الرابطة الأولىالمحلي

الرابيد يواصل تحطيم الأرقام القياسية ” السلبية”

شاءت الأقدار أن تنجح الجماعة التي قادت الرابيد في الموسم الحالي قبل أن تسلم المشعل للندري في تشكيل فريق دخل تاريخ سريع غليزان وربما حتى تاريخ البطولة الجزائرية ولكن من النافذة الصغيرة، بتمكنه من تحقيق جميع الأرقام القياسية “السلبية” وتجريبه لكل الأنواع من المهازل والفضائح على جميع الأصعدة من أزمات مالية، فشل في التسيير، عدم إدراك الإدارة للقوانين وإشراكها للاعبين معاقبين، إضرابات وسلسلة انهزامات وكذلك التنافس بشراسة على لقب “أسوأ فريق في البطولة” بالبحث عن تصدر جدولي ترتيب أضعف دفاع وأضعف خط أمامي.

الخط الخلفي كان طريق سيّار

لأنه لا يمكننا التطرق إلى جميع الأرقام القياسية السلبية التي حققها “رابيد  لندري” في صفحة واحدة، فقد حاولنا التركيز فقط على الحصيلة الدفاعية التي “تبهدل” وتجعل جميع المتابعين في حيرة حول ما إذا كان الفريق الغليزاني يضم فعلاً لاعبين محترفين ومحنكين مثلما يزعم الكثير منهم، بما أن أسهل مهمة كانت للفرق الأخرى الناشطة في البطولة الجزائرية، هو التسجيل في شباك سريع غليزان، حيث كان التباري ضد السريع بمثابة العلاج المثالي للعقم لدى المهاجمين.

تلقي 38 هدفاً خلال 19 جولة يبقى سابقة 

رغم أن الموسم لم ينته بعد وما تزال هناك العديد من المباريات في رزنامة السريع الغليزاني، إلا أن الحصيلة الدفاعية المسجلة لحد الآن تحير كل المتابعين، بما أن شباك “الرابيد” تلقت الأهداف بغزارة ووصل العدد إلى 38 أي بمعدل يقترب من هدفين في كل مباراة، الأمر الذي يؤكد على هشاشة الخط الخلفي الذي كان بمثابة الطريق السيار أمام مهاجمي الفرق المنافسين الذين لم يجدوا أي صعوبة في بلوغ مرمى السريع.

الثلاثيات، الرباعيات وحتى الخماسيات كانت حاضرة

كان السريع الغليزاني عرضة لتلقي الهزائم الثقيلة والتاريخية في مشواره لهذا الموسم، بما أنه سجل أكبر انهزاماته على مدار سنوات عديدة، بداية بسقوطه أمام أولمبي المدية بنتيجة 5-1، فضلاً عن الخسارة المذلة التي تلقاها أمام المشرية برباعية نظيفة، كما تلقى كذلك هزيمة أمام ترجي مستغانم بنفس النتيجة، بالإضافة إلى هزائم ثقيلة أخرى كتلك المسجلة أمام بوفاريك 3-0 فضلا عن عدم تحقيقه لأي انتصار لحد الآن.

مقراني لم يقدم أي إضافة وشادولي “بقى فيه غير الإسم”

تأثر المنظومة الدفاعية لسريع غليزان لم يكن بسبب الأداء المتواضع لعناصر الخط الخلفي فحسب، بل حتى وسط الميدان تحمل جزءا من المسؤولية وخصوصا خط الاسترجاع، بما أن مستوى لاعبيه وباستثناء بن درار كانوا مجرد أشباح في معظم اللقاءات، مثل مقراني رابح الذي تراجع أداؤه بشكل رهيب مقارنة مع الموسم المنصرم، فيما لم تظهر أي بصمة للمدافع شادولي بوعبد الله، بل العكس بما أن ابن الرابيد كان وراء العديد من الأخطاء القاتلة وضربات الجزاء التي سمحت للمنافسين بتجاوز السريع دون عناء.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P