بولا تهنئ ذوي الهمم في يومهم الوطني… أبطال تغلبوا على الإعاقة فسطع نجمهم وصار النجاح حليفهم

أثبت ذوو الاحتياجات الخاصة طوال الأعوام الماضية أنهم أبطال خارقون، تحدوا إعاقتهم وذللوا كافة العقبات التي وقفت أمامهم، وحققوا نتائج باهرة في كافة المجالات، أصحاب إرادة وإصرار، اختاروا أن يقضوا حياتهم مثلهم مثل البشر الطبيعيين، خلقهم الله مصابين بإعاقة في إحدى حواسهم، وقد تكون أغلب حواسهم مصابة، ولكن هذا لم يعيقهم للوصول إلى أحلامهم وتحقيق النجاح، فإن أخذ الله منهم شيئًا فقد أعطاهم ما هو أهم ليساعدهم في إحراز وتحقيق أهدافهم، تحدوا الإعاقة فصارت أسماؤهم تلمع كالنجوم في السماء، منهم من وهبه الله حب القراءة والكتابة، فأبدع في تأليف العديد من القصص والروايات التي أسرت قلوب وعقول قرائها، ومنهم من منحه الله أصابع ذهبية وأذنا موسيقية، فترك لنا كنوزا من التوتات الموسيقية، وغيره عشق الفن والتمثيل، فأصبح من أشهر مشاهير بوليوود، ومنهم من دخل عالم الرياضة وصار بطلا مع أبطال كبار ،تحدوا إعاقتهم ليسطع نجمهم في السماء ويكتبوه من ذهب ،  وغيرهم كثيرون من الذين لم يرضوا بأن يكون مرضهم أو إعاقتهم حائلًا بين أحلامهم وطموحاتهم، فقرروا أن يتخطوا الصعاب، ليسطروا تاريخهم بحروف من ذهب.

الإعاقة ليست إعاقة بدن ولكنها إعاقة فكر، عجز عن التفكير والإبداع والسعي وراء الأحلام لتجعل منهم مبدعين، هكذا علمهم من تحدوا إعاقتهم، ولا يجب القول عليهم معاقين ولكن يفضل القول بأنهم واجهوا في الحياة صعوبات أكثر من المعتاد اسطاعوا التغلب عليها وأصبحوا من أشهر ما عرفت البشرية.

♦ أمينة قروج صحفية سابقة:”عدم تكافؤ الفرص هو من أهم العقبات و خاصة في مجال الشغل ”  

” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمينة قروج صحفية سابقة، شكرا لجريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة، من أهم العقبات بالنسبة لي هي عدم تكافؤ الفرص مع الأشخاص الأصحاء خصوصا في عالم الشغل، عدم قبولهم في المناصب رغم امتلاك الشهادات والمؤهلات الكافية التي تسمح بالنشاط والإبداع. يعني لما يتوجه شخص معاق لطلب عمل ينظر إليه باستهزاء وتنمر دون مراعاة الجوانب الأخرى. لا وجود إطلاقا لتكافؤ الفرص مع الأشخاص الأسوياء، كما يجب إعطاء لكل ذي حق حقه، حتى وإن كان هذا الشخص معاقا، لأنه يستحق فرصة لإثبات الذات والبروز. أما بخصوص الإعلام وبكل صراحة لا يقوم بدوره المطلوب منه خصوصا مع فئة المعاقين، إعلام مناسباتي وفقط. يتفكرون المعاقين في يومين فقط 14 مارس و3 ديسمبر فقط وينسوهم في الأيام الأخرى، حتى في مجال التوظيف قطاع الإعلام العمومي لا يوظف أشخاصا معاقين رغم وجود كفاءات تستحق الحصول على فرصة في المجال. سياسة الدمج بالنسبة لي هي تحقيق معادلة تكافؤ الفرص، يعني إشراك الفئة في مختلف مسابقات التوظيف وتوظيفهم على أساس امتلاك الشهادات والمؤهلات، علاوة على تسهيل وتخفيف الإجراءات الإدارية ورفع العراقيل. بخصوص الرعاية الصحية والنفسية بالنسبة لي شبه غائبة للأسف وهذا ما يعكسه الواقع المعاش للأسف ،هناك عدة أشخاص من هذه الفئة لم يحظوا بالرعاية الصحية المطلوبة وذويهم يعانون الأمرين .للأسف الدول الأوروبية متفوقة علينا كثيرا في هذا خصوصا في الجانب النفسي التأهيلي .في بلادنا دور المساعدين الاجتماعيين والنفسانيين مغيب نوعا ما ، و  من الأفضل وضع مناهج تعليمية تتكيف مع طبيعة كل إعاقة سواء البصرية أو الحركية أو الذهنية ،  و لابد من سن قوانين  فعلية ملموسة تحمي هذه الفئة من العنف سواء العنف اللفظي أو الجسدي. طالما أنه لا يوجد إجراءات ردعية فالعنف سيظل قائما  .أقول في الأخير أن الإعاقة إعاقة الفكر وليس إعاقة الجسد ،فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ليست بحاجة لمظاهر البهرجة والاحتفالات البروتوكولية السائدة في يومين فقط ،هذه الفئة بحاجة إلى اهتمام حقيقي مجسد على أرض الواقع يتجلى ذلك من خلال رفع المنحة الخاصة بهم على الأقل إلى 15 أو 18 ألف دينار بالنظر لمتطلباتهم من حيث توفير الأدوية والحفاظات ، زد على ذلك لابد من توفير النقل ومساعدتهم في اقتناء سيارات أو دراجات  مناسبة لتمكينهم من التنقل  ، إضافة إلى مطلب توفير السكن اللائق وهذا حق مشروع

وأخيرا حق الحصول على مناصب عمل ومضمونة في مختلف القطاعات وتحقيق تكافؤ الفرص، ومن منبر الجريدة أقول لهذه الفئة لا تستلموا لليأس والإحباط وسيروا قدما نحو تحقيق الأهداف”.

♦ بولمو نورية تخصص علم النفس العمل والتنظيم ماستر 1 تسير الموارد البشرية وملاكمة:” نعم للتحدي و لا للاستسلام »

” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا نورية طالبة ماستر 1 علم النفس رياضتي الحالية كينڨ بوكسينڨ، أولا أهم العقبات التي تواجه متحدي الإعاقة، هي جعل المجتمع يتقبله ، و نظرته التهميشية له  و صراعه النفسي حول ذلك  ، أما عن دور المؤسسات الاجتماعية في حماية و رعاية ذوي الإعاقة رغم محاولتها لازالت ناقصة و ضعيفة في حماية و رعاية ذوي الإعاقة ، لكنها تبذل جهدا جبارا في جعل الحالات التي تتكفل بها لا تنطوي على نفسها و تصل إلى الوعي بالتقبل النفسي و الاجتماعي.  دور الإعلام في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، أنه يحاول توجيه الأنظار إليه لأنه عنصر من المجتمع لا يجب تهميشه، لكن يهتمون ببعض الفئات ويهملون البعض، ونقص البرامج التوعوية والتثقيف للأولياء في كيفية التعامل مع حالات أبنائهم وتقبلهم لها، وكيف يدمج ابنه أو ابنته مع العالم الاجتماعي وتجهيزه نفسيا وعقليا لكل العقبات في شتى المجالات وخاصة كيف يجعلون أبنائهم يعتمدون على أنفسهم.في رأيي العنف في التعامل والسلبية هو في تسمية المجتمع لنا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لما لا تكون مثلا بذوي الامتيازات، عندما تكون التسمية سلبية تكون ردة فعل المجتمع عنيفة في التعامل معنا.  كما يجب تحقيق سياسة الدمج التي تكون بعدم تهميشنا لأننا نحن مسيرين ولسنا مخيرين، وضع القوانين التي تحمي فئات ذوي الاحتياجات والتصريح بها للمجتمع، السماح بالانخراط بالمقاعد التدريسية لبعض الفئة التي تسمح حالتها بالانخراط، مع وضع الإشهار والإعلانات على المؤسسات الاجتماعية والرعاية لذوي الاحتياجات وتبيان أهميتها لتعريف أولياء الأمور بوجودها وفائدتها لأبنائهم، وبناء المراكز الصحية والاجتماعية لذوي الاحتياجات في المناطق التي قلت فيها. أما عن المؤسسات جهدها المبذول لم يصل للمستوى المطلوب بعد، يجب وضع مناهج تعليمية لذوي الاحتياجات، في الختام كلمة بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات كل عام ونحن بخير وكل عام ونحن أقوياء، ونعم للتحدي ولا للاستسلام. وشكرا”.

♦ لعريبي الحاج رئيس رابطة ذوي الاحتياجات الخاصة لولاية وهران وقائد المنتخب الوطني للكرة الطائرة جلوس:” بالطموح والإرادة تحقق ما حلمت به”

”  أولا وقبل كل شيء بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله، أود أن أشكر جريدة بولا على مرافقتها ،لكونها الراعي الرسمي الإعلامي لرياضة المعاقين والتي هي سندنا هذه السنة، بهذه المناسبة 14 مارس عيد المعاقين ولا أقول المعاقين بل ذوي الهمم، أقدم ندائي لهذه الفئة سواء كان رياضي أو لا ، عليك أن تعمل وتجتهد وتقوى وتكون أنت وتكتب اسمك بحروف من ذهب في الساحة، والى كل معاق لا يمارس الرياضة عليك أن تلتحق بإحدى الفرق وتكون أنت وتحقق طموحك وتبرز ما عندك ، وإن شاء الله لن يخيب ظن الجميع والكل يحقق طموحه ويبرهن أن الإعاقة ليست في الجسد بل في العقل ، وربي يوفق الجميع وشكرا للجميع وأتمنى سنة سعيدة لكل شخص ينتمي إلى هذه الفئة  “.

♦ قارة عبد الحميد رئيس جمعية النصر لولاية مستغانم:” أتمنى النجاح والتوفيق لكل معاق في القطر الجزائري “

” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 14 مارس أهنئ الأشخاص ذوي الإعاقة وأقول لهم الإعاقة  ليست هاجسا ، وأن يحققوا طموحهم، ويجب أن يعملوا ويثابروا من أجل بلوغ الهدف ، أنا اخترت الرياضة لكوني بطل جزائري في السباحة  ، فكل منا اختار مجالا، منهم من ذهب للفن والتعليم أو غيرها ، كما أنني بطل عالمي في رياضة المسابح التي أقيمت في مراكش، كما أتمنى من الدولة إعطاء الدعم الكافي لهذه الفئة ومساعدتهم لأن هذه الفئة  كالوردة و تحتاج كل الدعم ، وبهذه المناسبة أتمنى لهم النجاح والتوفيق وسنة سعيدة . أما كلمتي الأخيرة ستكون لجريدة بولا التي دائما ترافق هذه الفئة والتي هي المرافق الإعلامي لرياضة المعاقين، وأتمنى لهم النجاح والتوفيق من أول عامل إلى المدير، كما أتقدم بشكري لمديرة الجريدة على دعمها لهذه الفئة وأتمنى لها التوفيق والنجاح في المستقبل إن شاء الله “.

أسامة شعيب