الرابطة الثانيةالمحلي

الأدوار الوطنية هي الهدف لازمو حققت الأهم والمغامرة متواصلة..

خرجت جمعية وهران سالمة من لقائها الأول في كأس الجمهورية برسم الدور الجهوي ما قبل الأخير الذي جرى أول أمس بملعب كربوسي منور بأرزيو أمام اتحاد ماسرة، ولم تحدث أي مفاجأة غير سارة تنغص على رفقاء الحارس هنان، إذ استطاع أشبال المدرب الحاج مرين تحقيق الأهم و هو اقتطاع ورقة المرور للدور الأخير، ومواصلة المغامرة في هذه المنافسة التي و إن لا يمكن اعتبارها هدفا بالنسبة لأبناء المدينة الجديدة، إلا أنها تظل منافسة ذات طابع خاص، والجمعاوة يريدون الوصول فيها إلى أبعد نقطة ممكنة، لذا فان الفريق حسم بطاقة العبور من دون ناء كبير، رغم أن الخصم حاول تقديم أفضل ما لديه، لكنه وجد منافسا أكثر خبرة و رغبة في التأهل.

التأهل مهم على الصعيد المعنوي

مما لا شك فيه، فان تجاوز رفقاء عامر يحيى لعقبة اتحاد ماسرة لا يعتبر فقط نتيجة ايجابية على الصعيد الفني، وإنما الانتصار في حد ذاته يعتبر بمثابة دفعة معنوية قوية لأبناء المدينة الجديدة ستعيد لهم الروح فيما هو قادم من لقاءات سواءا في كأس الجمهورية أو البطولة الوطنية، فكتيبة المدرب الحاج مرين كانت بأمس الحاجة لانتصار ينسيها في البداية غير الموفقة والمتعثرة للنادي، والتي لم يحصد من خلالها سوى 3 نقاك في 6 مباريات، أي من 18 نقطة ممكنة.

أول فوز للازمو هذا الموسم في لقاء رسمي

للتأكيد على أهمية التأهل حتى و إن كانت الفوارق واضحة بين لازمو و اتحاد ماسرة، فان الفوز بهذه المباراة يعتبر هو الأول لرفقاء الحارس هنان منذ بداية الموسم في المواجهات الرسمية، فكما هو معلوم خاض الفريق 6 مباريات ضمن البطولة، تعادل في ثلاثة منها، وخسر في 3 أخرى، لذا تذوق الجمعاوة طعم الفوز في مباراتهم الرسمية السابعة، ولعلها ستكون بمثابة انطلاقة قوية و حقيقية تحرر اللاعبين من الشكوك التي تحيط بهم، وحالة فقدان الثقة التي باتت تتسلل إلى أنفسهم، وهو ما سيتضح خلال المواعيد المقبلة.

الشوط الأول كان صعبا نسبيا

بالعودة إلى تحليل مجريات اللعب، فإن الشوط الأول كان صعبا نوعا ما على فريق جمعية وهران، ليس لقوة اتحاد ماسرة وإنما بسبب التكتل الدفاعي للخصم، وبقائه كثيرا في مناطقه، وهو أمر متوقع ومنطقي، لذا فان الوصول إلى مناطق الاتحاد كان عسيرا، وهذا ما تسبب في تأخر الهدف الأول لغاية الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى، بعد أن استطاع مرابط حل العقدة، وتسهيل المواجهة أكثر، لأن هدفه جعل الخصم يحاول التحلي بجرأة هجومية أكبر، ويخرج من مناطقه الدفاعية بحثا عن هدف التعادل.

الهدف الثاني سهل الأمور أكثر

بعد أخذ لازمو للأسبقية في النتيجة والأفضلية النفسية على اتحاد ماسرة، فإن الوضع أضحى نوعا ما أسهل، وما زاد من سهولته هو الهدف المبكر الذي وقعه المهاجم الياس كوريبة في الدقائق الأولى للشوط الثاني، وهنا بدأت تتضح الأمور بأن بطاقة التأهل لن تفلت من بين أنياب أبناء المدينة الجديدة، الذين حاولوا اقتصاد الجهد، وتسيير اللقاء بهدوء لغاية إعلان الحكم صافرة النهاية، وهو ما نجحوا فيه بشكل تام.

التهاون ظهر بعد التفوق بثنائية

من بين النقاط السلبية رغم التأهل التي يجب الإشارة لها، هو أن اللاعبين وبعد أن اطمأنوا على النتيجة، وأخذوا فارق الهدفين، فإنهم دخلوا في التساهل مع الخصم، وسمحوا له بالتقدم أكثر مما جعلهم يهددون مرمى الحارس هنان في بعض المناسبات، وكادت شباك أن تستقبل هدفا على الأقل جراء التهاون والأخطاء المرتكبة، وهو ما على المدرب الحاج مرين مراجعته وتحذير اللاعبين منه.

أبرز فرصتين ضيعهما حتري وعامر يحيى

باستثناء الهدفين المسجلين، فيمكن القول بأن أخطر فرصتين تم تضييعهما كانتا من طرف حتري الذي تلقى كرة جميلة في العمق من طرف زميله دواجي، ليجد نفسه وجها لوجها مع حارس مرمى اتحاد ماسرة، لكنه ضيعها مفوتا على فريقه فرصة زيادة الغلة التهديفية، كما أن عامر يحيى لم يكن محظوظا ومحاولته اصطدمت بالعارضة الأفقية، وفي المجمل لاحت بعض الفرص الجيدة لأبناء المدينة الجديدة لم يستغلوها على أفضل نحو ممكن.

كوريبة يوقع على ثاني أهدافه هذا الموسم

على ما يبدو فإن المهاجم الياس كوريبة بدأ يسترجع حسه التهديفي تدريجيا، فلقد تمكن التوقيع على هدف الثاني في كل المسابقات لحد الآن، إذ سجل أولها بمناسبة الجولة السادسة من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، حين وقع على هدف التعادل في ضيافة نصر حسين داي، وساهم بقسط كبير في العودة بنقطة ثمينة من هناك و في غاية الأهمية، ليعود كوريبة للظهور مجددا من بوابة الدور الجهوي ما قبل الأخير أول أمس، ويمنح للجمعية هدف الأمان و الاطمئنان بتوقيعه الثاني في شباك اتحاد ماسرة، ويعول الحاج مرين على كوريبة كثيرا فيما هو قادم للخروج من الوضعية الصعبة في البطولة.

رامي .ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P