الرابطة الثانيةالمحلي

“لازمو ماشي تاع طيحة، خاصها غير خطوة و تكمل الفرحة”

حققت جمعية وهران ما كان مطلوبا منها حين تمكنت من الفوز و تجاوز عقبة منافس عنيد اسمه نجم بن عكنون خلال المباراة التي جمعت بينهما أول أمس بملعب الحبيب بوعقل، وهي المواجهة الحاسمة التي كان ينبغي لأشبال المدرب الحاج مرين التفريط في أي نقطة منها، وهذا بالنظر إلى أهميتها في الوصول نحو بر الأمان، وتحقيق البقاء قبل جولتين فقط عن نهاية المنافسة، ولم يخيب رفقاء القائد عواد محمد الأمين الثقة الموضوعة فيهم، واستطاعوا بفضل رغبتهم و إرادتهم  الانتصار بهدفين دون رد، وضعا لازمو على أبواب تفادي شبح الهبوط نحو القسم الثالث.

الجولة كانت في صالح لازمو

بالنظر إلى نتائج الفرق الأخرى، يمكن القول بأن الجولة الـ28 قد كانت في صالح أبناء المدينة الجديدة، بالنظر إلى هزيمة العديد من المنافسين المباشرين على السقوط، في صورة اتحاد الحجوط، وشباب عين وسارة، واكتفاء صفاء خميس مليانة بنقطة التعادل، وصنع وداد بوفاريك للاستثناء بانتصاره داخل أرضية ميدانه، وبهذا تكون لازمو قد عمقت الفارق أكثر مع ملاحقيها، وهو ما سيعطيها لا محالة أريحية أكبر، ويخفف عنها الضغوط النفسية بشكل كبير.

5 نقاط عن أول المهددين بالسقوط

ما يشير إلى أهمية الفوز المحقق على حساب نجم بن عكنون هو أن الفارق بين جمعية وهران وأول المهددين بالنزول هو اتحاد الحجوط أصبح 5 نقاط كاملة، وهذا في ظل تبقي جولتين فقط عن نهاية المنافسة، لذا فان أشبال الحاج مرين يمكن القول بأنهم قد حققوا البقاء بشكل شبه رسمي حتى وإن كان ذلك لم يحدث بعد من الناحية الحسابية، لكن بلغة المنطق والعقل يمكن القول بأن غزلان الباهية قد وصلوا نحو بر الأمان، ويجب أن تحدث معجزة حتى تكون الجمعية ضمن النازلين للدرجة الثالثة.

بوادر الانتصار ظهرت منذ البداية

بالعودة إلى مجريات اللقاء، فان جمعية وهران ومنذ صافرة البداية أعطت إشارات ايجابية عن وجود نية لتحقيق الفوز، فالفريق بدأ في تحقيق مرمى نجم بن عكنون في الدقيقة الأولى، وأتبعها بهجمات أخرى، في حين لم يشكل الفريق الضيف أي خطورة كبيرة على الحارس عمارة، الذي كان في راحة تامة، لتحمل أقدام المهاجم مرابط هدف التقدم الذي سهل مهمة غزلان الباهية، ومنحهم المزيد من الثقة بالنفس، وظهر أن النقاط الثلاثة لن تخرج من أسوار ملعب الحبيب بوعقل.

الشوط الثاني كان أفضل

وتحسن أداء الجمعية في الشوط الثاني، وأحكمت سيطرتها تقريبا على مجريات اللعب، إذ صار زملاء بلاحة أكثر تحكما في الكرة و استحواذا عليها، في حين انتهج نجم بن عكنون خطة اللعب على المرتدات، وكانت له فرصة واحدة أو فرصتين في آخر أنفاس المباراة، لكن على العموم لم يشكل الضيوف متاعب كبيرة للجمعاوة، كما أن هدف القائد عواد أنهى كل الطموحات بالنسبة للنادي العاصمي في العودة، هذا الأخير ظهر مستسلما و من دون أي حوافز بما أنه حقق البقاء مبكرا، ويتواجد في مرتبة مشرفة ضمن الترتيب العام لبطولة القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P