حوارات

بريني فتحي (خريج مدرسة إتحاد وهران): “عانيت التهميش والظلم”

يتحدث اللاعب، بريني فتحي، في هذا الحوار الذي خص به يومية بولا الرياضية، عن مشواره الكروي. فهذا اللاعب، الذي تعلم أبجديات الكرة في نادي إتحاد وهران، كشف لنا بأنه يعاني التهميش. كما أكد لنا محدثنا بأنه وعلى الرغم منت جميع العراقيل التي واجههته خلال مسيرته الكروية، إلا أنه مصمم على مواصلة العمل وعدم الاستسلام من أجل بلوغ أهدافه المنشودة.

 عرف نفسك للجمهور الرياضي..

 “بريني فتحي، من مواليد 31 جويلية سنة 1999.  خريج مدرسة إتحاد وهران قاطن بولاية وهران.”

كيف دخلت لعالم كرة القدم؟

 “دخلت عالم كرة القدم على جميع اللاعبين الجزائريين. فمنذ الصغر، ومنذ نعومة أظافري وأنا أعشق رياضة كرة القجدم. كما أنني مارست رياضة كرة القدم في الشارع من خلال قضاء معظم وقتي في اللعب رفقة أبناء الحي، قبل أن أفكر في الالتحاق بالنادي من أجل تطوير إمكانياتي.”

ما هو النادي الأول الذي تكونت فيه؟

 “النادي الأول الذي تكونت فيه هو مدرسة إتحاد وهران، حيث تعلمت أبجديات ممارسة كرة القدم هناك. ثم تدرجت في جميع الأصناف فيه، قبل التنقل إلى نادي مديوني وهران الذي لعبت فيه أول موسم لي مع الأكابر بعد الانتقال من إتحاد وهران، وأنا في فئة الأواسط.”

كيف تقيم مشوارك مع أكابر مديوني وهران؟

 “لقد كان موسما استثنائي، قدمت فيه مستويات أرضت الطاقم الفني والجمهور والحمد الله وفقت في أول موسم، رغم أن تشكيلة الحماما كانت تضم لاعبين في مستوى. وكان من صعب بالنسبة للاعب قادم من الأواسط فرض نفسه في الفريق. ولكن بتوفيق من الله، تأقلمت بسرعة، وتمكنت من فرض نفسي والبروز رفقة التشكيلة. لقد كان موسما ناجحا بالنسبة لي.”

ما هي أسباب ابتعادك عن الميادين؟

 “لم أبتعد عن الميادين. إنما فقط لم أجد فريقا أواصل فيه المشوار. لعبت لأندية مديوني وهران، اتحاد بونيف والكرمة. لكن هناك أسباب وعراقيل جعلتني أنسحب في كل مرة.”

ما هي هذه العراقيل؟

 طبعا فأنا ضحية من ضحايا “الحقرة” والتهميش. فأنتم تعلمون كيف تتم عملية الانتقاء في الأقسام السفلى، فما بالك الأقسام العليا. لقد ضحيت بمشواري الدراسي وكنت أتنقل لمسافات طويلة وأقدم مستوى مقبولا بشهادة المدربين. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. لكن الحمد الله، سأواصل العمل والتدريب إلى أن أجد طريقي بحول الله.”

نرى أيضا بأن هناك العديد من الشبان الموهوبين مهمشين مثلك…

 “صحيح. عندما ترى مدربون يملون عليهم أو يأتون لهم بقائمة تضم لاعبين لم يقوموا بتجارب أو حتى رؤية مستوياتهم، فهنا تدرك حجم معاناة اللاعبين الذين لا يملكون لا ناقة ولا جمل سوى التوكل على الله والاعتماد على أنفسهم. وهنا يكمن مرض الكرة الجزائرية في كل مستويات كرة القدم.”

هل قمت بتجارب مع أندية أخرى؟ 

 “نعم، لقد قمت بتجارب عديدة، لكن ذكرت لك المشكل الذي يعاني منه العديد من اللاعبين الشباب. لكنني سأواصل العمل والتدريبات الفردية لأكون في مستوى التطلعات إن شاء الله.”

قدمت عروضا مذهلة في الدورات الكروية خلال شهر رمضان الكريم…

 “هذا يبقى رأي الجمهور، وأنا أعتز به كثيرا عندما يشهد لك الجمهور ويثني عليك. فهذا فضل كبير والحمد لله. هذا ما يحفزني أيضا من أجل مواصلة العمل، على أمل البروز وبلوغ المستويات التي أريد الوصول إليها.”

هل يمكن أن نراك الموسم القادم في إحدى الفرق الوهرانية؟

 “إن شاء الله، فأنا بصدد خوض تجربة مع أندية في الأقسام السفلى بعد خوض التجارب معها. هدفي هو استعادة كامل إمكانياتي، والتألق إن شاء الله في ملاعب كرة القدم الجزائرية.”

ما هي طموحاتك الرياضية؟

 “طموحي هو مواصلة مشواري كروي مع نادي أمارس فيه ما كان حلما بالنسبة لي. والذهاب بعيدا في عالم كرة القدم، ولما لا الاحتراف إن شاء الله. أدرك جيدا بأن المهمة ستكون صعبة، إلا أنني مصمم على البروز والتألق والعمل بجدية كبيرة من أجل تحقيق جميع هذه الأهداف.”

كلمة أخيرة…

 “سعدت كثيرا بهذه الالتفاتة والحوار مع جريدة بولا الرياضية التي تشجع المواهب الكروية الشابة. بالتوفيق لكم”.

حاوره: ع. مكالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P