الأقسام السفلىالمحلي

اتحاد السوقر … الأنصار في حيرة ويضغطون على السلطات المحلية من أجل تنحية المكتب الحالي

رغم انتهاء بطولة القسم الثالث منذ شهور ما زال الشارع الرياضي بمدينة السوقر يترقب الجديد حول صيغة بطولة القسم الثالث ،خاصة مع انطلاق إشاعات حول تغير نمط البطولة وهو عدم سقوط الأندية إلى الأقسام السلفي،  و إلى غاية انتهاء الموسم الكروي الذي يوشك على الانتهاء بعد عيد الأضحى ،حتى يتسنى للأنصار التحرك من أجل تنحية المكتب الحالي الذي لم يستطع حسبهم  قيادة الفريق  إلى البر الأمان و فريق اتحاد السوقر يدفع فاتورة المشاكل المتراكمة منذ سنوات، وكذا نتيجة القرارات الانفرادية  لبعض الرؤساء، سيما في طريقة انتداب المدربين وإنهاء مهامهم أو انتداب اللاعبين.

 هل يعقل انتداب 14 لاعبا لتكون النتيجة السقوط إلى القسم الجهوي ؟

و لهذه الأسباب و بسبب المشاكل المتراكمة فإن المسيرين الحالين على رأس فريق الاتحاد والذين لا تنقصهم الخبرة،  يسيرون الفريق مند 20 سنة و غرقوا في تسيير الأزمات المتكررة والمتداخلة، وأصبحوا يتعاملون مع كل وضعية بحلول ترقيعية (بريكولاج) مع أن التسيير الحديث يتعارض مع المغامرة والتطوع،و الاحتراف يتطلب مهارات وكفاءات تحظى بحسن الإدارة والتدبير والتقدير، والعمل بموجب برنامج يقوم على أهداف محددة. المسيرون الحاليون لابد لهم من تعيين إدارة دائمة مكلفة بالمتابعة والعمل بمنهجية علمية وفق المعايير والمقاييس المعمول بها في الإدارات الناجحة.

 التغيير الجدري مطلب الأنصار

ها و لقد طالب الأنصار بتغيير جذري لوضع فريق الاتحاد مع مطلع الموسم الكروي 2021-2022 على السكة ،وفي محراب التسيير الناجع والعصري الذي يتطلبه زمن الاحتراف، خاصة و أن  المستثمرين لن يأتوا إذا استمرت الوضعية كما هي عليه اليوم وطوال السنوات الماضية،و هو أمر شبيه بمناضلي الأحزاب والناخبين هؤلاء يدعمون ويصوتون للرجال النظاف ولصالح البرامج المفيدة. و  الأنصار وأصحاب المال سيبادرون إذا ما لمسوا في المسيرين مصداقية وشفافية، و الأمر حسب ما أكده أنصار الفريق متوقف على مدى كفاءة المسيرين وعمق علاقاتهم ،و ماعدا ذلك ستظل دار لقمان على حالها.

 نقص الدعم المالي المشكل الأساسي الذي يتخبط فيه الفريق

المشكل الأساسي الذي تتخبّط فيه فريق اتحاد السوقر هو نقص الدعم المالي و المتهافتون على رئاسة الاتحاد لم يأتوا بالمال المطلوب ،و اللاعبون القدامى لم يقبلوا، لأنه ليس لهم إمكانيات و مداخيل مالية تسمح بتسيير الفريق و لأنهم يدركون بأن المال هو أساس التسيير والإبداع ونجاح كل استراتيجية ،و الأفكار الجميلة تحتاج إلى دعم مالي لتجسيدها وإنجاحها،و لذلك  أكد الأنصار أن الذين بإمكانهم قيادة فريق اتحاد السوقر وتكوين فريق قوي محترف و كبير و مهيكل بشكل احترافي لا يملكون الإمكانيات المادية. و في تصريحات للأنصار أكدوا أن كل ما يقوم به الحاليون هو بريكولاج ،في ظل نقص و غياب الدعم المالي مؤكدين أن الفريق بحاجة إلى رجل أعمال كبير يتولّى رئاسة الفريق الموسم القادم، و بإمكانه توفير كل الضروريات بما في ذلك انتداب طاقم تسيير وتقني كفء، ماعدا ذلك فإن السيناريو الحالي والسابق سيتواصل ويتكرر كل موسم.

 أثرياء السوقر لا يرغبون في توليّ رئاسة الاتحاد لاعتقادهم أن الرياضة ليست قطاعا منتجا للثروة

وحتّى أثرياء السوقر لا يرغبون في توليّ رئاسة الاتحاد أو دعمها، لسببين أولا: أن الرياضة في بلادنا على الأقل، ليست قطاعا منتجا للثروة حاليا، وثانيا: لأنهم  لم يجدوا عامل ثقة محفز، يدفعهم إلى المساعدة. و هو ما يجب على فريق اتحاد السوقر، وفي هذه الوضعية والظروف الاعتماد على التكوين. فمنذ القديم، وسياسة التكوين هي اعتماد كل الرؤساء الذين تعاقبوا على إدارة الاتحاد منذ موسم 1976 إلى غاية 2021، و السوقر مدرسة تكوين أهملت حين لم يتم التوازن بين طموحاتها وإمكانياتها،و الاحتراف يتطلب إمكانيات كبيرة وكفاءات تقود التسيير، وهذا غير متوفّر حاليا.

مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P