وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … ينقصنا الكثير و الكثير

الإشادة الواسعة التي حظي بها ملعب الثمامة بالعاصمة القطرية الدوحة يوم افتتاحه بمناسبة كأس أمير قطر، هو تحفة فنية معمارية عبارة عن ملعب بتقنيات فريدة في المشروع، ربما أهمها وأكثرها إبهارا هي تقنية تبريد وتلطيف الجو للاعبين و الجمهور و أيضا امتدت حتى للمناطق المجاورة للملاعب، تصميم الملعب على شكل طاقية وهو تراث عربي عريق، كما أن التصميم والإنشاء تم بواسطة مكتب هندسي قطري هو من فاز بالعطاء وأعطى الثقة بالكامل.

افتتاح ملعب الثمامة الأنيق سادس ملاعب مونديال قطر 2022 كان بتلاوة  آيات من القرآن الكريم من طرف أطفال  صغار مع معلمهم، ملعب بكل الإبداع و الإتقان و احترام مدة الانجاز، قبل أقل من خمس سنوات لم يكن قد انطلق في إنجازه و اليوم  تم تدشينه رسميا، السؤال هو ماذا ينقصنا نحن كي ننجز ملاعبنا بنفس الإتقان و احترام مدة الإنجاز،  ملاعب تيزي وزو براقي دويرة و وهران أكثر من عشر أو خمس عشرة سنة و لم تنجز بعد .

ينقصنا الكثير و الكثير، ينقصنا الإتقان، ينقصنا الحب الفعلي الوطن، تنقصنا روح التفوق، تنقصنا ثقافة التميزّ، ينقصنا التشبث بعراقة دولتنا و أصالتها، ينقصنا الافتخار بالانتماء لها، ينقصنا الاعتراف بهويتنا، و ينقصنا الكثير من العلم و تقدير الكفاءات التي تصنع نجاحات بلدان أخرى، ينقصنا الوقت أيضاً لإعادة البناء و الإصلاح مع الذات.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P