدمت جريدة فرانس فوتبول على صبر للأراء وإستفتاء على منح المعسكري جائزة النجمة الذهبية موسم 61 التي كانت مستحقة.

صفقة تنقله من ران إلى تولوز كانت الأغلي في فرنسا

 هذا وقد كانت صفقة تنقل الماحي من ران إلى تولوز الأغلى في تاريخ الصفقات بفرنسا آنذاك، وهو ما يؤكد قيمة اللاعب الذي جلب كل الأنظار وقدم مردودا مميزا ليواصل المسيرة وقد لعب للمنتخب الفرنسي حين عوض النجم ريمون كوبا ضمن إقصائيات كأس العالم.

ثاني أحسن هداف في تاريخ نادي ران الفرنسي

 كما حقق الأسطورة المعسكرية الماحي لقبا لازال ساريا أين تمكن بفضل حسه التهديفي من الظفر بلقب ثاني أحسن هداف في تاريخ نادي ران، والذي يؤكد المستوى الكبير الذي كان يميز الماحي وبشهادة أهل الإختصاص.

بعد حل منظمة الوحدة الإفريقية سنة 2002 …تسمية ملعب معسكر بإسم الماحي هي فرصة لرد الإعتبار له

  ملعب الوحدة الإفريقية بمعسكر تأسس يوم الخميس 11 ديسمبر 1986 و للتذكير أن منظمة الوحدة الإفريقية قد حلت يوم 9 جويلية 2002 من قبل رئيس جنوب إفريقيا تابو أمبيكي، لذا يتطلب من رجال الولاية التكاثف و المطالبة بتسمية هذا الملعب بإسم الأسطورة ماحي خنان كرد للجميل و كرد الإعتبار له بالنظر إلى كل ما قدمه طيلة مسيرته الكروية ،و الماحي الذي يبلغ من العمر 85 سنة لازال مغتربا    و يأمل الجميع عودته إلى مسقط رأسه و على الأقل تكريمه بهذه الطريقة التي تبقى غير كافية لكنها ثمينة و يبقى إسمه ساريا.

  قالوا عن الأسطورة ماحي

♦  قدور مزيان: “جد سعيد بهذا الحفل التكريمي و هناك حفل كبير يوم 8 جوان”

مدير الشباب والرياضة لولاية معسكر قدور مزيان قال عن هذا اللقاء ما يلي: “أولا أرحب بكل الضيوف، ثم أشكر ثنائي فكرة تنظيم هذا اللقاء في صورة قداوي وبوط وتقبلتها دون تردد خاصة في الوقت الراهن بوجودي معكم في هذا المنصب، لقد تأثرت كثيرا بمحبة اللاعبين والمدربين والأسماء الرياضية الحاضرة في تكريم هذه الشخصية التاريخية، وأنا جد سعيد بتكريم الأسطورة الماحي وأعد بمواصلة هذه المبادرة لتكريم كل النخبة الرياضية بمعسكر مستقبلا كما سيتجدد موعدنا يوم 8 جوان لإحياء حفل اللقب الوحيد للغالي.”

♦بوطالب محمد: “إحترافيته صنعت الفارق وكنا الأقوى”

 كان للاعب محمد بوطالب تدخلا أين قال: “الماحي يبقى الأخ الأكبر والأب وكانت لنا الفرصة أن لعبنا برفقته سنة 68، حينها كان عمري 17 سنة وتعلمنا الكثير منه بفضل نظرته الكبيرة لرياضة كرة القدم حيث كان جادا وهو ما مكننا من التألق كلاعبين وبشهادة الجميع، ومن هذا المنبر أتمنى له دوام الصحة   والعافية.”

♦ علي مومن:” لن ننسى الماحي أبدا”

 من جانبه اللاعب في صفوف الغالي الحاج علي مومن كان له حديث عن الأسطورة الماحي وجاء بما يلي: “الماحي خنان من خيرة أبناء عاصمة الأمير عبد القادر وكان ذو شخصية قوية، الماحي تمكن بسرعة كبيرة في وضع بصمته على تشكيلة الغالية ونبقى دائما نتذكر هذه الشخصية الرياضية والأسطورة ونتمنى أن نراه يوما بمعسكر لتكون الفرحة شاملة.”

♦ سيد أحمد بن سفير:“إستفدت الكثير من الماحي وشاهدت هدفه ضد الألمان سنة 64 من المدرجات”

بن سفير سيد أحمد المدرب السابق لغالي معسكر قال عن الماحي: “عملت رفقته ضمن الطاقم الفني وهذا شرف كبير لي وكان جد منضبط أثناء العمل”. ليتذكر بن سفير أنه إستفاد كثيرا من الماحي خاصة موسم 80-81، 81-82 وهو ما يفسر قوة الماحي وتعامله المميز مع عمله الاحترافي، كما أكد سيد أحمد بن سفير أنه لازال على إتصال مع الماحي هاتفيا وكان له الشرف لمتابعة مواجهة المنتخب الوطني أما ألمانيا سنة 64 وتابع هدف الماحي في د10.

♦ دحية: “ذكريات لا ولن تنسى مع الماحي”

 من جانبه اللاعب دحية تذكر بحرقة تلك الفترة وأكد أن الماحي يبقى في ذكريات الجميع وقال: “الماحي يبقى راسخا في ذكرياتنا كأب روحي وكان يعاملنا كأبنائه من خلال وقوفه الدائم مع أحوالنا كلاعبين أو خارج الميادين، وأتمنى له كل الصحة والعودة الميمونة إلى مدينته الأصلية”. كما دعا اللاعب دحية الجميع إلى ضرورة تذكر اللاعبين القدماء خاصة المرحوم فريحة شقيقه وإحياء ذكرياته المميزة.

♦ بوط: “الماحي ظاهرة رياضية وكان محترفا في كل الأمور”

عبد العزيز بوط قال عن الماحي: “الأسطورة كان بمثابة الأب وكان عمله بالميدان منضبط لأقصى درجة، حيث تعلمنا الكثير منه وصنعنا الفارق بفضل حنكته ولمسته أين تمكنا من تحقيق اللقب الوحيد، أما خارج الميدان فكان الماحي محترفا حتى في تصرفاته وكان يمتلك شخصية قوية ولا زال يحظى بإحترام الجميع من الجيل القديم ونبقى نتمنى أن يكون بيننا يوما.”

قداوي: “الماحي هو الأب الروحي والجميع يعلم بقيمته”

محمد قداوي من جهته كان له حديث حول الماحي أين قال:” الماحي يبقى الأب الروحي لكرة القدم بمعسكر، أين لعب دورا كبير في تكوين كل اللاعبين كيف لا وقد أقحمني ضمن الأكابر في سن السادسة عشرة والنصف ومنحني كل الثقة، الماحي كان قوي الشخصية، محترم، متخلق، متعلم ويبقى أفضل لاعب وأفضل مدرب وطنيا من خلال طريقته الإحترافية.”

كسيرة سيد أحمد: “ذكريات رائعة وننتظر عودة الماحي”

 كما كان لكسيرة المعروف بـ سي تدخلا قال فيه: “كنت قريبا جدا من الفريق أين كانت لي الفرصة لمتابعة الماحي”. ويمتلك لكسيرة بعض الذكريات التي لا زالت في ذاكرته متمنيا في نفس الوقت أن يرى الجميع الماحي بعاصمة الأمير عبد القادر.

♦ بلومي لخضر: “الماحي ترك بصمات من ذهب ويبقى شرف معسكر”

 بدوره اللاعب الدولي لخضر بلومي قال عن الأسطورة الماحي:” دون شك لقد ترك تاريخا كبيرا وبصمات من ذهب ولعب للمنتخب الوطني وسجل ضد الألمان، وهذا شرف للولاية بأكملها، كما خلق إحترافية مميزة عندما قاد غالي معسكر وتمكن من الظفر باللقب الوطني وذلك خلال إحترافيته ونظرته المميزة لكرة القدم، تحية كبيرة للماحي والله يطول في عمره.”

♦ كساس أحمد: “الماحي شخصية قوية وأخلاق عالية”

 “الماحي شخصية قوية، محترم، حنون، مربي وقد كان لي الشرف أن لعبت رفقته موسم 68 وترك ذكريات كبيرة، كما أنه درب مولودية وهران ومكانته مميزة هناك بقيادة المرحومين بديار وفريحة والآخرون في صورة بلكدروسي ووناس وأحييهم كثيرا، أتمنى طول العمر للماحي وعودته إلى معسكر.”

♦ عبيد مختار:” الماحي شخصية كبيرة لا مثيل لها”

 مختار عبيد هو الآخر قال عن الماحي ما يلي:” لقد إرتحت كثيرا معه وكنت أكبر اللاعبين، لم أجد صعوبة للتأقلم رغم أنني كنت قد عملت تحت قيادة مدربين كبار على غرار بن تيفور، إبرير، عراب، معوش وغيرهم لكن العمل مع الماحي يبقى مميزا بفضل حنكته وطريقة معاملته لنا ولا أجد بما أقارنه به، وأتمنى عودته يوما إلى معسكر حتى تكون الفرحة شاملة وتاريخية.”

♦ الناصر بن عيسى (إبن أخت الماحي):  “سعيد جدا لهذه الإلتفاتة”

ومن بين الحضور الناصر بن عيسى إبن أخت الماحي الذي قال بدوره:” أشكر كل الحضور وخاصة أصحاب فكرة تنظيم هذا الحفل التكريمي الخاص بالماحي الذي سيكون سعيدا دون شك، وأنا بدوري أتمنى عودته بسرعة إلى معسكر أين طال غيابه لظروف يعلمها الجميع، وتحياتي لكم على هذه الإلتفاتة الرائعة.

♦ الحاج مختار مكيوي: “نوكل الله على من الطعن في تاريخ ووطنية الماحي”

 في أقوى تدخل وبأعصاب قوية انهال الحاج مختار مكيوي بعنف نظرا لما تعرض له الأسطورة الماحي من خيانة وطعن في تاريخه ووطنيته، حيث فسر الكثير من النقاط والظلم الكبير الذي عانى منه، وتأثر كثيرا مكيوي وذرف الدموع موكلا الله على كل من طعن الماحي الذي يبقى الأفضل والأحسن من هؤلاء، الذين سيكونون أمام قاضي السماء حول ما تعرض له الماحي بسبب حقدهم رغم أن الماحي لم يتأثر كثيرا لأن الطعن “جاء من أسفل وأحقر الناس”.

إعداد وتصوير: أحمد درعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P