الأولىحوارات

فاتاو داوودا (مدرب حراس غانا):  “نكسة الكاميرون ستعيد الجزائر أكثر قوة في كوت ديفوار”

ضيف جديد تستقبله جريدة بولا عبر صفحاتها في ركن حوار الكان، هو فاتاو داوودا، حارس منتخب غانا السابق و الذي مثّل النجوم السوداء في 20 مباراة شارك من خلالها في كأس إفريقيا للأمم في جنوب إفريقيا سنة 2013، و تحدث داوودا عن كأس إفريقيا التي ستنطلق بعد أيام في كوت ديفوار، كما تحدث عن المنتخبات الذين يراهم مرشحين للتتويج، و كذا اللاعبين المتوقع تألقهم في الكان، كما أجاب على أسئلتنا حول المنتخب الوطني الجزائري في الحوار التالي

كيف ترى قرار إجراء كأس إفريقيا في كوت ديفوار؟

” قرار رائع بكل تأكيد، و الكاف أحسنت الإختيار بتنظيم كأس إفريقيا في بلد مثل كوت ديفوار، هناك شعب يعشق كرة القدم بشكل جنوني، كما أن كل المنشآت و الهياكل في المستوى، استضافة الكان في كوت ديفوار قرار صائب و الأيام ستكشف ذلك.”

كيف تسير تحضيرات منتخب غانا لنهائيات كأس إفريقيا؟

” التحضيرات تسير بشكل رائع حسب الأصداء التي تصلني من معسكر المنتخب و كذا من خلال وسائل الإعلام التي تتابع كل تفاصيل تحضير النجوم السوداء، رغم أني أعمل مع إتحاد كرة قدم لبلد آخر الآن ( السودان) إلا أنني أتابع عن كثب التي تجري في مدينة كوماسي، و بعد إلغاء مباراة ضد منتخب بوتسوانا لعبت أمس أخرى تحضيرية ضد منتخب ناميبيا.”

هل ترى أن منتخب غانا قادر على التتويج بكأس إفريقيا في هذه النسخة؟

” بالتأكيد منتخب غانا قوي جدا و يمكنه التتويج بهذه النسخة من كأس إفريقيا، نملك نجوما في المنتخب قادرة على صنع الفارق في أي لحظة، و كل منتخب سيتنقل إلى كوت ديفوار من أجل التتويج باللقب، لكن في كرة القدم التوقعات غالبا ما تكون خاطئة و عليه من الصعب جدا أن تضع أي منتخب فوق الجميع في خانة الترشيحات.”

هل ترى أن السنغال حامل اللقب قادر على الإحتفاظ بالتاج القاري؟

” كما قلت لك، كل منتخب سيشارك في كأس الأمم الأفريقية سيعمل على الفوز باللقب، إذا أرادت السنغال الاحتفاظ باللقب، فأمامها مهمة كبيرة جدًا و عليها القيام بعمل جبّار للغاية، لأن باقي المنتخبات تستعد أيضًا تعمل على التتويج و ستقدم كل ما بوسعها من أجل تحقيق هذا الهدف، صحيح أن السنغال مرشح للتتويج باللقب، لكنه سيجد منافسة شرسة من كل المنتخبات بداية من الدور الأول.”

من هي المنتخبات التي تراها مرشحة للتتويج بكأس إفريقيا ؟

” إفريقيا اليوم تملك منتخبات كبيرة و كلها تنافس بقوة على التتويج باللقب، غانا بنجومها مرشحة للتتويج، السنغال قادرة على الحفاظ على اللقب الذي حققته في النسخة الماضية، مصر أيضاً يمكنها العودة في أي نسخة لمنصة التتويج، دون نسيان منتخبات شمال القارة كالجزائر، المغرب و تونس، كما أن كوت ديفوار منظم الدورة سيكون مدعوما بجماهيره الكبيرة و سيلعب على أرضه، مالي و نيجيريا أيضاً مرشحان من أجل التتويج، لهذا من الصعب أيضاً أن نجزم بهوية المنتخب الذي قد يفوز بكأس إفريقيا من الآن، لننتظر إنطلاق المنافسة و نرى من سيتوج بها.”

ما رأيك في المنتخب الجزائري؟

” الجزائر حققت اللقب في النسخة ما قبل ماضية و لا تزال تتطلع للفوز باللقب من جديد، دائما يُحسب ألف حساب للجزائر عندما تلعب في كأس إفريقيا خاصة بالجيل الحالي من اللاعبين الذي تمتلكه و طاقمه الفني الذي يتواجد على رأس المنتخب منذ سنوات.”

هل الخروج من الدور الأول في النسخة الماضية سيعطي دفعة للجزائر من أجل التألق في كوت ديفوار؟

” هذا أكيد، المنتخبات الكبيرة تتعلم من النكسات و تصبح أكثر قوة، و هذا ما ينطبق على الجزائر التي ستظهر بوجه مغاير في كان كوت ديفوار، لأن اللاعبين يريدون رد الإعتبار لأنفسهم و لأسمائهم و للمنتخب ككل، أتمنى لهم التوفيق.”

ما هو أكثر شي يميّز المنتخب الجزائري في رأيك؟

” المنتخب الجزائري يتفوق على عديد المنتخبات الإفريقية في جودة اللاعبين و الإمكانيات الفردية التي يتمتع بها و هو محظوظ بذالك، عندما ترى المنتخب الجزائري يلعب تدرك أنه يملك لاعبين أذكياء و هذا ما يؤثر إيجابا على منظومة لعب الفريق ككل، يمكن للجزائر أن تحقق الكثير بهذه النوع من اللاعبين الذين يشكلون المنتخب اليوم، و إذا دخلت المنافسة بقوة فستذهب بعيداً”

من هم اللاعبون الذين تتوقع تألقهم في هذا الكان؟

” أتوقع تألق محمد قدوس لاعب منتخب غانا عطفاً على الأداء الذي يقدمه مع ناديه وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، و هو يريد التأكيد مع المنتخب في منافسة قارية كبيرة مثل الكان و الفرصة مواتية أمامه لتحقيق ذالك، كما أتوقع أيضا تألق فيكتور أوسيمين مع منتخب نيجيريا و يريد تكرار ما حققه مع ناديه رفقة منتخب بلاده و تأكيد أحقيته بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية التي حققها قبل أيام، هو أيضاً يريد استغلال فرصة كأس إفريقيا من أجل التأكيد.”

ما هي أفضل ذكرى لك في كأس إفريقيا؟

” هي مشاركتي مع المنتخب الغاني في كأس إفريقيا سنة 2013 في جنوب افريقيا، وفزت أيضًا بجائزة رجل المباراة في لقاء ربع النهائي ضد الرأس الأخضر، كما أن تتويج زامبيا سنة 2012 يبقى ذكرى سعيدة حيث دائما أن المنتخبات الغير مرشحة حينما تحقق اللقب و تطيح بالكبار تبقى ذكرى سعيدة للغاية.”

حاوره: مصطفى خليفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P