المحلي

في ظل الحجر الصحي وغلق المقاهي.. عدد الممارسين للرياضة في تزايد

زرعت “كورونا” الرعب وقتلت خلقا كثيرا لكنها لم تخل من الايجابيات. فقد أحيت هذه المِحنة قيم التضامن في كامل القطر الجزائر وسائر بلدان العالم. كما أن هذه الأزمة جعلت المواطن أكثر وعيا واهتماما بصحته ومُحيطه. وكانت الفرصة مُلائمة أيضا لنتصالح مع قناتنا الوطنية التي استقطبت الجمهور رغم أن البرمجة المُقدّمة تهيمن عليها المُسلسلات والمُباريات المُعادة.  والأجمل من ذلك أن شقا كبيرا لم يكتفوا بإستهلاك الأطباق الرياضية “البايتة” التي تعرضها تلفزتهم المحلية وإنما استغلّوا فترة الحجر الصّحي لمُمارسة بعض الأنشطة البدنية وهو ما يساهم في تحسين المزاج وتقوية جهاز المناعة في هذا الظرف الصّعب على كل المستويات النفسية والصّحية والمَالية.

رب ضارة نافعة       

السائد أن المواطن يستهلك الرياضة لكنه لا يُمارسها بالشكل المطلوب. وهُناك بعض الإحصائيات في هذا الموضوع. فقد أشارت الدراسات إلى أن نسبة الذين يقومون بأنشطة بدنية بطريقة مُنتظمة لا تتعدّى 3 بالمائة. ويبدو أن أزمة “كورونا” قد تُشكل فرصة “تاريخية” لينتقل من حالة الاستهلاك إلى مرحلة المُمارسة الفعلية للرياضة. ومن المُلاحظ أن الكثير من يُخصّصون حيّزا من فترة الحجر الصّحي للقيام بأنشطة رياضية وذلك داخل المنازل وفي الحدائق وحتى فوق الأسطح. وقد اكتشف الناس أن الرياضة مُتاحة للجميع بغض النظر عن المساحات المُتوفّرة والأجهزة المُستخدمة. واللاّفت للإنتباه أن الكثيرين يُمارسون المشي والجري على حافة الطرقات وذلك خلال الساعات التي تسبق موعد حظر التجوّل.

إجراءات تشجيعية

اقبال على مُمارسة الرياضة يؤكد وعيهم الكبير بالفوائد الترفيهية والصّحية للأنشطة البدنية. لكن هذه الظاهرة الايجابية تحتاج إلى من يدعمها حتى تتحوّل إلى “ثقافة” ثابتة ولا تزول بزوال “كورونا” التي دفعت الكثيرين إلى مُمارسة الرياضة خاصة في ظلّ توفر عُنصر الوقت وغلق الفضاءات التي كان يرتادها الناس وبصفـــــة خاصّة المقاهي بما فيها من منافع ومضار (التدخين الفِعلي والسّلبي). ولا شك في أن ثقافة نشر الرياضة موكول للإعلام والمُختصين في الصّحة وكذلك وزارة الشباب والرياضة. ولا ننسى طبعا الاتحادية الجزائرية للرياضة للجميع التي بعثت 100 جمعية مدنية مع الحرص على توزيع الكمّامات مجانا على كل الأشخاص المُهتمين بمُمارسة الرياضة بغض النظر عن أعمارهم وجنسهم وأوزانهم.
مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P