حوارات

العايب أنفال كاتبة مشاركة ومشرفة على كتابين جامعين: “منحتني فترة  الحجر فرصا عديدة للمشاركة في الكتب و المسابقات “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

” في مقدمة حديثي أطرح شكري الخالص لحضرتك على حسن استضافتك ، معكم العايب أنفال من مدينة الجسور المعلقة  ، أزهر بربيعي 19  ، منبتي من عائلة بسيطة متكونة من خمس أفراد ، متحصلة على شهادة الباكالوريا لسنة 2020 بمعدل مشرف على العموم ،طالبة سنة ثانية ليسانس محاسبة ومالية “.

كيف حالك  أستاذة  ؟

” الحمد الله في أحسن الأحوال “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

”  الكتابة رافقتني في سن صغيرة فاعتبرتها ملجأ سريا ألتجأ إليه لأصب بين طياته ما يخطر بداخلي ، حتى تشجعت لأعرض حروفي على من هم حولي لألقى بذلك ما لا يحصى من الدعم “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” كما يقال الشاعر ابن بيئته ، بطبيعة الحال سيكون للبيئة أثر كبير على الكاتب فهي من تضع الحوافز و كذلك العوائق ،  كما أنها تعد منبع للمواضيع فبإمكانها طرح العديد من المواضيع التي قد تروق الكتابة فيها، فلطالما كانت بيئتي مصدر لإلهامي و مصنعا لأسلوبي “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” بالنسبة إليّ توجد  الكثير من الكتب و كذلك المشاريع  الفكرية التي تؤثر بشكل أو بآخر على مشواري و ذلك نتيجة تأثيرها على فكري ، أذكر منها مشروع أصبوحة الذي منحني فرصة أوفر للمطالعة و اكتساب أساليب جديدة   و كذلك كتاب امرأة من طراز خاص هذا الكتاب بالتحديد نقش أثره بإتقان داخلي “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” يتميز الفكر العربي بكسوته الإبداعية و ثراته الخصب اللامحدود في مختلف الجوانب ، و صياغته للأمور بأساليب مختلفة و هذا ما جعل من مناهجه نجوم تنير سماء الأدب “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت  للعديد من الكتاب لأذكر منهم من ترك أسلوبه بداخلي بؤرة إعجاب العملاق اللبناني جبران خليل جبران،أجاتا كريستي، ابراهيم الفقي ،دوستويفسكي و غيرهم من المميزين بأدبهم “.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” حقيقة أكتب لنفسي لأني و كما ذكرت سابقا كنت ألتجأ للكتابة و الفضفضة لأوراقي منذ الصغر، حتى وصلت لما أنا عليه فتخطت مواضيعي خصوصيتها و أصبحت أكتب للمجتمع، فيما يخص ما إذا كنت في كل ما أكتب في الأغلب أنا أقطن حروفي و نادرا ما أهجرها و لا أنتمي لها “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

”  أهم أعمالي حتى الآن هو الكاتب الجامع الذي توليت إشرافه” ألم اشتياق” إضافة إلى آخر إلكتروني بعنوان ” ريتال آهات” ،كما و أني صنعت العديد من الفيديوهات تحمل حروف يرويها صوتي على نغمات هادئة”.

ممكن تعطينا شرحا حول قصتك ؟

”  كأي فتاة طموحة و حالمة تعرضت للنقد في بداية المشوار لكني صنعت من الانتقادات حوافز لأطفو بها على سطح النجاح فيما أرادته نفسي  “.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟

”  كتاب  يضم باقة حلوة من النصوص الأدبية خطتها أناملي منذ سن العاشرة مستقبلا سينشر بإذن الله “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” مشاركة في حوالي 6 كتب ، أولا أشرفت على كتابين أحدهما ورقي و الآخر إلكتروني ،  ألم اشتياق الصادر عن دار ماروشكا ، و هو عبارة عن كتاب ورقي يضم مجموعة خواطر لكاتبات جزائريات و أردنيات أبدعت أقلامهن لتخط حروفا متناغمة تحمل نسيجا من الاشتياق بشتى ألوانه. ريتال آهات كتاب إلكتروني لمجموعة مميزة من الكاتبات الناشئات من عدة دول عربية. ثانيا شاركت في عدة كتب جامعة اذكر منها: سراديب الموتى تحت إشراف الكاتبة عراس نور الهدى و بسطاني شيماء و هو عبارة عن قصص تبث همسات الرعب في جوف مرتويها،  السر العميق الصادر عن دار ماروشكا للطباعة و النشر يحمل خواطر لكتاب نبضت أقلامهم بمواضيع مختلفة، – و كذلك “متاهة استروتيجين” و “علمتني الحروف و إليك اكتب”.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” لم تكن شعبية بالمعنى الكامل لكن كتاب “ألم اشتياق” أنار لي الطريق بالإضافة إلى عدة مسابقات أدبية و كذلك كان للفيديوهات التي نشرتها  على الانستغرام دور كبير في تعرف العديد من محبي الأدب علي و على حروفي المتواضعة”.

مند متى وأنت تكتبين ؟

“منذ أن كنت  في ال 10 سنوات ترعرعت رفقة قلمي  “.

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها؟

” العديد من المسابقات الأدبية أغلبها إلكترونية ، في الحقيقة كان لها دور كبير في تشجيعي و تحفيز روح الكتابة داخلي ،فقد اعتبرتها معبر لممارسة الشغف”.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

“كتاب “ألم اشتياق” و كتاب ” ريتال آهات” ، و ستكون أعمال أخرى مستقبلا بإذن الله “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” لم أشارك حتى الآن لكن سأشارك في القريب العاجل إن شاء الله “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” من غير الكتابة أنا طالبة تخصص محاسبة و مالية”.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” أوفق بين الكتابة و الدراسة بتخصيص الوقت المناسب لكل منهما ، دون نسيان وقت الراحة الذي غالبا ما يستولي عليه إلهام الهواية”.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

”  في فترة ما كاد يضمحل الأدب و الشعر وسط بحار التكنولوجيا الرقمية ،لكن شعب الأدب الوفي صمد يصد عواصف هذا العصر بأقلام من حديد لإحياء روحه من جديد”.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“للشعر و الأدب دور كبير في عصر الكمبيوتر ،صحيح  أن الرقمنة اكتسحت  جل حياتنا حتى أصبحنا سجناء هواتفنا لكن من وجهة نظري يمثل الشعر و الأدب رابطا حسيا ناذرا محملا بالمشاعر التي تربط بين الناس و لعله ملجأ دفء في عصر تقعصت فيه أناملنا من جليد اللاشعور الواقعي “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” لعلها  طموحات إلى أن تحقق فتتجسد في مشاريع ، لدي الكثير من الطموحات و سأسير بشغف في  طريق تحقيقها ” .

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” أهوى المطالعة و أهتم و بشدة بالتصوير ، و لعل معظم الصور التي ألتقطها  كانت محركا لإلهام قلمي ،كما أني أتقن إلى حد ما الإلقاء الصوتي “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

”   في البداية شجعت نفسي بنفسي و في اليوم الذي عرضت كتاباتي على الأصدقاء و الأقارب، تلقيت أطيب تشجيعا خاصة من الأخت و الرفيقة حفظها الله غشام رميساء، لكن بطبيعة الحال لن يجد المرء أحر من تشجيعه الذاتي “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” أسكنها فأسكن تفاصيلها ،أخالها واقعي رغم بعده عنها ،أتقمصها و أعيشها”.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” أفضل كتابة قصص الخيال و بما أنها بعيدة عنه فلا أظن أني سأفكر بكتابتها “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” تجرع من ضعفك قوة لا تضمحل و من انفتارك بريقا لا يستتر ، كن سند نفسك”.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أطمح لتحقيق أسلوب خاص خالص و متميز و إيجاد مرتوي مخلص و مميز”.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” ليس عالم الكتابة فحسب ، إن أردت ولوج عالم ما اضطلع على قوانينه و آدبه و ابشر في مرادك دون تردد”.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى هي يوم نيلي شهادة البكالوريا ، أما بالنسبة لأسوء ذكرى فلا أملك ذكرى متناهية السوء يمكن ذكرها”.

ما هي رياضتك المفضلة؟

“أحب مختلف الرياضات لكن أفضل السباحة و كرة السلة “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

”  لست من عشاقها لكن لدي اضطلاع عليها بحكم عشق أبي لها”.

ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” محليا شباب قسنطينة، عالميا ربما فريق جيفانتوس الإيطالي “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” لاعبي المفضل محليا بغداد بو نجاح ، عالميا ليونال ميسي”.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“في البداية رسمت هذه الجائحة نبضات رعب على أوتار نفسي، لكن مع مرور الوقت قررت تخطيها و التعايش معها بشكل عادي”.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

“كانت فترة ملل في بدايتها لكن سرعان ما تحولت إلى فترة تطوير القدرات الذاتية و توسيع قائمة الإنجازات”.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

“طبقتها لكن ليس بشكل دائم”.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

“بعيدا عن  الجائحة أنصحكم باستغلال هذه الفترة و أي فترة في العمل على تطوير الذات”.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

“كانت فترة تطور و تطوير في مجال الكتابة ، فقد منحتني هذه الفترة فرصا عديدة للمشاركة في الكتب و المسابقات و كذلك خلق أساليب جديدة لالتواءات قلمي و تدفق أفكاري”.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم معظم الأعمال التي سبق ذكرها كانت بهذه الفترة “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” كانت بمثابة منفذ نجاة من واقع مقيد بالإضافة إلى أنها بادرت بشكل جميل في منح فرص للمواهب في التطوير من نفسها”.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

“في الأخير أقدم تحياتي الخالصة لامي و أبي و  لكل من ساهم في دعمي ولو بالقليل ، كما أشكر جزيل الشكر الأستاذ أسامة شعيب على منحي هذه الفرصة للتعريف بنفسي و هوايتي  “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P