ألعاب البحر المتوسط 2022الأولى

خلال ندوة صحفية عقدها أمس سليم إيلاس ( المدير العام للألعاب المتوسطية) : ” الهياكل الرياضية ستكون جاهزة خلال ديسمبر، و الألعاب ستكون انطلاقة فعلية للسياحة الرياضية في الجزائر”

عقد المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 222، سليم إيلاس، ندوة صحفية زوال  أمس الخميس، بمقر اللجنة التنظيمية للألعاب في نهج جبهة التحرير الوطني في واجهة البحر بوسط مدينة وهران، تحدث فيها عن البرنامج المسطر من قبل هيئته بمناسبة بدء العد التنازلي لهذه الألعاب التي يفصلنا عنها 364 يوماً أي سنة كاملة، و التي شهدت وهران من خلالها أجواء احتفالية كبيرة بمناسبة الحدث بأنشطة ترويجية رياضية و ثقافية و فولكلورية، كما تحدث البطل الأولمبي السابق عن عمل لجنة التنظيم في الأمتار الأخيرة لهذه الألعاب و التي تضع آخر الرتوشات حول احتضان الباهية للعرس المتوسطي.

“العد التنازلي للألعاب انطلق رسمياً”

و كشف سليم إيلاس عن التظاهرات التي شهدتها وهران أمس بمناسبة انطلاق العد التنازلي للألعاب و التي يفصلنا عنها سنة بالتمام و الكمال، داعياً الجميع للإلتفاف حول اللجنة التنظيمية، حيث قال :” نجاح هذه الطبعة سيكون نجاحا لوهران و الجزائر ككل، و هذا ما يتطلب تظافر جهود الجميع لإنجاح الحدث الذي يفصلنا عنه عام فقط، حيث أن الاحتفالات الترويجية انطلقت في المناطق السياحية و التاريخية للمدينة مع برمجة العديد من الألعاب و الرياضات و الإستعراضات في الهواء الطلق و المفتوحة للجمهور و العائلات، و الختام كان بحفل موسيقي فولكلوري لبداية العد التنازلي للألعاب، مع استعراض من بواخر ميناء وهران.”

” نحن مجنّدون لضمان أعلى جاهزية للجنة التنظيم و الهياكل الرياضية ستكون جاهزة خلال شهر ديسمبر” 

و من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنظيمية للألعاب المتوسطية، أن هيئته مجندة على أعلى درجة، فيما كشف أن باقي الهياكل الرياضية ستكون جاهزة خلال شهر ديسمبر من العام الجاري بعد جاهزية ملعب وهران الأولمبي،حيث قال في هذا الصدد:” التحضير للألعاب المتوسطية له جانبين، جانب تنظيمي الذي يخص اللجنة المنظمة، وهناك جانب الهياكل الرياضية الذي هو من اختصاص قطاعات أخرى، و نحن نتحدث عن العمل الخاص بنا بوضع لجان خاصة بكل جانب، و الحمد لله أن كل شيء جاهز من إجراءات و دفاتر شروط و كذا الجوانب التقنية، و الآن قبل سنة عن الألعاب شرعنا في تنظيم البطولات التحضيرية لتكون اختبارا للجنة المنظمة لكسب الخبرة لتجنب النقائص و وضع العمل النظري على الميدان من أجل ضمان أعلى جاهزية قبل حفل إفتتاح الألعاب المتوسطية.” و أضاف:” على مستوى الجانب التنظيمي نحن جاهزون، و بالنسبة للهياكل فالملعب الأولمبي بات جاهزاً كما شهده الجميع يوم مباراة المنتخب الوطني المحلي ضد منتخب ليبيريا، يبقى الآن المركب و الحوض المائي و قاعة الرياضات التي هي في طور الإنجاز في حدود 60 بالمائة و التي ستكون جاهزة شهر ديسمبر المقبل حسب ما علمناه من السلطات المعنية، و الأمر الآخر يخص الهياكل التي تخضع للترميم حاليا و التي لا تتطلب عملا كبيرا و ستكون جاهزة قبل بداية الألعاب و هذا أمر مفروغ منه.”

” الألعاب ستكون انطلاقة فعلية للسياحة الرياضية في الجزائر”

و شدد نفس المتحدث على ضرورة الاستثمار في المرافق الرياضية التي تم إنجازها في وهران، حيث قال:”لا يمكن أن ننجح في تنظيم الألعاب المتوسطية دون الاستثمار في المرافق والهياكل و الطاقة البشرية، و هذه الألعاب منحت الجزائر و وهران مرافق رياضية لم نكن نتخيلها لولا تنظيم هذه الطبعة في وهران و التي ستسجل تاريخا جديدا في الرياضة الجزائرية و علينا أن نغتنم الفرصة و كسب الخبرة و تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الرياضي بعد التراجع الذي شهدناه في السنوات الماضية، و لكن الجميع مطالب بالتجند من أجل إنجاح هذه الألعاب و رغم أن هناك مبالغ مالية ضخمة قد تم وضعها في الخدمة لكن هذا سيعود بالفائدة على الجزائر و أبنائها بكل تأكيد، و الألعاب ستكون انطلاقة حقيقية للسياحة الرياضية في الجزائر، و حتى في الجانب الاقتصادي و الإستثماري.”

” نسقنا مع سفرائنا في الخارج للترويج للألعاب في دول المتوسط”

و تحدث إيلاس عن تفاصيل عمل لجنته فيما يخص الجانب الترويجي للألعاب، حيث قال أن هيئته تفكر أيضاً في الترويج و التسويق للطبعة الـ19 للألعاب في الدول المتوسطية، بالتنسيق مع سفراء الجزائر هناك، حيث قال:”ستكون هناك نشاطات رياضية و ترويجية خلال هذا الصيف في وهران، حيث نسقنا رفقة مديرية الشباب و الرياضة و باقي القطاعات من أجل استغلال الشواطئ و بيوت الشباب و غيرها، كما قمنا بوضع لافتات ترويجية في وهران و في الملعب الجديد على سبيل المثال الذي أخذته اللجنة التنظيمية على عاتقها، و على الصعيد الدولي، هناك تنسيق مع سفرائنا في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ليكون هناك ترويج، و سيكون هناك عروض مغرية ترويجية نحو الجزائر و وهران.”

” مباراة المحليين في ملعب وهران كانت اختبارا حقيقيا لنا”

و اعترف إيلاس أن مباراة المنتخب الوطني المحلي في وهران الأسبوع الماضي، كانت اختبارا حقيقيا للجنة المنظمة حيث قال:” مباراة المنتخب الوطني للاعبين المحليين و منتخب ليبيريا الودية و التي جرت بملعب وهران الجديد ، استغلينا فيها الفرصة من أجل اختبار مختلف اللجان التنظيمية، و حرصنا على الجانب الإعلامي بكثرة و الـ48 ساعة التي سبقت المباراة كانت قد عرفت أفضل عرض للجنة المنظمة، حيث قمنا بوضع لافتات تزيينية و ترويجية في كل الملعب، كما وضعنا عددا من المتطوعين في خدمة اتحادية كرة القدم من أجل الجوانب التنظيمية، و المباراة رغم أنها ودية إلا أنها قدمت وجها جميلا لوهران و ملعبها الذي انتظره الجمهور بشغف كبير.”

” سنضع بروتوكولا صحيا صارما للرياضيين و الجماهير”

و في ظل الأزمة الصحية التي يشهدها العالم، و التي جعلت الدول التي تحتضن المنافسات الرياضية تتعايش مع الفيروس المستجد و سلالته، قال ايلاس:” البروتوكول الصحي سيتم تطبيقه بطريقة صارمة للغاية، و رغم أن الألعاب ستجري شهر جوان من العام المقبل، إلا أننا وضعنا أنفسنا في الوضعية الصحية التي نعشيها حاليا، و هذا ما جعلنا نجهز بروتوكول صحي صارم للغاية، و حتى الحضور الجماهيري في الملعب سنخطط له بطريقة صارمة للغاية، و يتوجب على الجميع التعامل بجدية كبيرة مع هذا الموضوع لأننا لا نزال نعيش الأزمة الصحية.”

تغطية: خليفاوي مصطفى

تصوير: مكالي عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P